يختلف العلماء في تحديد مكان الروح بعد وفاة الإنسان. حيث يرى البعض أن أرواح المؤمنين تكون في جوار الله في الجنة، ما لم يكن لديهم ديون أو ارتكبوا كبائر. في حين يذهب آخرون إلى أن أرواحهم توجد عند أبواب الجنة، وهناك أيضاً من يقول إن الروح تبقى بالقرب من القبر. فيما يلي أبرز الآراء حول هذا الموضوع:
لا يعرف أحدٌ حقيقتها سوى الله سبحانه وتعالى، كما جاء في قوله: “وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”. يُعتبر الروح والنفس بمعنى واحد كما ورد في بعض الآيات والأحاديث. وتعتبر الروح خلقًا من خلق الله، تُعطى للجسم الإنساني، حيث تعيش فيه وتعلمه وتقدره، كما أن الله قد منحها صفات حسنة وأخرى غير حسنة، وترتفع في مراتبها حسب الأعمال، كما قال ابن العربي. بينما ابن تيمية وصف الروح بأنها المدبرة للجسد التي تتركه عند الموت.
نزلت الآية المتعلقة بالروح في سورة الإسراء ردًا على أسئلة بعض المشركين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان لديهم ثلاثة أسئلة؛ الأول عن أصحاب الكهف، الثاني عن ذو القرنين، والثالث عن الروح. أجاب الله عن السؤالين الأولين، لكنه لم يرد على سؤال الروح، مبينًا أنها من الأمور التي اختص بها الله فقط. وتبقى معجزة القرآن مرئية حتى يومنا هذا، حيث تتقدم العلوم والطب دون أن تتمكن من معرفة مفهوم الروح وحقيقتها.
أحدث التعليقات