يُعتبر الوسواس القهري أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد. فهو اضطراب نفسي يفرض على الشخص تصرفات قهرية تشعره بالتوتر والقلق المستمر. في هذه المقالة، سنستعرض ما هو الوسواس القهري، ونوضح أفضل العقاقير لعلاجه، كما سنتناول تفاصيل مهمة حول هذا المرض. يقدم موقعنا معلومات شاملة حول الوسواس القهري لمساعدتك في فهم حالتك أو حالة أحد المقربين منك.
ما هو الوسواس القهري؟
- الوسواس القهري هو اضطراب نفسي كان يُعتبر نادرًا في الماضي، لكنه أصبح من أكثر الاضطرابات انتشارًا في الوقت الراهن، إذ يعاني منه عدد كبير من الأشخاص حول العالم. يدرك معظم المصابين أن سلوكياتهم ليست طبيعية، على الرغم من أن قلة منهم قد لا تكون واعية لذلك.
- التصرفات القهرية التي يقوم بها الشخص المصاب ليست ناتجة عن إرادته، بل هي سلوكيات إلزامية يشعر بالحاجة الملحة للقيام بها. وغالبًا ما يتعلق الأمر بمخاوف معينة، كالخوف من الأوساخ، مما يدفع الأشخاص إلى غسل أيديهم بشكل متكرر.
- يمكن أن تتسبب هذه العادة في إصابات جسدية، حيث يواصل المصاب غسل يديه إلى درجة أنه يؤذي نفسه، ومع ذلك، فإنهم يشعرون بعدم القدرة على التوقف عن هذه السلوكيات. عادةً ما يبدأ ظهور الوسواس القهري في مراحل مبكرة مثل الطفولة، وتحديدًا بين سن العاشرة والحادية والعشرين.
محاور الوسواس القهري
يتناول هذا المرض عدة مجالات يواجه فيها المصاب مخاوفه، مثل:
- الخوف المبالغ فيه من الأوساخ.
- هوس الترتيب، حيث لا يتحمل الشخص أن يرى أي شيء غير منظم.
- قد يظهر المصاب أيضًا سلوكيات عدوانية.
- تشتمل التصرفات القهرية على الاهتمام الزائد بالنظافة، الاستحمام المتكرر، والتحقق المستمر من الأشياء.
أعراض الوسواس القهري
يشكل الوسواس القهري حالة من الاضطراب الداخلي ينتج عنها القلق والضيق. يلجأ الشخص إلى تنفيذ أفعال معينة قد تبدو بلا جدوى، في سبيل تخفيف هذا الإحساس؛ ومن الأعراض الشائعة ما يلي:
- غسل اليدين بشكل مفرط، إلى حد تشقق الجلد وإصابة الشخص نفسه ليتأكد من نظافته.
- الشك المتكرر في الأمور اليومية، مثل التأكد مما إذا كان قد أغلق الصنابير والأبواب والنوافذ بشكل صحيح.
- اتباع طرق خاصة لعد الأشياء.
علاج الوسواس القهري
تتطلب طرق علاج الوسواس القهري بعض التعقيد، ولكن يمكن أن تختلف استجابة العلاج بناءً على حالة كل مصاب. تشمل خيارات العلاج المتاحة ما يلي:
- استخدام الأدوية، حيث تُستخدم بعض العلاجات النفسية للسيطرة على الأعراض. من بين هذه الأدوية، تُعتبر مضادات الاكتئاب مثل الفلوكسيتين، الباروكستين، كلوميبرامين، والسيرترالين فعالة في تعزيز مستوى هرمون السيروتونين لدى المصابين.
- تؤكد ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية.
- تشمل الخيارات العلاجية الأخرى العلاج بالصدمات الكهربائية وتحفيز الدماغ.
في الختام، لقد سلطنا الضوء على الوسواس القهري وطرق علاجه والأعراض المرتبطة به. إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض لدى أحد الأصدقاء أو الأقارب، يُستحسن أن تُشجعه على السعي للحصول على العلاج المناسب.
أحدث التعليقات