تعتبر تحركات الجسم عند الأطفال حديثي الولادة مؤشرًا هامًا يدل على مجموعة من الانعكاسات الحركية اللاإرادية، التي تعكس مراحل نموهم وتطورهم. تتغير هذه التحركات بمرور الوقت لتظهر حركات أكثر وضوحًا وفهمًا. في هذا المقال، سنستعرض أهم التحركات الطبيعية للأطفال حديثي الولادة.
يعتبر الرأس هو الجزء الأثقل في جسم الطفل حديث الولادة، حيث يبدأ في التحرك أولًا. تتطور حركات الرأس بدءًا من الشهر الأول بعد الولادة، مما يؤثر على قدرة الطفل على التوازن والاستكشاف. دعونا نلقي نظرة على بعض تحركات الطفل في الأشهر الأولى وكيف تكون كالتالي:
في هذا الشهر، لا يستطيع الطفل تثبيت رأسه في وضعية واحدة أو إمالته للأمام أو الخلف. وعند وضعه على بطنه، يستطيع تحريك رأسه يمينًا ويسارًا ولكن بصعوبة شديدة، حيث لا يزال في مرحلة التكيف.
يبدأ توازن رأس الطفل بالتحسن تدريجياً، ويزداد قدرته على تثبيت رأسه عند الحمل. وعند وضعه على ظهره، يتحرك رأسه بشكل أفضل ويستطيع رفعه قليلاً للأعلى.
يستطيع الطفل الآن تثبيت رأسه بشكل أكبر وتحريكها في جميع الاتجاهات بسهولة. وعند وضعه على ظهره، يمكنه رفع رأسه بشكل جيد، كما أن وضعه على بطنه يمنحه القدرة على رفع رأسه وصدره لفترة أطول مقارنة بالأشهر السابقة.
اكتسب الطفل قدرة أكبر على تحريك يديه ورجليه، ويستطيع أيضًا إدارة رأسه في جميع الاتجاهات. وعند وضعه على بطنه، يبدأ في محاولة الدحرجة والاستعداد للزحف.
يزيد نشاط الطفل ورغبته في استكشاف محيطه. وعند وضعه على ظهره، يبدأ بشد كتفيه ورفع قدميه نحو رأسه، مما يسمح له برفع ظهره وكتفه لأعلى وسحب قدميه نحو فمه. كما يمكنه البدء في الزحف.
يصبح الطفل أكثر استقلالية، حيث يحاول الجلوس والوقوف بمساعدة أطرافه عند وضعه على ظهره. كما أنه يستطيع الجلوس بدعم من وسادة خلف ظهره، ويزحف بوضوح عند وضعه على بطنه.
يتقن الطفل الجلوس بشكل صحيح وآمن. وعند وضعه على ظهره، يمكنه أن ينهض إلى وضعية الجلوس بمفرده. وعند وضعه على بطنه، يستطيع الزحف نحو الأثاث مثل الطاولة للاستناد عليها بدءًا من محاولات المشي.
تزداد ثقة الطفل بنفسه، حيث يبدأ بالزحف ومحاولة الوقوف والمشي بمساعدة الآخرين أو الاستناد إلى الأشياء المحيطة. وعند وضعه على ظهره، يتحرك بحرية ويتدحرج على جانبيه. وفي وضعية البطن، يستطيع الزحف والنزول بسهولة وحيوية.
يصبح الطفل في هذا الشهر قادرًا على الوقوف بمفرده دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وهو تطور أساسي في نمو الطفل.
يستطيع الطفل في هذه المرحلة الوقوف بثبات والتقاط ألعابه بسهولة. كما يمكنه بمساعدة الأم أو الأب أن يبدأ بتحريك قدميه بهدوء للتحضير للمشي.
يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالمشي ببطء مع ثني ركبتيه قليلاً، نظرًا لعدم تطور ساقيه إلى الدرجة المطلوبة من القوة التي تمكنه من المشي بسلاسة.
بهذا، نكون قد عرضنا أهم التحركات الجسمانية للأطفال حديثي الولادة وكيف تتطور في كل مرحلة. يجب على الأبوين متابعة نمو الطفل لضمان سلامته، وفي حال حدوث أي تأخر، ينبغي التعرف على السبب في الوقت المناسب.
أحدث التعليقات