تعددت الروايات حول المعلقات السبع وأصحابها، التي نالت شهرة كبيرة في عالم الشعر العربي القديم. في هذا المقال، سنقوم بتقديم تعريف شامل للمعلقات السبع، ونتناول أصحابها، بالإضافة إلى تقديم مطلع كل قصيدة.
تُعرف المعلقات أيضًا بأسماء مثل المذهبات والسموط والعشر الطوال، وهي تعتبر من أشهر الأعمال الأدبية في الشعر العربي القديم. أطلق عليها هذا الاسم لأنها تعلق في الأذهان لجمالها الفائق، وقد كانت تُكتب بماء الذهب وتُعلق على الكعبة قبل الإسلام. كانت تُستخدم في الأطراد وتسترجع الذكريات الحبيبة.
شاهد أيضاً:
بعد فهم تعريف المعلقات السبع، يمكننا التعرف على شعرائها. فقد تم جمع هذه المعلقات من على ستار الكعبة لتدوينها في كتب، وكان كل شاعر يمثل قصيدة مختلفة. ومن أبرز شعراء المعلقات هم:
شاهد أيضاً:
يُعتبر امرؤ القيس من أبرز الشعراء في العصر الجاهلي، ويعد واحدًا من شعراء المعلقات. حظي بعدد من الألقاب بسبب كتاباته، مثل “أمير الشعراء”، و”الملك الضليل”، و”حامل لواء الشعراء إلى النار”. عُرف بشعره الغزلي، والذي يُنتقد أحيانًا بكونه خادشًا للحياء. مطلع قصيدته هو:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
يأتي طرفة بن العبد بعد امرؤ القيس من حيث الشهرة وكفاءة الشعر في العصر الجاهلي. عُرف بدهائه منذ صغره، وقد قُتل نتيجة هجائه لعمرو بن هند. ومطلع قصيدته يُظهر هذا الإبداع:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
لقب بـ “حكيم شعراء الجاهلية”، ولاقى شعره إعجاب العديد من الأدباء العرب. كان جزءاً من عائلة تضم شعراء، وعُرفت قصائده باسم “الحوليات”، وذلك لأنه كان يستغرق عامًا كاملًا لإنهاء كل قصيدة. ومطلع إحدى قصائده هو:
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
يُعرف لبيد بن ربيعة بأنه شاعر متميز ينتمي إلى الصفوة من الشعراء المجيدين. ومطلع قصيدته يظهر بوضوح عمق مشاعره:
عَفَتِ الديارُ محلها فمقامها
بمِنًى تأبَّد غَوْلُها فرجامها
شاهد أيضاً:
يتميّز عمرو بن كلثوم بكونه من أبرز شعراء العصر الجاهلي، وقد عُرف بشجاعته بين قومه. ويُقال إنه كان المسؤول عن قتل عمرو بن هند. ومطلع قصيدته هو:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
يُعرف عنترة بن شداد بكونه من الشعراء البارزين في العصر الجاهلي، وقد اتصف شعره بجماله وروعة معانيه. كانت قصائده تعبر عن حبه لابنة عمه عبلة. ومطلع قصيدته هو:
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم
أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
تميز الحارث بكتابة المعلقات في العصر الجاهلي، ويُعتبر من الشعراء المبدعين في هذا الوقت. ومطلع قصيدته هو:
آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
بهذا، قدمنا جميع المعلومات الضرورية حول المعلقات السبع، التي نالت شهرة واسعة في العصر الجاهلي، ولا زالت تُعتبر من أعمدة الأدب العربي حتى اليوم، بالإضافة إلى تقديم تفاصيل عن الشعراء الذين كتبوا هذه المعلقات مع ذكر مطلع كل قصيدة.
أحدث التعليقات