تُعرف حالة الإفراط في شرب الماء أو فرط التميه (بالإنجليزية: Hyperhydration) بالتسمم المائي (بالإنجليزية: Water intoxication)، حيث يحدث اختلال في توازن السوائل بالجسم نتيجة استهلاك كميات كبيرة من السوائل تفوق الكمية التي يُفقدها الجسم بصورة طبيعية. وعلى الرغم من ندرة حدوث هذه الحالة، يمكن لكلى صحية أن تتخلص من السوائل بمعدل يتراوح بين 20-28 لتر يومياً، أو تقريباً 800-1000 ملليلتر في الساعة. ومع ذلك، قد تظهر هذه الحالة لدى الرياضيين الذين يمارسون تمارين شاقة أو الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكلى. فيما يلي أبرز أضرار الإفراط في شرب الماء والأعراض المصاحبة له:
يوجد بعض الأفراد الذين قد يكونون عرضة بشكل أكبر للإفراط في شرب الماء، ومن بينهم:
يعتمد تقليل فرط التميه على السبب ودرجة الشدة. ينصح بالتقليل من استهلاك السوائل بعد استشارة طبية، وتوزيع شرب الماء على جلسات مختلفة بدلاً من دفع كميات كبيرة دفعة واحدة، وكذلك شرب الماء حسب الحاجة. من المهم أيضا معالجة الأسباب المؤدية لهذه الحالة، فإذا كان الإفراط ناتجًا عن زيادة حجم الدم بسبب مشاكل مرتبطة بالكلى أو القلب أو الكبد، ينبغي تقليل استهلاك الصوديوم. وإذا كان ناتجًا عن بعض الأدوية، يجب التوقف عنها أو استخدام مدرات البول للمساعدة في التخلص من الفائض.
لدى الرياضيين، من المهم مراقبة الوزن قبل وبعد السباقات لتقدير الكمية اللازمة لتعويض السوائل المفقودة، وينبغي توزيع السوائل بين الماء والمشروبات التي تحتوي على الشوارد، مع تناول 2-4 أكواب كل ساعة، أو أكثر عند الشعور بالعطش. في حال استمرت التمارين لأكثر من ساعة، فيستحسن الاعتماد على المشروبات الرياضية نظراً لاحتوائها على السكريات والشوارد، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تفقد أثناء التعرق.
كما يجب الانتباه إلى لون البول كمؤشر لترطيب الجسم؛ حيث يشير اللون الأصفر الفاتح إلى الترطيب الجيد، بينما يدل اللون الداكن على نقص الماء، وأخيرًا البول عديم اللون يدل على فرط التميه.
تتفاوت الكمية المناسبة من الماء التي يحتاجها الأفراد يومياً، حسب العديد من العوامل مثل النشاط البدني والطقس. بشكل عام، توصي الإرشادات العالمية الرجال بشرب حوالي 15.5 كوب، أي ما يعادل 3.7 لترات يوميًا، بينما يُنصح النساء بشرب حوالي 11.5 كوب، أي 2.7 لتر يوميًا.
يمثل الماء حوالي 60% من الجسم، ويعتمد عليه الأعضاء الحيوية في العديد من العمليات مثل إفراز العصارة الهضمية، والامتصاص، وتكوين الدم، ودعم الدورة الدموية، وإفراز اللعاب، فضلاً عن نقل العناصر الغذائية للخلايا، وتنظيم درجة حرارة الجسم. يعتبر الماء جزءاً أساسياً من مكونات العظام والعضلات والدهون. يحتاج جسم الإنسان إلى الماء يوميًا من خلال السوائل والأطعمة الغنية بالماء لتعويض الفقد الناتج عن عمليات التنفس والهضم والتعرق والتبول.
للمزيد من المعلومات حول فوائد شرب الماء، يمكنكم الاطلاع على المقال المتعلق بفوائد شرب الماء للجسم.
أحدث التعليقات