ما لا تعرفه عن سبحان الله يبعث في قلب العباد حب الذكر والمداومة عليه، فقد أمر الله -عز وجل- بتسبيحه والإكثار من ذكره، وبيّن أن أفضل الخلائق هم الملائكة إذ يسبحونه ليلًا ونهارًا ولا يفترون، ونبين أهمية الذكر وقول سبحان الله على موقع سوبر بابا.
إن التسبيح والحمد من أفضل العبادات وأيسرها، حيث يحتاج العبد لفعلها استشعارها بقلبه فقط، ومع يسرها وسهولتها، إلا أن الله أعد لعباده المسبحين من الثواب والجزاء الكثير.
يدخل ضمن ما لا تعرفه عن سبحان الله، معنى هذا القول، حيث يردده البعض دون معرفة ما يحمله هذا الذكر من عظيم المعاني.
قد وصفها النبي، بين عظمها وفضلها، حيث قال في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ.”
اقرأ أيضًا: معنى سبحان الله في اللغة
يحمل التسبيح العديد من الأفضال والمنازل، والتي تعود على العبد المسلم بعظيم الثواب، وتعد تلك الأفضال مما لا تعرفه عن سبحان الله، فهي رغم يُسرها وقصرها إلى أنها تحمل في طياتها الكثير.
فإن الإكثار من التسبيح يكون سببًا في زيادة ميزان العبد، كما أنه أحب الكلام إلى الله عز وجل.
حيث جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ“.
فقد أمر الله بها نبيه الكريم، التقوّي على إعراض الناس عن دين الله بالتسبيح، حيث قال تعالى في سورة الحجر: “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)”.
كما أخبر الله عز وجل أن التسبيح يفرج الكرب ويزيل الهم، حيث قال في سورة الصافات: “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)“
فإن جميع الخلائق من جمادات وكائنات حية تسبح الله، وهذا ما أخبر به الله عز وجل في سورة الإسراء: “تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)“
فإن جميع الخلائق تنزه الله وتعظمه، وتشهد له بالوحدانية والربوبية.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة: “ من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه مائةَ مرةٍ غُفرَتْ له ذنوبُه وإنْ كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ“.
فإنه وإن كان ظاهره اليسر إلا أنه يمح الله به الخطايا، ويكفر به الذنوب والسيئات، فقد روى سعيد الخدري عن رسول الله أنه قال: “أَيَعْجِزُ أحدُكم، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَةٍ.”
فإن الحرص على عبادة التسبيح تؤدي إلى مفاضلة الله للعباد يوم القيامة، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ قال حِينَ يُصبِحُ وحِينَ يُمسِي: سُبحانَ اللهِ العظيمِ وبِحمدِهِ، مِائةَ مَرَّةٍ، لمْ يأتِ أحدٌ يومَ القِيامةِ بأفْضلَ مِمَّا جاء به، إلَّا أحَدٌ قال مِثلَ ذلِكَ، وزادَ عليْهِ“.
فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال سبحانَ اللهِ وبحمدِه غُرِستْ له نخلةٌ في الجنَّةِ“.
اقرأ أيضًا: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك
وردت الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين أهمية التسبيح وفضله، وتحثّ على ضرورة الإكثار منها، نبينها في ضوء ذكر ما لا تعرفه عن سبحان الله.
اقرأ أيضًا: اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال
تعدد صيغ التسبيح وصوره إلى العديد من الصيغ، وهذا بناءً على ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله، تدخل ضمن ما لا تعرفه عن سبحان الله.
إن ذكر الله -عز وجل- والمداومة على ذلك من أفضل وأحب العبادات إلى الله، والتي تعود على العبد بعظيم النفع في الدنيا والآخرة.
أحدث التعليقات