كم تبلغ مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية؟ وما هي الوسائل التي يُمكن استخدامها في علاج التهاب النهايات العصبية؟ هُناك الكثير من الأسئلة التي يقترن طرحها بالإصابة بالتهاب الأعصاب بشكل عام، النوع الطرفي لهذه الأعصاب على وجه الخصوص، فكم تبلغ مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية؟ نحن اليوم في صدد الإجابة عن كافة أسئلتكم واستفساراتكم عبر موقع سوبر بابا.
يُعد التهاب الأعصاب الطرفية والذي يُعرف باسم الاعتلال العصبي المُحيطي من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، وفي هذه الحالة يحدث اضطراب كبير في قُدرة الأعصاب الطرفية على تأدية وظيفتها بالشكل المطلوب، ونتيجةٍ لذلك يحدُث خلل كبير يتسبب في انخفاض جودة التواصل بين الجهاز العصبي المركزي، الدماغ والحبل الشوكي مع باقي أنحاء الجسم.
الأعصاب المُحيطية الطرفية مسؤولة عن إخبار العقل بكافة المعلومات الحسية التي تشعر بها، فعن طريق إرسال هذه المُستقبلات الرسائل للجهاز العصبي المركزي الذي بدوره يُرسلها إلى الدماغ يُصدر الدماغ الأوامر التي تُلائم التعامل مع الموقف الحالي، وحُدوث أي خلل في هذه العملية وعكسها يُعد أمرًا في غاية الخطورة.
لك أن تتخيل فقط مدى الأثر والضرر الناجم عن تعطل هذه العملية، فشعور اليدين بالبرودة لن يُقابله أي رد فعل، كما أن احتراق الأصابع بسبب ملامستها للإناء الحار الموجود على الموقد لن يكون محسوسًا حتى، فالألم هو الرسالة العكسية التي يقوم العقل بإرسالها إلى الجهاز العصبي ومنه إلى الأطراف في أمرٍ مُباشر بسحب اليد وإبعادها.
المُخيف حقًا في الأمر هو كون التهاب الأعصاب المُحيطية من الأمراض العصبية المُنتشرة بشكل كبير، ففي دراسة تم إجراؤها حديثًا جاء فيها أن الولايات المُتحدة الامريكية وحدها تشتمل على ما يزيد عن 20 مليون حالة، وما يزيد الأمر سوءًا هو كون هذا الاضطراب يتسبب في إرسال رسائل عصبية مشوهة أو مغلوطة.
فتخيل أن تشعر بالاحتراق في أطراف أصابعك ويقول لك عقلك أن كُل شيء على ما يُرام، في هذه الحالة لن تشعر بالألم بكُل تأكيد، ولكن الحروق لن تكون رحيمة معك لكونك تُعاني من بعض الالتهابات.
لذا من الضروري علاج هذه الحالة في أقرب وقت، فاحتمالات الخطر مفتوحة على مصراعيها، والمُضاعفات التي قد تحدث لا يُحمد عُقباها.
الجدير بالذكر أن مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية تتراوح من 18 شهر وحتى خمس سنوات أو أكثر في بعض الحالات، ولكن ما هي سُبُل العلاج، أسباب الإصابة بالمرض في الأساس وكيفية التشخيص؟ تُجيبكم السطور الآتية عن كافة هذه الأسئلة.
اقرأ أيضًا: فوائد الكمادات الساخنة للأعصاب
هُناك العديد من الوسائل التي يُمكن من خلالها الوصول إلى كون المرء مُصابًا بالالتهاب الأعصاب المحيطية، فبعد أن تعرفنا على مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية وجب الانتقال إلى الحديث عن كيفية التشخيص.
في الواقع يتم اعتبار التاريخ الطبي الكامل من أهم المعايير التي يُمكن من خلالها الوصول إلى تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية، ففي حال ما ساورت الطبيب بعض الشكوك حول إصابة الحالة بالتهاب الأعصاب الطرفية كان الملجأ الأول له هو الأمراض التي أصابت هذه الحالة من قبل.
التسمم، نمط الحياة، عادات الشُرب والتاريخ العائلي للأمراض العصبية على وجه الخصوص جميعها تكون محط أنظار الطبيب في هذه الحالة، والمرحلة الثانية في سبيل قطع الشك باليقين هي فحص الطبيب المُختص لردود الأفعال العصبية للمريض.
صحة الأوتار، قوة العضلات والقُدرة على الشعور بدرجة مُعينة من الأحاسيس والتعبير عنها جميعها تُعد من العوامل التي يقوم الطبيب بدراستها في هذا الفحص، كما أن التناسق الحركي والحسي له عامل كبير في معرفة ما إذا كان الشخص مريضًا بالتهاب الأعصاب الطرفية المحورية من عدمه.
في حال ما تزايدت شكوك الطبيب فسوف يقوم حينها بطلب بعض الفحوصات، التحاليل وحتى الصور من الحالة، ومن أمثلة هذه الفحوصات ما يلي:
اقرأ أيضًا: مكان وجود العصب الخامس
بعد أن تناولنا طريقة تشخيص المرض بالإضافة إلى مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية نستعرض لكم فيما يلي بعض المعلومات الهامة، فمن الضروري معرفة أسباب الإصابة بهذه الحالة، بالإضافة إلى الأعراض التي قد تظهر على المُصابين بها، وفي سبيل فهم هذا المرض أكثر نبدأ بالحديث عن الأسباب، فتشتمل الأسباب على كل ما يلي:
كما نرى تُعد أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية عديدة، وهُناك بعض الحالات التي يُصاب بها المرء بالمرض بسبب العوامل الوراثية، أمراض المناعة الذاتية، نقص فيتامين B، وحتى تلف الأعصاب بسبب الحوادث، أما فيما يخص الأعراض فهي تشمل كل ما يلي:
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض التهاب العصب البصري
بعدما قُمنا بالتعرف على هذا المرض من كافة زواياه مثل الأعراض، الأسباب، بالإضافة إلى التشخيص ومدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية فإن الحديث عن طُرق العلاج ذاتها يُعد أمرًا ضروريًا، والجدير بالذكر أن هُناك وسائل يتم اللجوء إليها في إعداد البرنامج العلاجي للمريض، ومن أمثلة هذه العلاجات ما يلي:
الجدير بالذكر أن هُناك بعض العلاجات المُتقدمة التي يُمكن اللجوء إليها في بعض الحالات التي لم تتأثر بالإيجاب نتيجة استخدام الأدوية، ومن أمثلة هذه الوسائل التحفيز العصبي الكهربائي، وهي طريقة يتم فيها تمرير تيار كهربي في الجسم لمدة 30 دقيقة على مدار شهر، وقد يكون في هذا إجابة عن سؤال كم تبلغ مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية.
من الضروري في حالات التهاب الأعصاب الطرفي تلقي الرعاية الصحية فور التشخيص، فالتأخير في العلاج قد يجعل الطبيب المُختص يلجأ إلى درجات علاجية أكثر خطورة مثل العمليات، في الحين الذي يُمكن فيه التخلص من هذه الالتهابات باستخدام العقاقير والعلاج الطبيعي في مهده.
أحدث التعليقات