ما هو العنف في علم النفس؟ وما هي أسبابه وأنواعه؟ يعتبر العنف من الظواهر النفسية التي ارتبطت بالبشر منذ زمن بعيد، وقد قام علم النفس بدراسة هذه الظاهرة وسعى لتطوير نظريات تفسر أسبابها. يكتسب العنف في علم النفس معاني متعددة، ومن خلال موقعنا، سوف نستعرض لكم المفهوم المتعلق بالعنف وفقاً لآراء العلماء، والنظريات الخاصة به، وأهم أنواعه.
في علم النفس، يُعرف العنف بأنه سلوك يسبب الأذى للآخرين أو للأشياء، بالإضافة إلى استخدام القوة الجسدية أو النفوذ بطرق غير قانونية، سواء من خلال الأفعال المباشرة أو التهديد.
وأشار بعض علماء النفس إلى أن العنف يُعتبر مثالًا على القسوة التي تؤدي إلى تفكك الروابط الاجتماعية، مما يسبب اختلالًا في التوازن الاجتماعي.
بينما عرَّف السيكولوجي نوربير سبلني العنف بأنه الاستخدام المفرط للقوة التي تتجاهل القوانين وحقوق الأفراد.
بعد التعرف على تعريف العنف في علم النفس، نجد أن العلماء قد قاموا بالبحث في أسباب هذه الظاهرة النفسية وقدموا مجموعة من النظريات التي توضح تلك الأسباب، ومن أبرز هذه النظريات ما يُذكر فيما يلي:
في سياق مناقشتنا لمفهوم العنف في علم النفس، يصنف هذا المجال العنف إلى 11 نوعًا وفقًا لنوع الوكيل وطبيعة الفعل، وسنستعرضهم فيما يلي:
يتعلق هذا النوع من العنف بالشخص الذي يقوم به، وينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما يلي:
يعتبر العنف الذاتي صورة سلبية للأذى، حيث يقوم الشخص بإيذاء نفسه عن طريق إهانة ذاته عمدًا أو إحداث جروح في جسمه، أو اصطدام رأسه بأسطح صلبة بشكل متكرر.
يمارس هذا النوع من العنف غالبًا في حالات الإعياء الشديد أو الاضطرابات النفسية، وينتهي الأمر في كثير من الأحيان بالانتحار كأحد المؤشرات السلوكية والتي قد تقود إلى هذه النتيجة المأساوية.
من المهم ملاحظة أن العنف الذاتي قد ينتج عن عوامل خارجية، مثل التعرض للعنف من الآخرين، أو أسباب غير واضحة.
يندرج هذا النوع من العنف تحت ممارسة الاعتداء على شخص آخر، ويتجلى في مظاهر مختلفة مثل العنف الأسري، والبلطجة، والسرقة بالعنف، وعادة ما تعود أسبابه إلى ظواهر اجتماعية مثل الفقر أو تعاطي المخدرات.
يبرز هذا النوع من العنف في إطار جماعي، حيث يحدث بين مجموعات أو مجتمعات، وغالبًا ما تكون أسبابه سياسية أو اقتصادية أو دينية.
يعتبر هذا النوع من العنف الأكثر تدميرًا، لآثاره السلبية التي تؤثر على جميع أفراد المجتمع، وتطال مختلف جوانب الحياة، وتؤدي إلى زيادة العنف الجسدي ومحاولات القتل، مما يزيد من عدد الجرحى والقتلى.
يبرز هذا التصنيف أنواع العنف استنادًا إلى أساليب الإيذاء وطبيعته، وتضم عدة فئات نذكرها كما يلي:
إن العنف سلوك يتجذر في الطبيعة البشرية ويرتبط بعوامل متعددة منها النقص في الكفاءة الذهنية أو الفسيولوجية الناتجة عن مشكلات هرمونية، أو النشأة في بيئة سلبية. ومع ذلك، فإنها ظاهرة غير مقبولة على الصعيدين الأخلاقي والاجتماعي، مما يستلزم من الدول العمل على تعزيز الوعي ونشر قيم السلام بين الأفراد.
أحدث التعليقات