تعتبر الأمراض الوراثية من القضايا التي قد تظهر عند الأطفال بعد الولادة، ومن بين هذه المشكلات الخلع الوركي، الذي قد يكون له جذور عائلية. إذ يتساءل العديد من الآباء عن أسباب الخلع الوركي، وطرق العلاج المتاحة، بالإضافة إلى العلامات الدالة على حدوث هذه المشكلة عند حديثي الولادة. من خلال موقعنا، سنقوم بتوضيح هذه الأمور.
تزداد احتمالية الإصابة بالخلع الوركي لدى المواليد إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذه المشكلة، حيث يمكن أن تزيد نسبة الإصابة بنسبة تصل إلى 15% إذا كان أحد الوالدين قد عانى منها. فيما يلي بعض العوامل الأخرى التي قد تساهم في ظهور الإصابة:
على الرغم من أن الخلع الوركي لا يسبب آلامًا واضحة عند حديثي الولادة، إلا أن الآباء قد يلاحظون بعض الأعراض التي تشير إلى هذه الحالة، ومنها:
يجري الأطباء مجموعة من الفحوصات السريرية واختبارات الأشعة، مثل الأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية، لتشخيص الحالة. غالبًا ما يكون تشخيص الخلع الوركي صعبًا، خاصة إذا كانت الإصابة في كلا الجانبين، وذلك نتيجة للتشابه بين الوركين وصعوبة التعرف على المشكلة بشكل سريع. بينما يكون التشخيص أسهل في حال كانت الإصابة على جانب واحد.
عادةً ما يتم التشخيص خلال 48 ساعة بعد الولادة، وذلك بسبب الفحص الشامل الذي يخضع له الطفل لضمان سلامته. كما يتم فحص ورك المولود باستخدام الموجات فوق الصوتية بعد 5 إلى 7 أسابيع، بينما يتم فحص الأطفال الذين تجاوزوا الأربعة أشهر بالأشعة السينية.
يعتمد اختيار طريقة العلاج على حالة المولود كما يتضح من الفحوصات بالأشعة أو خلال الفحص العيادي. توجد طرق علاج جراحية وغير جراحية، وسنستعرض كل منهما كالتالي:
يتم اللجوء للعلاج الجراحي في حالة التأخير في العلاج لأكثر من 18 شهرًا، أو إذا كانت الطرق الأخرى غير فعالة. تمتاز الجراحة بفعاليتها وسرعتها، حيث تتضمن استئصال الجزء المصاب من المفصل أو العظم وإعادة تشكيله بشكل صحيح، وإصلاح أي تشوه ناتج عن الحالة في منطقة الفخذ أو الحوض.
يعالج الخلع الوركي باستخدام جهاز يسمى “باوليك”، وهو مناسب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 أسابيع. يُوصى الأطباء بإبقاء الطفل في هذا الجهاز لمدة تقارب 12 أسبوعًا، ثم يتم استخدامه بشكل جزئي خلال 4 إلى 6 أسابيع التالية.
بعد ذلك، يخضع الطفل للتصوير المقطعي لمتابعة فعالية العلاج، ويمكن استخدام جبيرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 18 شهرًا.
بهذا نكون قد تناولنا المعلومات المتعلقة بمرض الخلع الوركي، بما في ذلك الأسباب والعلامات والتشخيص، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة، والتي تشمل العلاج الجراحي وغير الجراحي.
أحدث التعليقات