تُعتبر متلازمة هنتر من الاضطرابات الوراثية التي يمكن أن يُصاب بها بعض الأطفال، حيث تؤثر هذه المتلازمة على قدرة الجسم على تكسير السكريات، مما يؤدي إلى تراكمها في الأنسجة. عادة ما تصيب هذه المتلازمة الذكور، ورغم ندرتها إلا أنها تتطلب الوعي ولفت الانتباه. في هذا المقال، سنقوم بتناول أسباب متلازمة هنتر لدى الأطفال بشكل مفصل.
تنجم متلازمة هنتر عن خلل وراثي في الجين المسؤول عن إنتاج الإنزيمات الضرورية لتكسير السكريات في الجسم. هذا الخلل يؤدي إلى نقص كامل أو جزئي في إنتاج هذه الإنزيمات، مما يسبب تراكم السكريات في أنسجة الجسم المختلفة.
تُورَّث هذه المتلازمة كنوع من الطفرة الجينية التي تنتقل من الأم إلى ابنها، بينما تنتقل البنت المتلازمة فقط في حال تلقت الطفرة من كلا الوالدين. لذلك، تزداد احتمالية الإصابة لدى الذكور مقارنة بالإناث.
بعد استعراض الأسباب الكامنة وراء متلازمة هنتر، لنستعرض الأعراض التي قد تظهر وتختلف وفقًا للنوع من خلال الفقرات التالية:
يُعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا في فئة الأطفال، ويظهر عادةً في الأعمار المبكرة ما بين 2 إلى 4 سنوات. يتسم هذا النوع بخطورة كبيرة حيث أن معظم الأطفال المصابين لا يتجاوزون مرحلة المراهقة. تشمل الأعراض ما يلي:
يظهر هذا النوع عادة في مراحل متقدمة من الطفولة بعد سن العشر سنوات، وتتضمن أعراضه ما يلي:
قد تؤدي الأعراض المترتبة على متلازمة هنتر إلى ظهور عدد من المضاعفات التالية:
بعد استعراض أسباب وأعراض متلازمة هنتر وتأثيرتها على الصحة البدنية والعقلية للأطفال، سنتناول الآن طرق معالجة هذا المرض وتخفيف أعراضه عبر النقاط التالية:
ختامًا، لقد تناولنا في هذا المقال أسباب متلازمة هنتر لدى الأطفال، إلى جانب أعراض النوعين الأول والثاني، وكذلك المضاعفات السلبية التي قد تؤثر على وظائف الجسم والدماغ. كما قمنا بتسليط الضوء على السبل العلاجية المتاحة، بما في ذلك حقن الإنزيمات وغيرها من الخيارات.
أحدث التعليقات