أين تقع مدينة نينوى؟ في هذا المقال، سنستعرض مدينة عراقية مميزة، وهي نينوى، لنتعرف على موقعها الجغرافي، مناخها، تقسيماتها وأهم المعالم السياحية التي تضمها، سواء الحالية منها أو التي كانت موجودة في السابق.
موقع مدينة نينوى
- تقع مدينة نينوى في شمال العراق، إذ تبعد 465 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.
- رغم أن أغلب معالم مدينة نينوى القديمة قد تآكلت بمرور الزمن، إلا أن مدينة الموصل تعتبر اليوم بمثابة نينوى الحديثة.
مناخ مدينة نينوى
- يتميز مناخ نينوى بخصوصية وفريدة على مدار السنة، حيث يمتد فصل الربيع والخريف لفترات طويلة، مما أكسب المدينة لقب “أم الربعين”.
- تؤثر الجغرافيا والتضاريس على درجات الحرارة هناك، إذ تتراوح في الشتاء بين 5 درجات تحت الصفر إلى 8 درجات فوق الصفر.
- أما في الصيف، فقد تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وقد ترتفع أحياناً إلى 50 درجة.
التقسيم الجغرافي لمدينة نينوى
تنقسم المدينة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: منطقة هضابية، وأخرى جبلية تضم التلال، بالإضافة إلى منطقة تعرف بالمنطقة المتموجة.
الزراعة في نينوى
- تمتاز نينوى بتربة خصبة تتيح استثماراً زراعياً وافراً، ويعود ذلك جزئياً إلى مشاريع الري التي تمت في الآونة الأخيرة.
- تقع فيها مساحات شاسعة مؤهلة للزراعة، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن المنتجة للحبوب في العراق.
- من بين المحاصيل الزراعية البارزة هناك: القطن، عباد الشمس، والذرة الصفراء.
- بالإضافة إلى ذلك، تنتج نينوى أنواعًا متعددة من الأعلاف والبقول والخضروات.
أبرز المعالم السياحية في مدينة نينوى
مدينة نينوى غنية بالمعالم السياحية التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه المعالم:
جامع النبي يونس
- يعد هذا الجامع من المعالم التاريخية البارزة في العراق، ويقع بجوار تل التوبة، المعروف بتل النبي يونس.
- على الرغم من اسم الجامع، فإن الفحوصات التاريخية لم تثبت وجود النبي يونس مدفونًا في هذا الموقع.
- بعض المؤرخين أشاروا إلى احتمال وجود قبر النبي يونس بالقرب من الجامع.
- للأسف، تعرض الجامع للتفجير من قبل تنظيم داعش، مما ألحق ضرراً بمكانته الثقافية والدينية.
تل قوينجق
- يقع تل قوينجق في الجانب الأيمن من نهر الخوصر، وقد اكتشف فيه العديد من المعابد والقصور الآشورية.
- يمتد التل على مساحة 1820 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ ارتفاعه حوالي 20 مترًا فوق مستوى سطح الأرض.
- تباينت الآراء حول معنى اسم هذا التل، حيث يُعتقد أنه يعني “مرعى الغنم” في الترجمة التركية، بينما يذهب آخرون إلى أنه مرتبط بتركتمن قدامى كانوا يسكنون المنطقة.
- يُعتقد أن اسم “قوينجق” يتكون من كلمتين، “كوي” بمعنى قرية و”انجك” للدلالة على السكان الأوائل.
قصر الملك سنحاريب
- يعتبر هذا القصر مثالاً على الازدهار المعماري والفني في عصر الملك سنحاريب.
- يتضمن القصر حوالي 80 غرفة، مزينة برسوم تعكس الحروب التي خاضتها الدولة الآشورية، ويحتوي على تشكيلة من التحف الفنية.
- تم تشييد القصر باستخدام أفخر المواد مثل العاج وخشب الأرز، وقد بُني من حجر الطوب بمساحة 503 مترًا في 204 مترًا.
- شيد الملك العديد من الأعمدة من خشب الأرز والبرونز، احضرها من غابات لبنان، لإضفاء لمسة من الفخامة على القصر.
جنائن نينوى المعلقة
- تُعزى جنائن نينوى المعلقة إلى جهود الملك سنحاريب، الذي جعل منها واحدة من أروع المعالم في المدينة.
- تغطي هذه الجنائن مساحة واسعة وتعتبر من عجائب العالم بسبب تصميمها الفريد.
- أثناء الدراسات، عُثر على نقش بمسمارية قديمة يشيد بتفوق الملك سنحاريب، مما يبرز قوته ونفوذه في تلك الحقبة.
أحدث التعليقات