تُعتبر بكتيريا البرتونيلة الهنسيلية (Bartonella henselae) من العوامل المسببة لمرض خدش القطة (Cat scratch fever)، حيث يمكن أن تنتقل إلى الإنسان من خلال عضّة قطة مصابة. يؤدي هذا المرض إلى ظهور انتفاخات وتورم في الذراعين والعقد اللمفاوية، مما يستدعي ضرورة استشارة طبيب مختص للحصول على الرعاية الصحية.
يمكن أن تحتوي فضلات القطط على ملايين بيوض الطفيليات المعروفة باسم طفيل المُقوسة الغوندية (Toxoplasma gondii)، والذي يُسهم في حدوث عدوى داء المُقوّسات (Toxoplasmosis). تنتقل العدوى كذلك عبر تناول اللحوم الملوّثة بهذا الطفيلي. من المهم الإشارة إلى أن العديد من الأفراد المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض، إلا أن انتقال العدوى إلى الجنين من الأم الحامل يشكل خطرًا جسيمًا.
يُعرف داء الكلب (Rabies) بأنه عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي إلى التهاب وتهيّج. يتنقل هذا المرض بشكل رئيسي عبر لعاب الحيوانات المصابة، ورغم أن انتشاره يكون أكثر شيوعًا في الكلاب، إلا أنه ما زال بإمكان القطط نقله إلى الإنسان من خلال عضّة. يُعد داء الكلب من الأمراض الخطيرة التي قد تكون مميتة للإنسان والحيوان على حد سواء.
توجد بكتيريا السالمونيلا (Salmonella) في أمعاء وبراز الإنسان والحيوان، وفي اللحوم النيئة. تُسبب هذه البكتيريا التسمم الغذائي، والتي تتمثل أعراضه في الإسهال والقيء. تتنقل العدوى إلى الإنسان عند التفاعل المباشر مع القطط أو ملامسة فضلاتها. يُوصى بالقيام بإجراءات النظافة، مثل غسل اليدين جيدًا بعد لمس القطط، للوقاية من الإصابة.
تنتقل عدوى داء السمهيات (Toxocariasis) نتيجة الإصابة بنوع من الديدان الأسطوانية، المعروفة باسم السمهية (Toxocara)، والتي تتواجد في براز الكلاب والقطط. قد يُصاب الإنسان بالعدوى عند تناول طعام ملوث بهذا البراز. يجدر بالذكر أن معظم الحالات قد لا تظهر عليها أعراض، بينما قد تتسبب في مضاعفات خطيرة لبعض الأشخاص، مثل داء هجرة اليرقات العيني (Ocular toxocariasis).
هناك مجموعة متنوعة من الأمراض التي قد تنتج عن التعرض للقطط أو التعامل المباشر معها، ومن أبرزها:
أحدث التعليقات