يُعدّ التمريض أحد المهن الحيوية التي تهدف إلى مساعدة المرضى والأصحاء في ممارسة الأنشطة التي تعزز صحتهم أو تساعدهم في استعادة عافيتهم عند المرض. يُعتبر التمريض علمًا يركز على الجوانب الجسدية والعقلية والروحية للأفراد من خلال رعايتهم ومساعدتهم في بيئتهم. يحظى التثقيف الصحي بأهمية كبيرة في هذا المجال، حيث يتم تقديمه من خلال الندوات ونشر الإرشادات والنصائح. ولقد تنوعت التعريفات الخاصة بالتمريض، ولكن يُجمع معظمها على أنه يمثل مجموعة من الخدمات التي تُقدم للأفراد من أجل الحفاظ على صحتهم العامة أو تخفيف معاناتهم من الآلام البدنية والعقلية، مما يجعله مهنة تُعنى بالوقاية من الأمراض، وتشخيص الحالات الصحية، وعلاجها لتفادي حدوث مضاعفات.
الممرض هو الفرد الذي يمارس مهنة التمريض، والنجاح في أداء هذا العمل يتطلب منه إلماماً جيداً بالعلوم الطبية والاجتماعية لتسهيل التعامل مع مختلف الفئات من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة، والأطفال، والشباب، وكبار السن. لذا، ينبغي أن تولي معاهد ومراكز ومدارس التمريض اهتمامًا خاصًا بمتطلبات المهنة من واجبات، ومهام، وخدمات صحية لتخريج ممرضين مؤهلين. ومن بين الأمور التي تركز عليها هذه المؤسسات:
تصنف مهنة التمريض من المهن الرفيعة والمشرفة في المجتمع، حيث ترتبط ظروف العمل في هذا المجال بصحة وسلامة الأفراد والمجتمع، والحفاظ على استقراره. تتضمن المهام الأساسية للتمريض العناية بالمريض وحمايته بالإضافة إلى الاعتناء بالبيئة المحيطة به وعائلته. كما يُقدّم الممرض الدعم النفسي من خلال الرعاية الصحية التي تتضمن تقييم الوضع الصحي للمريض، وتحديد أولويات رعايته مثل إعطائه المحاليل الوريدية والأدوية، ومراقبة علاماته الحيوية، وإجراء الفحوصات المخبرية باستخدام عينات الدم وسوائل الجسم، ومن ثم مقارنة نتائجها مع الدراسات العلمية لتشخيص المرض وتقديم تقرير شامل يُعتبر مرجعًا في مراحل العلاج المختلفة.
أحدث التعليقات