ما هو صوت صفير البلبل؟ وما هو صوت البلبل الصغير؟ سنستعرض ذلك بشكل مفصل عبر موقعنا، حيث تُعتبر قصيدة “صوت صفير البلبل” واحدة من أكثر القصائد العربية تعقيداً، والتي يُنسب تأليفها إلى الشاعر الأصمعي.
فيما يلي عرض تفصيلي لكلمات قصيدة “صوت صفير البلبل”:
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ
المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ
وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجُدْ بالقُبَلِ
فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ
وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي
فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي
لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ
وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي
قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي
وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي
طَب طَبِ طَب طَبِ
طَب طَب طَبَ لي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ
فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ
يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي
لكنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ
حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي
أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ
أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي
أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
في إطار التعرف على “صوت صفير البلبل”، تجدر الإشارة إلى أن القصيدة تحكي قصة الخليفة أبو جعفر المنصور الذي كان يُضيق على الشعراء خلال فترة حكمه. حيث أطلق جائزة ثمينة لمن يلقي عليه قصيدة لم يسمع بها سابقًا.
كانت الجائزة تُعطى للشاعر بوزن ما كتبه من ذهب، ولكن كان في هذا الأمر مكر، حيث كان الخليفة يستطيع حفظ أي قصيدة بعد سماعها مرة واحدة فقط، بينما كان لديه غلام يتذكرها بعد مرتين وجارية تحفظها بعد ثلاث مرات.
لذلك، كان يوهم الشاعر أن قصيدته معروفة وأنه سمعها مسبقًا، ثم يطلب من الغلام أن يلقي القصيدة عليه مرة أخرى، ثم الجارية لتلقيها مرة إضافية.
حتى جاء الشاعر الأصمعي متنكرًا وألقى قصيدة “صوت صفير البلبل” الشهيرة، التي تحتوي على معانٍ ومفردات لغوية صعبة للغاية.
من المهم أن ندرك أن قصيدة “صوت صفير البلبل” للشاعر الأصمعي تحتوي على الكثير من المعاني والمفردات اللغوية العربية المعقدة، مما يجعلها غير سهلة الفهم أو الحفظ.
أحدث التعليقات