في السنوات الأخيرة، شهد عالمنا ظهور مخاطر جديدة تتعلق بالجرائم الإلكترونية التي أصبحت تشكل تهديدًا جسيمًا للعديد من الأفراد. تختلف دوافع الجرائم من شخص لآخر، وفي هذا المقال سنتناول أنواع الجرائم الإلكترونية وتأثيراتها الضارة، بالإضافة إلى سبل الحماية منها.
تُعرف الجرائم الإلكترونية بأنها أنشطة إجرامية تُنفذ من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر، حيث يسعى المجرم إلى استغلال هذه الأجهزة لتحقيق مكاسب مالية أو تحقيق أهداف غير ربحية مثل تشويه السمعة.
قد تشمل جرائم الإنترنت أفرادًا أو مجموعات، ويمكن أن تتراوح مستويات خبراتهم من مبتدئين إلى محترفين. يستعمل هؤلاء المجرمون تقنيات متطورة لاختراق أجهزة متعددة بهدف القيام بالاحتيال أو الحصول على معلومات حساسة.
يمكن تصنيف الجرائم الإلكترونية إلى عدة أنواع، من بينها:
تحدث الجرائم الإلكترونية عادة باستخدام تقنيات حديثة لزرع برامج خبيثة في الأجهزة المستهدفة بهدف الاختراق. تعمل هذه البرامج على سرقة البيانات أو تدميرها لمنع الوصول إليها.
يمكن أن يتسبب هذا الأمر في ضغوط كبيرة على الشركات والشخصيات العامة التي قد تتعرض للابتزاز لاستعادة بياناتها المفقودة، حيث قد يُطلب منهم دفع أموال أو تقديم أشياء أخرى كفدية لتفادي تشويه سمعتهم.
ويعتبر برنامج WannaCry مثالًا بارزًا على هذه الأنواع من الجرائم، المعروفة أيضًا باسم برامج الفدية الخبيثة، حيث وقعت هذه الحادثة في مايو 2017، وتم استخدامها في عمليات الابتزاز وكسب الأموال في مقابل المعلومات.
تظهر تقارير الأمن السيبراني أن معدل الجرائم الإلكترونية قد سجل زيادة بنسبة 31% بين عامي 2020 و2021؛ حيث ارتفعت الهجمات الأمنية إلى ما بين 206 و270 هجمة سنويًا لكل شركة.
تتسبب مثل هذه الهجمات في خسائر ضخمة للشركات، حيث يصل متوسط الخسائر إلى 200 ألف دولار. وبحسب شركة هيسكوكس للتأمين، فإن العديد من هذه الشركات لا تتعافى عادة خلال ستة أشهر من وقوع الجريمة الإلكترونية.
نظرًا لانتشار هذه الجرائم بشكل متزايد، نوصي باتباع الإرشادات التالية لحماية أجهزتكم وبياناتكم قدر الإمكان:
في الختام، استعرضنا الكثير حول أنواع الجرائم الإلكترونية وأمثلتها، كما ناقشنا كيفية عمل المجرمين ودوافعهم المعتادة. وقد سلّطنا الضوء على الآثار السلبية التي تسببها هذه الجرائم لكل من الأفراد والشركات، ولذا وضحنا كيفية تفاديها من خلال بعض النصائح الفعالة.
أحدث التعليقات