يتمايز كل من النثر والشعر كنوعين فريدين من الأدب العربي، حيث يحمل كل منهما أنواعه وخصائصه وقواعده الخاصة. يُعرف كاتب الشعر بالناظم، بينما يُشار إلى كاتب النثر بالكاتب. في هذا المقال، سوف نستعرض الفرق بين النثر والشعر، بالإضافة إلى التحقيق فيما إذا كان القرآن الكريم يُعتبر شعرًا أو نثرًا.
يمكن تقسيم الكلام إلى كلام منظوم كالشعر وكلام منثور كالنثر، ويمكننا التمييز بين النوعين وفقًا للآتي:
ينقسم الأدب العربي إلى نوعين رئيسيين، هما الشعر والنثر، ويتمثل الفرق بينهما فيما يلي:
يُعتبر الشعر نوعًا من الفنون الأدبية، حيث يتشكل من مجموعة من الكلمات التي تعتمد على القافية في نهايتها، ويتم جمع هذه الأبيات في قصائد.
يعتمد الشعر على الاختزال والايجاز، كما يستند على الأنساق الموسيقية للكلمات. يُبنى الشعر على عنصرين هامين: الوزن والقافية، بالإضافة إلى الكلام المنظوم. تتكون القصيدة من مجموعة من الأبيات الشعرية.
ينقسم الشعر بشكل رئيسي إلى نوعين: الشعر العمودي والشعر الحر. يُلاحظ أن الشعر الحر لا يلتزم بالقافية، بينما يستند الشعر العمودي إلى الوزن والقافية. ينقسم الشعر العمودي إلى نوعين:
يعتمد هذا الشكل من الشعر على الخيال والفكرة، ويتطلب تأملًا عميقًا، بالإضافة إلى تكثيف الصور للتعبير عن المعاني. ومن أبرز شعراء هذا النوع الأمير بدر بن عبد المحسن. يتضمن الشعر العمودي أيضًا الوزن والقافية، ويقسم من ناحية القافية إلى أربعة أنواع:
يتنوع الشعر الحر ويشمل ما يلي:
يتطلب هذا النوع من الشعر التركيز على الفكرة والعاطفة القوية، حيث يرتكز على التخيل، ويستند إلى الجمل والصور التي تحمل إيقاعًا مميزًا.
يعتمد الشعر الموزون على الإيقاع والجرس والوزن والموسيقى.
النثر يمثل اللغة اليومية التي نعتمد عليها في التعبير عن أفكارنا، ويتضمن أساليب الإنشاء والسرد والحوار والتحليل. يركز النثر على العقل أكثر من العاطفة، حيث يستهدف إيصال المعاني وأساليب التعبير.
يحرص الكاتب في نثره على نقل فكرة معينة للقارئ من خلال التلميح أو التصريح، بالإضافة إلى استخدام الرموز والاستعارات لتوضيح المعاني.
توجد أنواع متعددة من النثر، من بينها:
يعتمد هذا النوع على التزام الكاتب باللغة، ويجمع بين العاطفة والخيال بشكل مُنسجم.
يمثل النثر العادي الكلام اليومي المتبادل بين الناس، دون الحاجة إلى عناصر فنية معقدة.
القرآن الكريم ليس نثرًا ولا شعرًا، وليس له مسمى آخر، حيث إنه لا يلتزم بقواعد الشعر، ويمتاز بخصائص فريدة به وحده. إذ يُعبر عنه بأنه {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [سورة هود، الآية 1].
يمثل النثر والشعر نوعين بارزين في الأدب العربي، ولكل منهما مزاياه وخصائصه، ومن المهم أن ندرك أنه لا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر، فكل منهما يملك رواده ومختصيه المبدعين في كتابته.
أحدث التعليقات