ما هي الميجابيكسل المكافئه للعين البشرية؟ وما خصائص العين البشرية؟ فمن منا لا يرغب في الحصول على كاميرا ذات دقة عالية بحيث تتوافق مع دقة العين البشرية، فقد خلق الله سبحانه وتعالى العين بدقة تجعلها ترى من جميع الجوانب، بالإضافة إلى قدرتها الرائعة على رؤية الألوان، ولكن هل تمكن العلماء من اختراع كاميرا بنفس المواصفات؟ نعرض لكم إجابة هذا السؤال من خلال موقع سوبر بابا.
قد حاول الكثير من المُخترعين الذين قاموا باختراع أنواع مُتعددة من الكاميرات المختلفة ابتكار عدسة كاميرا تكون مُشابهه للعين البشرية، فقد أوضحوا أن العين البشرية ذات دقة تُساوي 576 ميجابيكسل مُقسمة على العينين.
لكن يجب علينا العلم أن هذه القيمة تكون بالنسبة للأشخاص الذين يكون نظرهم حاد، لذا يُمكن أن تختلف النسب على حسب حدة البصر ووضوح الرؤيا بشكل عام.
بالإضافة إلى أن البُعد البؤري الخاص بها يبلغ حوالي 22/35MM، ومن الجدير بالذكر أن البيكسل بشكل عام هو الوحدة الخاصة ببناء الضوء وتُساوي الميجا بيسكل، أي التصغير الذي يتم استخدامه في جميع أنواع الكاميرات حوالي 1000000 بيكسل.
بعد أن تعرفنا على ما هي الميجابيكسل المكافئه للعين البشرية، وجب علينا عرض الطريقة التي اتبعها العلماء حتى يتمكنوا من قياس دقتها ومقارنتها بمقياس البيكسل، حيث تتكون العين في الأساس من نوعين من الخلايا الحساسة للضوء، ومُقابلها بالنسبة للكاميرات هي المخاريط والقضبان.
تحتوي هذه الخلايا على حوالي 6.5 مليون خلية، وظيفتها الرئيسية التمييز بين الألوان بوجه عام، فقال عنها العلماء أنها قادرة على التمييز بين ملايين الألوان ودرجاتها، مع قدرتها كذلك على تحديد التفاصيل بدرجة كبيرة، وذلك لحساسيتها منها.
أما بالنسبة للقصبان أو المخاريط، فهي في عين الإنسان تكون عبارة عن 100 مليون خلية تعمل على التمييز بين اللونين الأبيض والأسود، فتكون عملية الإبصار تسير بالتمييز بين الألوان بالخلايا السابق عرضها، ثم تقوم الخلايا البصرية بتخزين الصورة، وتنقلها إلى الخلايا العصبية البصرية.
تعمل هذه الخلايا على نقل الصورة إلى المخ مباشرةً، وهنا تحدث الرؤيا، ومن الجدير بالذكر أن عدد هذه الخلايا يُقدر بحوالي 800 ألف خلية عصبية أو عصب كما يطلق عليها البعض، ومن خلال هذه الخلايا تمكن العلماء من المقارنة بين العين البشرية والبيكسل، من ثم تصغيره ليكون بالميجابيكسل.
من خلال حديثنا حول إجابة سؤال ما هي الميجابيكسل المكافئه للعين البشرية، وجب علينا أن نعرض لكم الخصائص المختلفة للعين البشرية، وذلك من خلال النقاط التالية:
في النهاية يجب العلم أنه على الرغم من تمكن العلماء من المقارنة بين الكاميرات والعين البشرية، إلا أنه لا يُمكن صناعة عدسات بنفس الدقة والتقنية التي تعمل بها العين وبنفس السرعة التي تقوم بها، فالعين تقوم بالكثير من العمليات في أقل من الثانية الواحدة.
فمثلًا تقوم بتحديد المجال scope، تحديد بؤرة التركيز focus، تركيز العدسة على المشهد، عمق المشهد depth of field، تباين الألوان contrast، الإضاءة light على سبيل المثال حيث يوجد آلاف العمليات التي تقوم بها بشكل عام.
حاول الكثير من العلماء اختراع كاميرات أو عدسات على وجه التحديد يكون لها نفس قدرة ودقة العين البشرية، ولكنهم لم ولن يستطيعوا القيام بهذا الشيء، فقد أبدع الخالق في تكوينها، فمن الممكن فقط اختراع دقة مثالية أو مقاربة بنسبة.
أحدث التعليقات