ماذا يعنى الاحتراق الذاتي النفسي في الإسلام؟ وما هي أعراضه؟ الاحتراق الذاتي هو مجموعة من الأعراض التي تنتج عن الإجهاد النفسي والذهني لفترات طويلة، نتيجة الضغوطات المهنية أو الاجتماعية، وقد تم ربط هذه الظاهرة في الإسلام ببعض الآيات التي سنذكرها لاحقًا مع الإجابة على جميع التساؤلات في موقع سوبر بابا.
الاحتراق الذاتي هو مجموعة من الأعراض الناتجة عن الإجهاد النفسي، ويبدأ بشعور المرء بعدم الرضا عن نفسه وعمله، وقد ربط الإسلام هذه الظاهرة ببعض الآيات منها:
فربط ظاهرة الاحتراق الذاتي النفسي في الإسلام بالآيات يدل على أن جسم الإنسان هو في حقيقته وقود يمكنه الاشتعال ذاتيًا.
هو مثال على أشد أنواع العذاب حيث يكون الوقود من داخل الإنسان، وهي ظاهرة لا تحدث إلا للأشخاص ذوي الحماس الزائد، والذين يحملون أنفسهم الكثير من الأعباء والمسؤوليات.
اقرأ أيضًا: ما هو الاكتئاب الموسمي
أول من اخترع مصطلح الاحتراق النفسي الذاتي هو العالم هوبرت فريدا بيرجر المحلل النفسي الأمريكي، وقبل ذلك كان هنالك خلط بين الاحتراق النفسي الذاتي وبين الاكتئاب أو الضغط النفسي، ومن أعراض الاحتراق الذاتي:
هو ظاهرة خطيرة ويحدث إثر بعض الأسباب، منها تحميل النفس ما لا تطيق خاصة في العمل، وتراكم الضغوطات في فترة قصيرة وزيادة الأعباء على كاهل الإنسان، وفيما يلي أهم أسباب الاحتراق الذاتي النفسي:
اقرأ أيضًا: ما هو الاكتئاب المبتسم
تؤثر عليك ظاهرة الاحتراق الذاتي على جميع المستويات، سينخفض أدائك في العمل وستتوترعلاقاتك بالآخرين، ستجد أيضًا حالتك النفسية عند أدنى مستوى لها، وقد تصاب بالاكتئاب في النهاية.
لذا حاول أن تحمي نفسك منه قدر الإمكان، وإليك بعض الطرق التي تساعدك على تحقيق التوازن، وتجنب الاحتراق الذاتي:
كانت البداية عام 1637، عندما نشر العالم الفرنسي جوناس دوبون كتابه الذي تناول ظاهرة الاحتراق الذاتي عن طريق التقارير والدراسات والبحوث، وذلك بعد قراءة محاضر قضية الضحية الأولى لهذه الظاهرة والتي اتهم زوجها بقتلها وحرق جسدها.
لم يكن لديه ما يبرر قتلها، وفي المحاكمة اقتنعت المحكمة أن ما حلّ بالزوجة هو اشتعال ذاتي، وقد تبدو هذه مجرد حالة عادية استخدم فيها الزوج حيلة للتخلص من زوجته، دون افتضاح أمره ولكن توالت حوادث الاحتراق الذاتي بعدها ومنها:
في عام 1731وقع حادث مماثل جعل من المستحيل تجاهل الأمر، تم العثور على كونتيسة إيطالية تبلغ من العمر 62عامًا تدعى كورنيليا دي باندي في غرفتها محترقة، ولم يكن هناك سبب منطقي للحرق.
كان مشهد وفاة الكونتيسة محيرًا، حاول الكثيرون شرح ما حدث، وزار الكاهن بيانشيني مكان الحادث ولم يستطع تفسير الحادث، نُشر كتابًا صغيرًا يتعلق بالتحقيق الذي أجراه في الغرفة ورأى بقايا الكونتيسة على أرضية غرفتها في منتصف المسافة بين سريرها والنافذة بعد أن تشكلت من كومة من الرماد.
بينما لم تتأثر ساقيها بالنار، بحسب تصريح تشيني، لم يكن هناك سوى تفسير واحد من وجهة نظرهم، وهو أن الكونتيسة اشتعلت فيها النيران تمامًا بسبب الاحتراق المفاجئ أثناء سيرها إلى النافذة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن القرين عند النوم
ظلت هذه الظاهرة محل حيرة من العلماء حتى تكررت حالات حدوثها فقام بعض العلماء بإجراء البحوث حولها والوصول إلى بعض النظريات التي تُصنف الاحتراق الذاتي.
نظرًا إلى أن جسم الإنسان يتكون إلى حد كبير من الماء وأن وظائفه الوحيدة القابلة للاشتعال هي الأنسجة الدهنية وغاز الميثان، فإن احتمال أن يكون الاحتراق التلقائي ظاهرة حقيقية يبدو بعيدًا، يرفض العديد من العلماء في هذه النظرية التصديق بأن النظرية موجودة، بحجة أن مصدر اللهب يمكن أن يكون عود ثقاب أو سيجارة، وهو الجاني الحقيقي في الحالات المشتبه فيها.
يعزون ذلك إلى أن الضحايا المتوفين عمومًا كانوا بالقرب من مصدر حريق، وتشير الأدلة إلى أن العديد منهم أشعلوا الحريق عن طريق الخطأ أثناء التدخين أو أثناء محاولتهم إشعاله.
من جانب آخر، يعتقد العلماء أن ظاهرة الاحتراق الذاتي تحدث فعًلا، لأنه لكي يحترق جسم الإنسان يجب أن تصل درجة حرارته إلى 3000 درجة، فمن غير الممكن ألا تحترق باقي الأشياء الأخرى، ما لم تكن ظاهرة الاحتراق الذاتي حقيقية وموجودة فعلًا.
نختم بما قاله سلمان الفارسي لأخيه أبي الدرداء عندما رآه وقد انقطع عن أهله وأهمل زوجته ونفسه، في سبيل العبادة فقال له: “إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ”، وقد أقره النبي على ذلك بقوله: (صدق سلمان).
أحدث التعليقات