ما هو الإدغام الصغير والكبير وما الفرق بينهما؟ يُعرف الإدغام بأنه إدخال حرف ساكن في حرف آخر متحرك، بحيث يتم الجمع بينهما دون أي فاصل أو وقفة، حيث يُعتبر الإدغام تحالفًا كتابيًا للأحرف المتماثلة وليس من الناحية الصوتية. يُستخدم علامة الشدة للدلالة على وجود الإدغام، والذي يتكون من حرفين، الأول ساكن والثاني متحرك. يتنوع الإدغام بين أنواعه المختلفة، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال.
يتمثل الإدغام في تجميع حرف ساكن بحرف متحرك، بحيث يظهران كحرف واحد دون أي فاصل. يعتمد الإدغام على مخرج الصوت بعناية، مما يعني أنه يُعتبر كلًا واحدًا من الناحية الصوتية، مما يؤدي إلى دمج الحرف الأول في الثاني.
كما يُلاحظ أن الإدغام يعكس تقارب الأصوات. وقد قام علماء اللغة بتصنيف الإدغام إلى قسمين رئيسيين، كما سيتم توضيحه أدناه:
فيما يتعلق بالإدغام الصغير، فإنه يُشير إلى إدخال حرف ساكن في حرف متحرك، مما يؤدي إلى تشكيل حرف واحد مشدد.
تشتمل حروف الإدغام الصغير على ما يلي:
يجدر بالذكر أن الغنة تعني الحفاظ على سكون الطاء دون قلقلة، وهو ما يُشير إليه الإطباق في هذا الحرف حتى لا يتشابه مع التاء المدمغة.
تعود تسمية الإدغام الصغير بهذا الاسم إلى قلة استخدامه مقارنة مع الإدغام الكبير، كما يُقال لقلة وقوعه بالمقارنة مع الجهات الأخرى.
تنقسم أحكام الإدغام الصغير إلى قسمين، وهما:
يُعرف الإدغام الكبير بأنه إدخال حرف متحرك ليصبح حرفًا واحدًا مشددًا.
حسب إدغام السوسي عن أبي عمر، فإن حروف الإدغام الكبير تشمل اللام مع اللام، وكذلك التاء مع الطاء. وذكر بعض العلماء أن الإدغام الكبير يظهر في بعض الكلمات مثل:
تعود تسمية الإدغام الكبير إلى كثرة الأنشطة المطلوبة فيه، حيث يحتاج إلى استبدال الحرف الأول في حالات عدم التماثل ثم تسكينه وإدغامه في الحرف الثاني، كما أنه يتمتع بكثرة وقوعه.
عند قراءة حفص، يُفضل أن يكون الإدغام الكبير ظاهرًا في جميع الحالات، بما في ذلك المتماثلة والمتقاربة والمتجانسة.
يُعتبر الإدغام واحدًا من أهم قواعد التجويد، لذا فإنه من الضروري على القارئ أن يكون على دراية بها لتمكينه من قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح، وقد تم جمع فن التجويد لأول مرة في القرن الثالث الهجري في كتاب القراءات على يد عبيد القاسم.
أحدث التعليقات