المكان الذي شهد اجتماع كفار قريش ليلة هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة هو دار الندوة، والتي تقع في مكة المكرمة بالقرب من المسجد الحرام. وقد وقعت الهجرة النبوية في ليلة الجمعة السابع والعشرين من شهر صفر في العام الرابع عشر من بعثة النبي، وهو ذات التاريخ الذي اجتمع فيه كبار قريش في دار الندوة.
تُعَدُّ دار الندوة مركزًا مهمًا في مكة المكرمة، حيث كان يجتمع فيها زعماء وحكماء قريش لمناقشة القضايا المتعلقة بالسلم والحرب وتنظيم شؤون مكة المكرمة. أسس هذه الدار قصي بن كلاب، وكان من شروط دخولها أن يتجاوز عمر الرجل الأربعين عامًا، باستثناء أبو جهل وحكيم بن حزام اللذان دخلا قبل ذلك. بعد ظهور الإسلام، أصبحت دار الندوة تحت إدارة حكيم بن حزام الذي قام ببيعها لمعاوية بن أبي سفيان بمائة ألف درهم.
عندما علمت قريش بهجرة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وشعرت بوجود شيعةٍ وأنصارٍ للنبي خارج بلاده، أصابهم الفزع. لذا، اجتمع زعماء قريش ليلة الهجرة لمناقشة الخطوات المناسبة ضد رسول الله.
بعد النقاشات في دار الندوة، توصل زعماء قريش إلى قرار باغتيال النبي. كانت خطة أبو جهل تقضي بجمع أشهر وأقوى أبناء القبائل، ومنح كل منهم سيفًا ليتعاونوا جميعًا في قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة. بذلك، يتوزع دم النبي بين القبائل، مما يضطر أهل النبي لقبول التعويض.
أخبر الله -عز وجل- رسول الله عن مكر كفار قريش من خلال جبريل -عليه السلام-. فبدأ النبي بوضع خطة للهجرة إلى المدينة، وسوف نستعرضها في النقاط التالية:
في خلاصة المقال، اجتمع كفار قريش في دار الندوة في مكة المكرمة لمناقشة كيفية التعامل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. واستقر رأيهم على قتله، بينما أوحى الله -عز وجل- للنبي بمكرهم، مما أدى إلى وضع خطة هادفة للهجرة إلى المدينة المنورة.
أحدث التعليقات