متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام؟ ومتى يلجأ له المسلم؟ الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا صلاة الاستخارة في كل أمور حياتنا، لذا وجب علينا معرفة ميقاته وكيفية صلاة الاستخارة، وهو ما يُمكن بيانه من خلال موقع سوبر بابا.
يختلف العلماء في هذا الأمر، قائلين بجواز أن يقال قبل أو بعد التسليم من الصلاة، ولكن بعد السلام هو الأصح والأفضل لقول النبي: ” إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك“.
صلاة الاستخارة تكون ركعتان مستقلتان، وليس مع صلاة أخرى لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ) وتكون كيفية صلاة الاستخارة كالتالي:
“اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – (ويسمى حاجته مثلا إذا كنت تعلم أن سفري أو زواجي من … أو شرائي كذا …) – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ…
… وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ (ويسمى حاجته مثلا إذا كنت تعلم أن سفري أو زواجي من … أو شرائي كذا …) شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ”.
اقرأ أيضًا: دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين
كما أجبنا على سؤال متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام؟ وذكرنا أنه الأفضل بعد السلام من الصلاة.. فهل يجوز قراءة دعاء الاستخارة دون صلاة الاستخارة؟ نشير هنا إلى أنّ الأفضل هو الجمع بين الصلاة والدعاء.
لكن يجوز للمسلم ذلك في أي وقت وفي كل حال خاصة إذا كان الأمر ضروريًا عاجلًا وأيضًا إذا كانت المرأة حائض.. فلها أن تدعو دون صلاة، حيث إنَّ صلاة الاستخارة سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا حرج في تركها.
علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة، ويلجأ الإنسان فيها إلى الله رافعًا يديه داعيًا مستخيرًا بطلب من الله أن يرشده للصواب والأمر الذي فيه خيرًا له.
كلمة الاستخارة تعنى طلب الخيرة من الله في شيء ما أو طلب الخيرة بين أمرين يحتاج إلى أحدهما.. فقد قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (سورة آل عمران: 159).
فصلاة الاستخارة لها فوائد كثيرة فيكفي أنها لطلب الخيرة في أمورنا الدنيوية.. ومن هذه الفوائد:
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التوبة بالتفصيل
هكذا إن كان السؤال عن جواز الدعاء قبل أو بعد السلام من الصلاة نذكر أنّ صلاة الاستخارة لها عدة شروط تتلخص فيما يلي:
اقرأ أيضًا: فضل لا حول ولا قوة الا بالله للزواج
صلاة الاستخارة لها علامات كقبول الشيء أو الإعراض عنه أو الميل لأحدى الأمرين.. أو عدم الإحساس بشيء، ومن علامات القبول:
أما من علامات الإعراض وعدم القبول:
في حالة عدم ظهور علامات، فيجوز أن تستخير أكثر من مرة أو تستشير أصحاب الرأي والمشورة.. وقد تتأخر نتيجة الصلاة وقد تكون فورية –والله أعلم- ولكن قد يأتي الأمر بما لا تهوى النفس، وبأي حال علينا التأكد والتيقن أن ما يختاره الله ويُيسره هو الأصلح لنا.
“ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار” فيجب أن نستخير الله في كل أمور حياتنا ونتوكل عليه، ونعلم أن الخيرة فيما اختاره الله.
أحدث التعليقات