ما هي النوافل وما هي الرواتب في الإسلام؟ وما هو ثوابها؟ فقد تعددت الأركان، لكن لأن ديننا يُسر لا عسر أقر الله منازل عِدة من الأركان وتقسيمها ومنها النوافل ولكن ما هي النافلة؟ وهل هي شاملة اما خاصة؟ وما ثوابها؟ هذا ما نُعرفك إياه عبر موقع سوبر بابا.
تعددت الألفاظ في الدين ولذا يجب تعريفها وتوضيحها للفهم الصحيح، مثل النافلة في معناها أنها هي العمل التطوعي الذي يقوم به الإنسان دون توكيل أو فرض، وفي الدين هي الأعمال التي لم يفرضها الله على المسلم.
لكنه يؤديها تقربًا وتعبدًا لله عز وجل، أمّا الرواتب فهي من النوافل وسُميت راتبة لأنها تخص فرض الصلاة خاصة، فلفظ راتبة حين يُقال يتبادر للأذهان الركعات ما قبل وبعد الصلاة.
بإيضاح الفروق تُصبح الرغبة أكبر في التعمق بالمعرفة والفهم لبلاغة الألفاظ والفروق بينها، فكل ما يفعله المؤمن ابتغاء فضل ربه له جزاء وثواب ومعنى، ومن أعظم طرق التقرب لله هي النوافل.
هي كل عمل يزيد عن فروض الله ويقوم به المسلم للتقرب والتعبد لرب العالمين عز وجل، وتعددت أنواع النوافل بتعدد فرائض وأركان الإسلام، ومنها عِدة أنواع، وهي كل نافلة تزيد عن الصلاة الأساسية المفروضة.
هي النافلة المُعينة بوقت مثل: (صلاة الضحى، صلاة التراويح، قيام الليل، صلاة العيدين)، أو المعينة بمناسبة مثل: (صلاة الكسوف، صلاة الخسوف، ركعتي الاستخارة، ركعتي الحاجة، ركعتي تحية المسجد، ركعتي الإحرام، ركعتي سنة الوضوء، صلاة الاستسقاء) وغيرها.
هي كل صلاة غير محددة بزمان أو مناسبة شرط ألا تكون في أوقات الكراهة المنهي فيها عن الصلاة، لا يحكمها عدد ركعات معين.
هي نافلة تابعة لفرض الصلاة، أكد على ضرورة اتباعها والمواظبة عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجاءت تسميتها بالرواتب من المواظبة والتكرار، ولها نوعان.
هي الركعات التي ثبُت كونها سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي اثنتا عشرة ركعة.
قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ثابرَ على ثنتي عشرةَ رَكعةً منَ السُّنَّةِ بنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ أربعِ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَها ورَكعتينِ بعدَ المغربِ ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ” روته عائشة أم المؤمنين.
هي ثمان ركعات، وليس من الأساسي صلاتها.
اقرأ أيضًا: شروط الصلاة بالترتيب
يعتمد التعرف على ماهية النوافل والرواتب في الإسلام أن نُدرك الفضل الحقيقي الذي يحصل عليه المسلم منها، فهي ما يُشد العضد بها يوم حسابه، ولها من الفضل الكبير.
ماهية النوافل والرواتب في الإسلام أنها أعمال ذات فضل عظيم وتأتي بخير لا يضاهيه شيء، وهذا ما دفع العلماء للاجتهاد في مسألة تارك النوافل والرواتب.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن الصلاة والصوم
ما هي النوافل؟ وما هي الرواتب في الإسلام؟ فهي كل عمل دون الفريضة ولكن ما حكم من تركها؟ ففي الفقه من ترك العمل الواجب فهو مُعاقب ومن ترك العمل المُستحب فليس عليه عقاب.
أمّا عن تارك النافلة فهو غافل عما خسره وأضاعه، فقد رفض عطايا الله ورحمته ببناء بيت بالجنة وجبر صلاته مما يضعه في خطر لا يتحمله بشر مؤمن يوحد بالله ولا يشرك به شيء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رغب عن سنتي فليس مني” فالعدول عن النوافل والرواتب هي العدول عن سنة رسول الله، وهي سقطة كبيرة يقع بها الكثرين دون إدراك لعظم ما يغفلوا عنه.
ما هي النوافل وما هي الرواتب في السلام؟ هو سؤال هام حاول العديد من قبلنا الإجابة عنه ومعرفة مسالكه، وسيحاول العديد من بعدنا ولكن جاءت سنة نبينا الكريم واضحة ظاهرة تبين الفضل والأثر والثواب.
اقرأ أيضًا: فضل صلاة قيام الليل بعد الوتر
الرواتب الآتية بعد الصلاة هي الرواتب البعدية، وما يأتي منها قبل الصلاة هو الراتبة القبلية، ويقترن الاثنان بميعاد دخول وانتهاء الفرض، فإما قبله مباشرة أو بعده مباشرة.
أول ما يحاسب عليه المسلم هو الصلاة وللرواتب والنوافل فضل عظيم للتخفيف عن المسلم يوم القيامة.
السنة النبوية هي الأساس المُلازم للقرآن الكريم لهداية الأمة، فهي نبراس للخلق أجمعين ومنها سنهتدي في فهم الرواتب والنوافل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ” رواه أبو هريرة.
فالنوافل والرواتب هي ما يحبه الله وما يجعل العبد يصل لمنزلة أن ينال هو نفسه محبة الله عز وجل، فهي الفعل غير المفروض علي العبد ولكنه يضع الإنسان في مكانة تجعل الله جل في علاه هو سمعه وبصره، ومن يهديه في طريقه.
ماهية النوافل والرواتب في الإسلام تكمُن بأنها هي الصلة الحقّة بين العبد وربه، فهي ليست بفرض بل حُب منّا إلى الله، يأتيه طواعية دون أذان أو إقامة، فينال من الفضل و القرب الكثير.
أحدث التعليقات