متى يكون وقت الزوال في الحج؟ وكيف يمكن للحجاج معرفة وقت الزوال؟ ذلك أن وقت الزوال مرتبط بالكثير من العبادات والتي منها الحج، الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويتعلق الزوال بركن الحج الأعظم، إلا أن البعض يجهل هذا الوقت، ويسعد موقع سوبر بابا أن يُبين ذلك.
وقت الزوال هو وقت بين الليل والنهار.. بالتحديد في منتصف النهار، ويتم تخصيصه بالحج، حيث بدخوله يتعين على المسلمين القائمين في منى الاستعداد لرمي الجمرات الكبرى والصغرى، فهو بين دخول وقت الظهر، ولا ينبغي للحاج أن يرمي الجمار قبل دخول هذا الوقت.
يتم تحديد وقت الزوال عن طريق تحديده بالظل، أو ما يعرف بطريقة العصا على النحو التالي:
يتم الخلط بين خط الزوال وسمت الرأس، ولكن خط الزوال هو خط وهمي يفصل السماء نصفين متساويين بين الشرق والغرب، أما الرأس يكون عند تعامد الشمس على الأرض.
اقرأ أيضًا: أسعار حملات الحج من جدة
لا يتجاهل المسلم الحق أي سبب يقربه من الله تعالى ولا يتجاهل أي نسك فيما يخص الحج لهذا قد تكن الأسباب غير إرادية أو ظرفية، إلا أن وقت الزوال في الحج يتجاهله الكثير، وفيما يلي بيان لبعض الأسباب:
اقرأ أيضًا: متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام
هناك العديد من الطرق التي ينبغي اتباعها من أجل التزام الحجاج بوقت الزوال في الحج، وعدم الحياد، ومعرفة متى يكون وقت الزوال ومن ذلك:
لعظم وقت الزوال في الإسلام نبّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بسنته.
للزوال أحكام متعلقة به كغيره من مسائل الدين المتعددة:
صلاة الظهر مرتبطة بوقت الزوال، حيث لا يصح أن يصلي المسلم فريضة الظهر إلا بعد دخول وقت الزوال، أي عندما تنتصف الشمس في كبد السماء وتفرق بين الشمس والغرب.
الوقوف بعرفة هو أعظم نسك الحج فمن وقف بعرفه فقد صح حجة، ومن تخلى عن عرفه فقد فسد حجه وذهب أجره، لذلك يجب تحري كل الدقة في بداية الوقوف بعرفات.
بيّن العلماء أن وقت الوقوف بعرفة يكون بعد الزوال، وأنه شرطٌ من أجل أن يحقق الحاج هذا الركن، فإذا وقف بعرفات قبل الزوال، فإن يلزمه المكوث حتى زوال الشمس.
يجب على الحجاج الالتزام بوقت الزوال والاهتمام بمعرفة أحكامه.. لكن هناك البعض من يتجاهل أهمية وقت الزوال.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن العلم والمعرفة
السنة النبوية هي نبراس الأمة بعد القران الكريم، ومنها نهتدي إلى وقت الزوال.. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلا تُرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِي تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْر“.
كما جاء في الحديث: “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْمِنُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ“.
أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن وقت الزوال هو وقت تفتح فيه السماء أبوابها ويحب أن يكن له عمل صالح يرفع في تلك الساعة، مما يدل على عظم وأهمية وقت الزوال الذي تتعاظم فائدته وأثره لاسيما عند اقترانه بركن الحج العظيم.
الزوال هو وقت دقيق يعتمد تحديده على حركة الشمس في السماء، ويرتب سير الحجاج وسير نسكهم، وهو المقابل لانتصاف الليل حين يتجلى الرحمن بالسماء الدنيا مما يجعل قدسيته عظيمة.
أحدث التعليقات