تسعى العديد من الأمهات لمعرفة التوقيت المثالي الذي يمكن للطفل فيه أن يبدأ بإطعام نفسه. في هذا المقال، سنوضح لكم عبر موقعنا المواعيد المناسبة والتفاصيل المهمة حول تدريب الطفل لتناول الطعام بشكل مستقل، بالإضافة إلى استعراض الأطعمة المناسبة في البداية ونصائح للتعامل مع هذه المرحلة.

متى يصبح الطفل مستعدًا لتناول طعامه بنفسه؟

تنطوي مهارة إطعام الذات على تطور مهم في حياة الطفل، وتظهر هذه المهارة في أعمار مختلفة وفقًا لمرحلة نمو كل طفل. يتفق الخبراء على أن الطفل يصبح قادرًا على اكتساب هذه المهارة عند بلوغه 8 أشهر، حيث يبدأ في تطوير قدراته الحركية والتحكم في الأعصاب والعضلات بصورة أفضل.

في هذا العمر، يلاحظ التغيرات السريعة في قدرة الطفل على الإمساك بالأشياء، حيث يصبح قادرًا على التقاط الأطعمة ووضعها في فمه بشكل مباشر.

كما يتحسن في هذا العمر أيضًا قدرته على البلع والمضغ، وتعمل أمعاءه على تحسين قدرتها على استيعاب الطعام وهضمه بكفاءة، مما يعزز استفادته من العناصر الغذائية.

تطور مهارات الأكل لدى الأطفال

يمر الطفل بمراحل متعددة في تطوير مهارات تناول الطعام، حيث تزداد قدرته تدريجيًا كالتالي:

• في عمر 8 شهور، يتمكن الطفل من الجلوس على مقعد الطعام بمفرده، ويبدأ في استخدام يديه لتناول وجبته، وقد ينتشر الطعام في الأماكن المحيطة به.
• بحلول عمر 9 شهور، تتحسن مهارته في التحكم بأصابعه، حيث يبدأ في الإمساك بزجاجة الماء ورفعها إلى فمه، ثم إنزالها بعد الانتهاء.
• وفي الشهرين 10 و11، يبدأ الطفل في محاولة الإمساك بالملعقة لاستخدامها أثناء تناول الطعام.
• عند بلوغه سن السنة، سيكون الطفل قادرًا على تناول الطعام بمفرده بشكل أساسي.
• في الشهر 16، يتحسن استخدامه للملعقة، رغم أن بعض الطعام قد يسقط منها.
• عند اكتمال السنتين، يصبح الطفل قادرًا على تناول وجباته بمفرده تمامًا برفقة أفراد أسرته.

الأطعمة الملائمة للطفل عند بدء الإطعام الذاتي

هناك بعض الأنواع من الأطعمة التي يمكن للطفل البدء بمحاولتها بسهولة بعد تحديد التوقيت المناسب، ومن هذه الأطعمة:

• الأرز المطبوخ والمطحون.
• الجزر المطبوخ.
• التفاح المطبوخ.
• بعض أنواع الفاكهة الناعمة.

نصائح للتشجيع على تناول الطعام بشكل مستقل

بعد تحديد الموعد المناسب للطفل ليبدأ بإطعام نفسه، هناك بعض الإرشادات الأساسية التي يجب اتباعها لتشجيع الطفل على تناول الطعام بشكل مستقل، ومن هذه النصائح:

• تجعل الطعام في متناول اليد لتقليل الفوضى التي قد تحدث أثناء تناول الطعام.
• يجب مراقبة الطفل خلال تناول الطعام مع الحرص على بقائه جالسًا لتفادي أي مخاطر للاختناق.
• من المهم عدم إجبار الطفل على تناول أطعمة لا يحبها.
• يجب استخدام ملاعق صغيرة تناسب حجم يديه وفمه.
• يُفضل البدء بتعليم الطفل آداب تناول الطعام.
• تقديم الطعام على شكل قطع صغيرة لتسهيل عملية الأكل.

بهذا، نكون قد استعرضنا التوقيت المثالي لتعليم الطفل إطعام نفسه بالإضافة إلى المراحل التطورية اللازمة لذلك، مع تقديم نصائح مهمة للتعامل مع هذه المرحلة الجديدة. كما ذكرنا الأطعمة المناسبة التي يمكن للأطفال تناولها في البداية.