إن مفهوم الفاعلية يُعتبر من التعريفات الأساسية التي ينبغي على الأفراد التعرف عليها وتطبيقها نظرًا للفوائد التي يحققها هذا المفهوم سواء للذات أو للمجتمع بصورة عامة. يتساءل العديد عن معنى الفاعلية من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية، بالإضافة إلى الأهداف المرتبطة بممارسة هذا المفهوم. سنتناول في هذا المقال عبر موقعنا أهم التعريفات والأهداف المتعلقة بالفاعلية.

تعريف الفاعلية لغويًا واصطلاحيًا

تختلف تعريفات الفاعلية بناءً على الأبعاد المختلفة التي يراها الأفراد، حيث عبّر (بارندر) عن ذلك بقوله: إن الفاعلية هي الدرجة التي تستطيع من خلالها المنظمة تحقيق أهدافها بنجاح.

في المقابل، يطلق (ألفار) تفسيرًا مختلفًا، وهو أن الفاعلية تتعلق بقدرة المنظمة على الاستمرارية، والنموّ، والتكيف، بعيدًا عن الأهداف المحددة. حيث تشير نظريته إلى أن المنظمة تعمل في بيئات غير مستقرة، مما يتطلب منها خلق توازن ديناميكي مع التغيرات البيئية كجزءٍ أساسي من وجودها.

استنادًا إلى هذه التعريفات، يمكن تلخيص مفهوم الفاعلية كونه يعكس قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها بأبعادها المختلفة، مما يبرز دور المنظمات ذات الأنظمة المفتوحة في التعامل مع البيئات المتغيرة وغير المؤكدة.

اقرأ أيضًا:

الأهداف من الفاعلية

يساعد تطبيق مفهوم الفاعلية في تحقيق مجموعة من الأهداف الهامة. وفيما يلي نستعرض الأهداف التي تسعى الفاعلية لتحقيقها:

• قدرة المنظمة على تحقيق الأهداف المنشودة.
• استعدادها للتكيف والبقاء في بيئات متقلبة.
• قدرتها على النمو والتطور المستدام.

يمكن قياس الفاعلية من خلال ما نستطيع تحقيقه من أهداف في حياتنا على الرغم من التكاليف المتضمنة، إذ تمثل الفاعلية العلاقة بين المخرجات الفعلية والمخرجات المتوقعة، بمعنى آخر العلاقة بين الخدمات والمنتجات التي أُنتجت مقارنة بمستويات التخطيط السابقة.

وبذلك، تُعد الفاعلية مقياسًا لنوعية الخدمات المنجزة وليس للكمية أو تكلفة تلك الخدمات. ويمكننا تعريف الفاعلية أيضًا بأنها القدرة على متابعة الأهداف بما يحقق أعلى مستوى من الإشباع للغرض المنشود. وفي سياق التفكير الإداري الحديث، تُعتبر الفاعلية الإدارية مقياسًا لما تحققه الظواهر الإدارية من نجاح في تنفيذ الأعمال الصحيحة وتحقيق النتائج المرجوة ضمن الحدود المحددة للتكلفة.

اقرأ أيضًا:

العوامل الإدارية التي تؤدي إلى زيادة الفاعلية في المنظمة

تتعدد العوامل الإدارية المسؤولة عن تعزيز الفاعلية في المنظمة، ومن أبرزها:

• تعزيز مستوى التكامل بين مختلف جوانب الإدارة وكيفية تنظيمها.
• زيادة الوضوح في نظام اتخاذ القرارات، من خلال تنظيم القضايا والمعايير المتبعة للوصول إلى القرارات الصحيحة.
• الإدراك العميق للمفاهيم والمعارف الإدارية.
• اعتماد الأساليب الإدارية العلمية الحديثة.
• تأثير المناخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السائد.
• توافر كميات وأنواع الموارد البشرية والمادية المطلوبة.

اقرأ أيضًا:

ختامًا، نحثك على تعزيز العوامل التي تساهم في رفع مستوى الفاعلية في منظمتك، فذلك يساعدك في تحقيق النجاح وأهدافك المرجوة. ولكن هناك حاجة دائمة لمزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف ومواصلة السعي على الرغم من أي صعوبات قد تواجهها.