تُعتبر المتممة جزءًا مهمًا من جهود الأطباء لحماية الأطفال من بعض الأمراض. فما هو جهاز المتممة؟ وما هي أبرز الأمراض المتعلقة به التي قد تصيب الأطفال والرضع؟ وهل تُعتبر مادة المتممة آمنة للأطفال؟ عند استخدام أي بديل عن طبيعة الخالق أو لعلاج حالات طبية معينة، يجب استشارة الطبيب. سنتناول في هذا المقال تعريف جهاز المتممة وأهم الأمراض المرتبطة به لدى الأطفال والرضع.
تُعبر المتممة عن نسب البروتينات في الجسم، حيث تتكون من 35 نوعًا من البروتينات، ويُعد الكبد هو المنتج الرئيسي لهذه البروتينات. تم اكتشاف المصل الذي قام الأطباء باختراعه قبل مئة عام، والذي يتكون من 12 بروتينًا، في عام 1919.
يتضمن المصل المستخدم للأطفال مادة المتممة، والتي تكون غير فعالة في البداية، لكنها تبدأ بالتفاعل عندما تتواجد في جسم الإنسان، وتعمل على تكوين مركبات تهدف إلى القضاء على العوامل المُسببة للأمراض. يُعرف هذا المركب باسم معقد الهجوم الغشائي، نظرًا لقدرتها على ثقب أغشية الخلايا وتفكيكها.
تؤدي المتممة دورًا دفاعيًا حيويًا في الجسم، حيث تسهم في توازن مناعة الإنسان الطبيعية والمكتسبة طوال حياته. يُعاني الأطفال أحيانًا من نقص خلقي في هذه البروتينات، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض، منها:
تتمتع المتممة بدور فسيولوجي كبير، حيث تؤثر على الجهاز اللمفاوي ومواجهة أي نوع من أنواع العدوى، كما تسهم في تجديد خلايا الكبد وتقوية الخلايا الجذعية والعظام. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض المرتبطة بنقصها في الجسم، ومنها:
عند ولادة طفل، من المهم التحقق من مستويات البروتينات في جسمه للتأكد من خلوه من أمراض المتممة، ومن ثم تجنب الإصابات والأمراض المرتبطة بها. يمكن إجراء اختبار المتممة في الحالات التالية:
تُعرف المتممة كمجموعة من البروتينات التي تساعد جهاز المناعة في محاربة الميكروبات، وخاصة الفيروسات والبكتيريا. يتم فحص مستويات البروتين من خلال قياس مكوناتها (C3) و(C4) والمجموع الكلي لمركبات المتممة.
قد تعاني الأمراض الالتهابية من نقص في مركبات المتممة، مما يجعل المريض عرضة للإصابة بأمراض العدوى البكتيرية مثل التهاب السحايا الناتج عن البكتيريا المكوّرة السحائية.
يمكن استخدام اختبار المتممة لتشخيص اضطرابات المناعة الذاتية، ويُنصح بإجراء الاختبار للأشخاص الذين يظهرون الأعراض التالية:
في الختام، تم تسليط الضوء على جهاز المتممة وأهم الأمراض المرتبطة به لدى الأطفال والرضع. يتوجب علينا العناية بصحة أطفالنا وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان سلامتهم والحد من خطر الإصابة بالأمراض التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم على المدى البعيد.
أحدث التعليقات