تتباين طبقات المجتمع المؤمن من حيث القدرة الاقتصادية، حيث يوجد الأغنياء، وأصحاب الدخل الجيد، والفقراء، والمحتاجين. ويدعو الإسلام إلى تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، بغض النظر عن وضعهم. في هذه المقالة، سنتناول بدقة معاني الفقراء والمحتاجين.
توجد فروقات ملحوظة بين الفقراء والمحتاجين من حيث التعريف والمكانة. وسنوضح الفرق بينهما من خلال تحليل معاني كل منهما كما يلي:
يُعرف الفقير بأنه الشخص الذي يفتقر إلى الموارد المالية أو الدخل الكافي لتلبية احتياجاته الأساسية. وقد يكون غير قادر على العمل لتحقيق دخل، إما بسبب المرض أو نقص المعرفة. كما يشمل تعريف الفقراء أولئك الذين تضرروا بسبب كوارث مثل الحروب والمجاعات.
يشتق مصطلح “المحتاج” من مفهوم الاستكانة والضعف، ويشير إلى الأشخاص الذين لا يملكون أي مال على الإطلاق. يعتمد المحتاجون بشكل كامل على الإعانات والتبرعات، وغالبًا ما يكونون عاجزين تمامًا عن العمل ولا يوجد من يرعاهم أو يعولهم.
بعد استعراض معاني الفقراء والمحتاجين، نجد أن الفقير قد يكون لديه بعض الموارد لتلبية احتياجاته، بينما يكون المحتاج في حالة انعدام كامل لمصادر الدخل. ومع ذلك، يحق لكليهما تلقي الزكاة أو الصدقة، حسب ما ورد في قوله تعالى: ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا).
تناول الفقهاء موضوع مقدار الزكاة المخصصة لكل من الفقراء والمحتاجين، وكانت آراؤهم كالتالي:
بالطبع، يحتاج كلا الفقراء والمحتاجين إلى المساعدة بسبب ظروفهم الصعبة. ومع ذلك، اختلفت الآراء بشأن أحقية كل منهما في الحصول على الزكاة، وكانت كالتالي:
بعد التعرف على معني الفقراء والمحتاجين، ومناقشة الاختلافات الفقهية في مقدار الزكاة وأحقية كل منهما، نركز الآن على الشروط التي يجب توافرها في مستحقي الزكاة:
ختامًا، توصلنا من خلال هذه المقالة إلى فهم معنى الفقراء والمحتاجين، والتمييز الدقيق بينهما. كما ناقشنا آراء المذاهب في مقدار الزكاة المخصصة وأحقية كل منهما فيها، بالإضافة إلى الشروط التي يجب توافرها لاستحقاق الزكاة. وفي النهاية، نلاحظ أن كلا من الفقراء والمحتاجين يحتاجون إلى الزكاة، حتى وإن كانت الفروق بسيطة بناءً على احتياجاتهم.
أحدث التعليقات