يُعتبر حليب الصويا من المصادر النباتية للحليب المستخرج من فول الصويا، ويُستخدم كبديل شائع لحليب الأبقار. وعلى الرغم من أن حليب الصويا غني بالبروتينات والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم ونموه، إلا أنه قد لا يكون مناسبًا للجميع. في السطور التالية، نستعرض بعض المخاطر المرتبطة بتناول حليب الصويا:
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه فول الصويا، يُنصح بتجنب شرب حليب الصويا، حيث يمكن أن يؤدي إلى ظهور مجموعة من أعراض الحساسية تتراوح من الخفيفة مثل:
إلى أعراض أكثر خطورة مثل الإسهال والتقيؤ، وفي حالات نادرة، قد يتعرض الشخص لحالة طبية أكثر جدية تعرف بصدمة الحساسية (Anaphylactic shock).
يحتوي حليب الصويا على مركبات تُعرف بمضادات التغذية (Antinutrients)، والتي قد تُقلل من قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة من الطعام، كما قد تؤثر سلباً على عملية هضم البروتينات والكربوهيدرات.
تشمل مضادات التغذية الموجودة في حليب الصويا:
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية تداخل منتجات الصويا مع الأدوية المستخدمة لعلاج قصور الغدة الدرقية، ولكن يُعتقد أنها لا تؤثر بشكلٍ مباشر على إنتاج هرمون الغدة الدرقية. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل دمج حليب الصويا في نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية لعلاج الغدة الدرقية أو لديك تاريخ من المشاكل المرتبطة بها.
أشارت إحدى الدراسات إلى وجود ارتباط ما بين تناول حليب الصويا وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير على الخصوبة.
تُشير بعض الاعتقادات إلى أن حليب الصويا قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، استنادًا إلى دراسات أجريت على الحيوانات. ومع ذلك، لا يوجد دليل قوي أو نهائي يدعم هذه الدراسات، لذا لا يمكن التأكيد على أن حليب الصويا يُسبب سرطان الثدي.
على الرغم من الفوائد الصحية المحتملة لحليب الصويا، ينبغي عدم الإكثار من شربه لتجنب المشكلات الصحية. بشكل عام، تختلف الكمية المسموح بها حسب العمر، حيث يجب ألا تتجاوز الكمية المسموح بها للأطفال 300 مل، بينما يُنصح بأن لا تتجاوز الكمية المستهلكة من قبل البالغين 500 مل.
أحدث التعليقات