ما هي أنواع الإفرازات التي تؤثر على صحة الصيام لدى المرأة؟

تتوزع الإفرازات إلى فئات متنوعة، حيث توجد بعضها يؤدي إلى إبطال الصيام، بينما لا تؤثر الأخرى على الصيام. من خلال موقعنا، نسعى لاستعراض ما هي الإفرازات التي تفسد الصيام، بالإضافة إلى أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصيام.

الإفرازات التي تفسد الصيام

توجد بعض الإفرازات التي تُعتبر مبطلة للصيام، ومنها:

  • إفرازات الشهوة: المنى، وهو سائل أصفر يخرج من المرأة في حالات الشهوة، ويعتبر سببًا لإبطال الصوم، مما يستلزم الغسل والقضاء. وفي حال حدوث جماع، يجب القضاء مع أداء كفارة.
  • الكُدرة: هي الإفرازات البنية المرتبطة بفترات الدورة الشهرية، وتعتبر حيضًا، سواء كانت خلال أيام الدورة أو اتصلت بالدم خارجها، مما يؤدي إلى إبطال الصيام وحرمان الصلاة مع ضرورة القضاء.

أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصيام

توجد إفرازات لدى المرأة التي قد تؤثر على صحة الصوم، بينما هناك إفرازات أخرى لا تؤثر. ومن ضمن هذه الإفرازات ما يلي:

  • إفرازات الشهوة: المنى، وهو سائل أصفر يخرج من المرأة خلال الشهوة، ويؤدي إلى إبطال الصوم ويستوجب الغسل والقضاء.
  • المذى: هو سائل أبيض لزج، وقد اختلف الفقهاء حول تأثيره على الصيام. حيث رأى الحنابلة أنه يبطل الصيام إذا نشأ من قبلة أو لمسة، بينما إذا كان نتيجة النظر فلا يؤثر على الصوم.

بينما اعتبر الشافعية والحنفية أن المذى لا يُبطل الصيام، سواء كان بسبب مباشرة أو غير ذلك. وقد رأى بعض المالكية وابن قدامة وإسحاق، أن نزول المنى يُبطل الصيام حتى بدون مباشرة.

  • الودى: وهو السائل الناتج عن البول، وهذا لا يؤثر على الصيام، لكنه يُنقض الوضوء.
  • الإفرازات البنية: الكُدرة، التي تظهر في أوقات الدورة الشهرية تعتبر حيضًا، مما يؤدي إلى إبطال الصيام ويتطلب القضاء.
  • إفرازات الالتهابات أو الأمراض لا تفسد الصيام، ولكن يُشترط الوضوء لكل صلاة، ولا يؤثر خروجها خلال الصلاة.
  • الإفرازات العادية التي تخرج من المرأة دون مرض أو شهوة لا تفسد الصيام، ولا تُنقض الوضوء.

هل يوجب نزول الشهوة الغسل؟

نزول المنى في الإسلام يستلزم الغسل، سواء حدث ذلك أثناء النوم أو اليقظة، حتى في حالة عدم وجود شهوة. وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب الغسل عند وجود شهوة حتى وإن لم ينزل المنى، نظرًا لأن المنى قد انتقل ولكن لم يتدفق.

الجمهور من الفقهاء يرون أن نزول المنى يستوجب الغسل. وفي حديث عن علي بن أبي طالب، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “كنتُ رجلًا مذَّاءً فسألتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إذا رأيتَ المذيَ فتوضَّأ واغسِل ذَكَرَكَ، وإذا رأيتَ فضخَ الماءِ فاغتسِل” وبالتالي، فإن الحكم لا يثبت دون نزول المنى.

أما السائل اللزج الناتج عن الاستثارة أو التفكير في الشهوة فيُسمى مذى، ولا يستلزم الغسل، لكنه يُنقض الوضوء فقط.

كما تم توضيحه سابقًا، تناولنا أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصيام، وسوف نؤكد على أن هناك أنواع من الإفرازات منها ما يُبطل الصيام نتيجة للشهوة، بينما هناك إفرازات أخرى مثل الودى والإفرازات الطبيعية التي لا تؤثر على الصيام، حتى تلك الناتجة عن الالتهابات.

Published
Categorized as الصحة والطب