ما هو موقع اليمامة الجغرافي؟

اليمامة

تعتبر اليمامة واحدة من أبرز المناطق المحلية في المملكة العربية السعودية نظراً للموارد الغنية التي تحتويها. تتسم بالقرى النابضة بالحياة، حيث تكثر فيها المزارع والمواشي، ويتواجد بها عيون مياه جارية، بالإضافة إلى وجود أنعام تعمل في المناطق المحيطة. تُعد اليمامة مدينة خصبة تتميز بوفرة الأنهار والأشجار، مما يجعلها موطناً للخير، ومن بين أشهر مدنها تأتي إمارة آل معمر التي تُعتبر من أقوى الإمارات في المنطقة.

الموقع الجغرافي لليمامة

اليمامة هي إقليم واقع في الجزيرة العربية، ويقع هذا الإقليم جنوب نجد داخل أراضي المملكة العربية السعودية. يظهر الإقليم على الخريطة بشكل رباعي، حيث تحيط به الرمال من جميع الجهات. من الشمال، تحده رمال السياريات، ومن الجنوب رمال الربع الخالي، بينما تحده من الشرق رمال الدهناء، ومن الغرب تتواجد سلاسل رمليّة مثل رمال الوركة، ونفود الغزير، ونفود قنيفذة. يُعد جبل طويق، المعروف بجبل اليمامة، العمود الفقري لهذا الإقليم، إذ يمتد وسطها ويُشرف على الجبال الشامخة التي تبدأ من الزلفي حتى أقصى شمال اليمامة. كما تحتوي المنطقة على العديد من الأودية مثل وادي الفقي، ووادي مرخ، ووادي حنيفة، ووادي ماوان، ووادي قران، ووادي تمرة، ووادي المياه، ووادي برك، ووادي المشقر، ووادي الغيل، ووادي الهدار. بالإضافة إلى ذلك، تُقسم منطقة اليمامة إلى عدة أقاليم تتضمن العارض، الفرع، السليل، وادي الدواسر، الشعيب، الأفلاج، الخرج، الزلفي، وسدير.

أصل تسمية اليمامة

كانت اليمامة تُعرف تاريخياً بالعروض وأيضاً بالقرية وجَوَّا، وتحمل اسم اليمامة نسبةً للزرقاء بنت سهم بنت طسم، التي عُرفت بحدّة بصرها. وقد يُروى أنها لاحظت سرباً من الحمام السريع ومتابعته بناظرها القوي، وأحصت عدد الطيور الذي بلغ تسعة وتسعين طائراً، مما زاد شهرتها بهذا الاسم.

تاريخ اليمامة

تمتاز اليمامة بتاريخ عريق، حيث ذُكرت مراراً في الأدب العربي والتراث التاريخي والجغرافيا، وقد اختلف الجغرافيون المسلمون حول حدودها، إذ تُعتبر جزءاً مهماً من إقليم نجد، حيث يبلغ عرضها بحدود 400 كيلومتر وطولها يمتد لنحو 900 كيلومتر من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها. تعتبر اليمامة حلقة وصل تربط بين الإقليمين في الجزيرة العربية، حيث ترتبط بلاد اليمن والحجاز ببلاد البحرين وعمان.

زار منطقة اليمامة الرحالة ابن بطوطة أثناء سفره لأداء العمرة في مكة المكرمة. تُعرف المنطقة بتنوع سكانها من جنسيات عربية مختلفة، ورغم صعوبة الوصول إليها، تبقى خيراتها وطبيعتها عاملاً مشجعاً للسكان للعيش في أحضانها. تُظهر اليمامة قدرة الإنسان على التأقلم مع الظروف القاسية، لذا يُعتبر من الجميل أن يُجرب الفرد التكيف مع ما هو صعب ويتشبث به.

Published
Categorized as معلومات عامة