تُعتبر متلازمات نادرة الظروف الطبية التي يصاب بها عدد قليل من الأفراد، وعادة ما تنجم هذه المتلازمات عن عوامل وراثية أو تطور بعض الأمراض المناعية. في هذا المقال، سوف نستعرض ما هي متلازمة توريت وكيفية علاجها.
تُعرف متلازمة توريت بأنها إحدى الاضطرابات العصبية التي تؤدي إلى ظهور تشنجات وحركات غير إرادية، بالإضافة إلى أصوات غير متوقعة تصدر عن المريض. غالبًا ما تُظهر الأعراض خلال فترة الطفولة بين 12 و14 عامًا.
وعادة ما تقل الأعراض أو قد تختفي تمامًا مع بلوغ مرحلة المراهقة، بينما تستمر الأعراض في بعض الحالات النادرة حتى سن البلوغ. كما أن الأفراد المصابين بمتلازمة توريت قد يكون لديهم مخاطر متزايدة للإصابة باضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو صعوبات التعلم، أو الوسواس القهري.
توجد طرق متعددة لتشخيص الإصابة بمتلازمة توريت، ومنها:
حاليًا، لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة توريت، حيث قد لا يحتاج العديد من المرضى إلى أي نوع من العلاج. ومع ذلك، قد تتطلب بعض الحالات الخضوع لأنواع معينة من العلاجات للسيطرة على الأعراض. ومن هذه العلاجات:
يستهدف العلاج السلوكي إدارة الأعراض المرتبطة بالمتلازمة، بما في ذلك التشنجات غير الإرادية، وذلك من خلال التدريب على تجنب العادات السيئة والبحث عن حلول بديلة للتخفيف من حدة الأعراض.
في بعض الحالات، يقوم الأطباء بوصف أدوية مثل مرخيات العضلات وضغط الدم، التي تستخدم في معالجة الذهان، نظرًا لتأثيرها على مستوى الدوبامين في الدماغ مما يساعد في تقليل شدة الأعراض.
على الرغم من أن العمليات الجراحية تُعتبر خياراً خطيرًا، إلا أنها قد تُعتبر ضرورية في حال تفاقمت الأعراض ولم تنجح العلاجات السلوكية أو الدوائية في تحقيق النتائج المرجوة.
تبدأ أعراض متلازمة توريت بالظهور عادةً خلال الطفولة بين سن 3 و9 سنوات، حيث قد تتفاقم الأعراض أو تتحسن مع مرور الوقت. يعاني المريض في بعض الأحيان من إحساس غريب مثل الرغبة في حك الجلد، وهو ما يحدث قبل ظهور الأعراض.
تتفاوت الأعراض من فرد لآخر، كما يمكن أن تتباين لدى المريض نفسه في أوقات مختلفة. وعلى عكس الاضطرابات الحركية، يمكن للمريض أحيانًا كبح الحركات غير الطبيعية لفترة قصيرة، مما يسبب شعورًا بالتوتر والإجهاد.
تشمل التشنجات الجسدية غير الإرادية ما يلي:
بينما تشمل التشنجات الصوتية غير الإرادية ما يلي:
لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بمتلازمة توريت غير واضحة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن المتلازمة قد تكون ناتجة عن وجود تشوهات في مناطق معينة من الدماغ تؤثر على الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، التي تلعب دورًا حيويًا في التواصل بين الخلايا العصبية.
ومع ذلك، فإن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة توريت، ومنها:
في ختام هذا المقال، قدمنا معلومات حول متلازمة توريت ووسائل العلاج المتاحة. إذا شعرت بأية تغييرات في صحتك أو عانيت من أعراض قد تشير إلى متلازمة توريت، يُنصح بالتوجه للطبيب للحصول على تشخيص دقيق وطرق فعالة للتحكم في الأعراض.
أحدث التعليقات