ما هي أحداث الجمعة العظيمة وطقوسها؟ هذا اليوم الذي يطلق عليه جمعة الآلام أو الجمعة الحزينة أو أسماء مُختلفة تشير إلى حزن الأمة المسيحية لمصابة يسوع قبل موته، ومن خلال موقع سوبر بابا يتسنى لكم معرفة تفاصيل الجمعة العظيمة وحقائق ما حدث فيها.
تُذكر جزء من أحداث الجمعة العظيمة في عيد يوم القيامة، حيث يحتفل المسيحيون بذكرى صلب المسيح يسوع وموته بالجلجثة ودفنه.. فذلك يكون بمثابة إحياء للآلام التي عاشها يسوع قبل موته من تعرضه للخيانة عندما تم إلقاء القبض عليه بعد تناوله العشاء مع تلاميذه، وتعرض لعدة أحداث تتبع ذلك إلى وفاته مصلوبًا.
حيث إنه بعد انتهاء العشاء الأخير ليسوع مع تلاميذه اتجه إلى بيت عنيا، وبعد أن عبر وادي قدرون توقف ودخل بستان هناك، وكان يهوذا الذي كان واحدًا من تلاميذ السيد المسيح يعرف هذا المكان من كثرة اجتماع يسوع وتلاميذه به؛ ثم جاء أحد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر وكان معه الكثير من الجنود الرومان؛ فسلم المسيح مقابل مبلغ من المال.
في عهد الحاكم الروماني بيلاطس البنطي قامت المحكمة اليهودية العليا التي تشمل أبرز قادة اليهود بالحكم على يسوع المسيح بالموت صُلبًا.. كما يقال إنه تم ضربه وإهانته وتعذيبه وتلفيق الشهود الزور، فتلك المحاكمة لم تكن شرعية وفقًا للشريعة اليهودية.
قام كبار الكهنة والشيوخ بالتشاور في الأمر وقاموا بتسليم يسوع إلي بيلاطس لاستجوابه؛ حيث قام بيلاطس بذلك مرتين ثم قرر جلده قبل تسليمه ليتم صلبه وكان ذلك تحت ضغط من الأحبار.
خرج يسوع من مقر الولاية متجهًا إلى تل الجلجلة وبعد وصوله تم صلبه واستمر صلب يسوع مدة تصل إلى 3 ساعات؛ ثم مات وتم إنزاله من على الصليب في صباح يوم السبت بأمر من يوسف الرامي؛ ثم تم دفنه في قبر في بستان الزيتون، وذلك كان آخر ما يُذكر في إجابة سؤال ما هي أحداث الجمعة العظيمة؟
اقرأ أيضًا: معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية
للمسيحيين عدة طقوس أساسية تُمارس في الأحداث الدينة خاصتهم، لاسيما عند إحياء ذكرى صلب يسوع وكافة احداث الجمعة العظيمة، حيث يتبع ذلك عدة طقوس يجب مُمارستها.
اقرأ أيضًا: هل الدعاء ليلة الجمعة مستجاب
طالما احتفل المسيحيون بأحداث الجمعة العظيمة، وعملوا على إحياء تلك الذكرى من كل عام، لكن توجد بعض الحقائق التي تُشير إلى ذلك اليوم وما تناوله من تفاصيل.
فهناك أقاويل مختلفة حول تاريخ الجمعة العظيمة؛ حيث يوجد أقاويل تشير إلى أن تاريخها 7 نيسان؛ ويوجد أقاويل تشير الى انها توافق 14 نيسان؛ وهناك أقاويل أخرى تشير إلى أن تاريخها 15 نيسان؛ وبناءً على تلك الاختلافات في تاريخ الجمعة العظيمة أصبح أول تاريخ متوقع لموعدها هو 20 مارس (آذار) وآخر تاريخ متوقع هو 23 إبريل (نيسان).
يعتبر يوم الجمعة العظيمة يوم صيام إجباري على جميع المسيحيين بكافة طوائفهم؛ حيث إنه تم ذكر ذلك في الأناجيل الأربعة تعبيرًا عن الحزن عما أصاب السيد المسيح.
يقوم الأقباط بالامتناع عن الطعام والشراب بدءًا من ليلة الجمعة، ليتناولون الطعام غير المطبوخ يوم السبت، كما أن الطعام يكون نباتي فقط حيث يجب الابتعاد عن اللحوم أو أي مأكولات حية.
يوجد ملابس معينة يقومون الأقباط بارتدائها في هذا اليوم تعبيرًا عن الحزن؛ حيث يقومون الكهنة من الأقباط والسريان بارتداء اللون الأسود أو الأرجواني؛ بينما يقوم الكهنة من الرومان أو اللاتين بارتداء اللون الأحمر.
تم ذكر أن محاكمة المسيح تمت بشكل غير شرعي، حيث إنه تم تعذيبه وضربه وقام الجميع بالهتاف مطالبين بصلبه، على الرغم من أنهم قاموا بالتهليل له عند دخوله أورشليم يوم أحد الشعانين.
يُذكر أن السيد المسيح تم صلبه إلى جانب شخصين، حيث كان الأول آمن به بينما كذبه الثاني وسخر منه.. بالإضافة إلى أنه عندما صُلب تم وضع خشبة كبيرة أعلى الصليب وكان مكتوب عليها “هذا هو ملك اليهود” وقاموا بوضع إكليل من الشوك فوق رأسه.
يُقال إن آخر كلمات السيد المسيح في هذا اليوم هي” إلهي بين يديك استودع روحي”، ويُحكى أن الظلام ساد الأرض بأكملها بعد صلب السيد المسيح.
يظل الجمعة العظيمة هو اليوم الذي يحيي المسيحيون ذكرى السيد المسيح وما تعرض إليه من خيانة وقتل بطريقة مُشينة، مُضاف إلى ذلك وقعة إظلام السماء من بعد ذلك الانتهاك.
أحدث التعليقات