تمتاز مصر بوجود عدد كبير من الآثار الفرعونية التي تعود إلى فترة الحضارة المصرية القديمة، حيث تتنوع المقابر والآثار المدفونة تحت طبقات الأرض المتعددة. في هذا السياق، سنستعرض طبقات الأرض التي تقع فوق هذه المقابر الأثرية.
تتفاوت طبقات الأرض فوق المقابر الفرعونية باختلاف المناطق. وقد أكد الباحثون أن المصريين القدماء قاموا بتطبيق أساليب متنوعة في عملية الدفن والتحنيط، وهدفهم الرئيسي كان الحفاظ على جثثهم من التلف والتحلل.
يرتبط هذا الأمر باعتقادهم في فكرة البعث والخلود، حيث كان الملوك والفراعنة يدفنون جميع ممتلكاتهم وثرواتهم معهم، ولذلك تم تصميم المقابر بطريقة تمنع أي شخص من الوصول إليها أو سرقة تلك الكنوز. ومن بين هذه الطبقات الأثرية نجد:
تعتبر هذه الطبقة هي السطحية التي تتصل بسقف المقبرة، وهي طبقة صلبة تجعل من الصعب اختراقها.
هي طبقة تتكون من الرمل الممزوج بمواد لامعة مثل الذهب أو الفضة، ويضعها المصريون القدماء فوق الطبقة الخرسانية في سقف المقبرة.
تلك الطبقة تتكون من الحناء، وهي تقليد كان يمارسه القدماء المصريين عند مدخل المقبرة لحمايتها من الرطوبة ولمنع دخول أي أذى إليها.
تتكون هذه الطبقة من الصخور وتوضع لحماية المقبرة من أي اختراق غير مرغوب فيه.
تمثل الطبقة العليا من الأرض، وقد تكونت بفعل تراكم الغبار والهواء.
تطورت المقابر الفرعونية عبر الزمن وتباينت تبعًا للتدرجات الاجتماعية المختلفة، وكانت تتكون من الأشكال التالية:
في البداية، كانت تشيّد المقابر على هيئة مصطبة، حيث يكون الجزء العلوي منها فوق سطح الأرض على شكل مستطيل.
تتواجد المقابر الفرعونية في مصر بتنوع كبير في الأشكال والتصاميم حسب الزمن والموقع، وتشمل:
تمثل أبرز أشكال المقابر الفرعونية، وغالبًا ما تكون على شكل أهرامات، وتستخدم بشكل رئيسي لدفن الفراعنة والملوك والملكات، ومنها هرم الجيزة وهرم زوسر في سقارة.
تعرف بالأقبية تحت الأرض، وغالبًا ما تحتوي على ممرات وغرف مترابطة، وتضم مقابر ملكية وكهنة ومسؤولين.
تتميز هذه المقابر بجدران وأسقف مصنوعة من الجص المحفور والمزخرف، وتحتوي على تماثيل ونقوش تسلط الضوء على الأهمية الدينية والثقافية للمتوفي.
يمكن العثور على هذه المقابر في مناطق مثل وادي الملوك ووادي الملكات، حيث تكون محفورة في الصخور وتحتوي على تماثيل ورسوم جدارية تعكس حياتهم وطموحاتهم في الآخرة.
تشمل بعض المعابد المصرية مقابر، حيث يتم دفن الكهنة والمسؤولين الدينيين، وتتميز بزخارف دينية وتماثيل مقدسة.
توجد العديد من المقابر الفرعونية الأقل شهرة، التي تختلف في أشكالها وتصاميمها تبعًا للموقع والزمن، وبعضها يحتوي على رموز دينية وثقافية مميزة.
تعتبر المقابر الفرعونية الأثرية تجسيدًا حضاريًا قويًا لشموخ الحضارة المصرية القديمة، وتعكس عبقرية الفراعنة في فن البناء والتصميم، حيث تظهر جدارتهم في تجاوز كل التوقعات.
أحدث التعليقات