واصل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوته إلى الدين الإسلامي، حتى في ظل تكذيب قريش له. استغل مناسبات الحج لتبليغ رسالته، داعيًا الناس للإيمان وترك عبادة الأصنام. سنستعرض في هذا المقال الفرق بين البيعة الأولى والثانية.
استمر النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، مستخدمًا الفرص لمقابلة القبائل العربية خلال موسم الحج لنشر رسالته. فيما يلي استعراض لما حصل في البيعة الأولى والثانية:
تمت البيعة الأولى في السنة الثانية عشرة من البعثة، حيث كان النبي في مكة خلال موسم الحج، وتلقى وفدًا مكونًا من 12 رجلاً، منهم اثنان من الخزرج واثنان من الأوس. تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدين الإسلامي داعيًا إياهم للدخول فيه وترك عبادة الأصنام، وقرأ عليهم بعض آيات القرآن الكريم، مما أثر فيهم بشدة. وعندما عادوا إلى المدينة، رووا لقومهم ما حدث، فآمن عدد كبير منهم آنذاك.
تضمنت البيعة الأولى بنودًا رئيسية، منها:
شارك عدد من الصحابة الكرام في هذه البيعة، وهم:
أسفرت بيعة العقبة الأولى عن عدة نتائج احتضنت بناء المجتمع الإسلامي، منها:
عُرفت البيعة الثانية ببيعة الجهاد، وكانت في السنة الثالثة عشرة من البعثة. نظرًا لاستمرار جهود النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة، رغم إيذاء المشركين له، التقى وفد جديد في موسم الحج، مكون من 75 شخصًا، منهم 73 رجلاً وامرأتان، الذين أرادوا مبايعته. انعقدت هذه البيعة في العقبة الثانية.
وضعت مجموعة من البنود في البيعة الثانية، والتي هي:
كان هناك 12 نقيبًا قام النبي بتوجيههم، ونعرض أسماءهم هنا:
جلبت البيعة الثانية نتائج مؤثرة، ويمكن تلخيص بعض هذه النتائج فيما يلي:
ختامًا، استعرضنا البيعة الأولى والثانية وما يميّز كل منهما، بالإضافة إلى الصحابة الذين شاركوا في تلك البيعات ونتائج كل منهما.
أحدث التعليقات