توجد أنواع متعددة من الشاي، من أبرزها الشاي الأسود، الشاي الأخضر، الشاي الأبيض، والشاي الصيني المعروف باسم شاي الأوolong. في هذا المقال، سنتناول المخاطر المحتملة المرتبطة استهلاك كل نوع على حدة، إضافة إلى المخاطر الناجمة عن تناول كميات كبيرة من الشاي بشكل عام.
يعتبر استهلاك الشاي الأسود بكميات معتدلة آمناً لأغلب البالغين. ومن الممكن أن يكون استهلاكه بكميات قليلة مقبولاً للأمهات الحوامل والمرضعات، بشرط عدم تجاوز كوبين في اليوم، حيث تحتوي هذه الكمية تقريباً على 200 ملليجرام من الكافيين. يجب أن تُجنب الأمهات الحوامل تناول كميات أكبر من الكافيين بسبب ارتباطها بزيادة مخاطر الإجهاض ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتأثيرات سلبية أخرى مثل انسحاب الكافيين عند حديثي الولادة وانخفاض وزنهم عند الولادة.
بالنسبة للمرضعات، يُفضل عدم تجاوز 3 أكواب من الشاي الأسود يومياً، إذ قد تُسبب زيادة الكافيين تهيج الطفل وزيادة حركة أمعائه. أما الأطفال، فمن المحتمل أن يكون شرب الشاي الأسود بكميات معتدلة آمناً.
هناك بعض المخاطر المتعلقة باستهلاك الشاي الأسود، ومنها:
يمكن اعتبار الشاي الأخضر آمناً لمعظم البالغين الأصحاء عند تناوله بكميات معتدلة تصل إلى 8 أكواب يومياً. يمكن للأطفال استهلاكه بكميات صغيرة، لكن المعلومات حول سلامته للأطفال من مستخلصات الشاي الأخضر محدودة. وقد تم تسجيل حالات تلف الكبد بين البالغين المستهلكين لمستخلصات الشاي الأخضر، لذا يُفضل عدم إعطاء الأطفال دون 18 عاماً مستخلص الشاي الأخضر.
تتضمن التحذيرات المرتبطة باستهلاك الشاي الأخضر ما يلي:
بعض أنواع الشاي الأبيض قد تحتوي على معدن الرصاص، وقد أظهرت الأبحاث أن بعض المنتجات في الأسواق تحتوي على مستويات مرتفعة من الرصاص والتي قد تكون خطرة على الحوامل والمرضعات.
رغم أن الشاي الأبيض يحتوي على كميات أقل من الكافيين مقارنةً بأنواع الشاي الأخرى، إلا أن كمية الكافيين فيه تختلف باختلاف نوع الشاي وتجفيفه. بشكل عام، يمكن أن تسبب المشروبات المحتوية على الكافيين آثاراً جانبية للبعض.
يعتبر الشاي الصيني آمناً في معظم الأحيان للبالغين الأصحاء عند تناوله بكميات معتدلة تصل إلى 4 أكواب يومياً. وللحوامل والمرضعات، يُفضَّل عدم تجاوز 3 أكواب يومياً.
يُحتمل أن يؤدي استهلاك الشاي الصيني إلى زيادة فقدان الكالسيوم عبر البول، مما قد يُضعف صحة العظام. لذلك، يُنصح بعدم تناول أكثر من 3 أكواب يومياً للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.
يمكن لمعظم الأفراد تناول ما بين 3-4 أكواب من الشاي يومياً دون التعرض للآثار الضارة. لكن قد يُعاني البعض من آثار جانبية حتى عند تناول كميات أقل، تتعلق معظم الآثار الجانبية بمحتوى الكافيين والتانين، حيث تكون حساسية الأفراد لهذه المركبات متفاوتة. فيما يلي بعض الآثار السلبية المحتمل حدوثها نتيجة الاستهلاك المفرط:
علاوة على ذلك، قد يعاني البعض من أعراض انسحاب الكافيين، مما يتطلب الاعتماد على تناولها بشكل مستمر. الأعراض تشمل الهياج، التوتر، وزيادة معدل نبض القلب.
لا توجد أدلة علمية واضحة حول مخاطر تناول الشاي على الريق، لكن الدراسات تشير إلى أن استهلاك المستخلصات المركزة من الشاي الأخضر على معدة فارغة قد يؤدي إلى آثار ضارة أكبر مقارنة بتناوله مع الوجبات.
للمزيد من المعلومات، يُمكنك الاطلاع على مقال “أضرار شرب الشاي على الريق”.
لا تزال الأبحاث حول الكميات المسموح بها لاستهلاك الشاي غير محددة بشكل قاطع. ومع ذلك، يُحتمل أن يكون 400 ملليجرام من الكافيين يومياً آمناً للبالغين الأصحاء. على الرغم من الفوائد الصحية للشاي عند اعتداله، إلا أن تجاوز 3-4 أكواب يومياً قد يؤدي إلى آثار ضارة. بالنسبة للأطفال، يُنصح بعدم تجاوز 100 ملليجرام يوميا، ويجب على الحوامل والمرضعات الحد من استهلاك الكافيين إلى 200 ملليجرام أو أقل. على الأفراد المصابين بمشاكل صحية استشارة الطبيب بشأن استهلاك الكافيين.
يحتوي الشاي على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة تساعد على تقليل الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، المعروفة بارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. كما يحتوي الشاي غير المزود بالكافيين وشاي الأعشاب على مقادير ضئيلة من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد الشاي، يمكنك الرجوع إلى المقال “ما هي فوائد الشاي وأضراره”.
يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات شعبية في العالم، حيث يستهلكه ثلثا سكان الكرة الأرضية. يتكون الشاي من أوراق نبات الكاميليا الصينية (الاسم العلمي: Camellia sinensis)، ويُقسم إلى أنواع مختلفة بناءً على طريقة معالجة الأوراق، مثل الشاي الأسود والشاي الأخضر. يُوصى بتجنب شراء الشاي المعبأ وباهظ الثمن الذي يحتوي على محليات، ويفضل التحضير في المنزل للاستفادة القصوى من هذه المشروبات الصحية.
أحدث التعليقات