تعتبر الظواهر المناخية من خلق الله سبحانه وتعالى، وكل ظاهرة لها ظروفها الخاصة وأسباب لحدوثها. من بين هذه الظواهر، يأتي الرعد كواحد من الظواهر الطبيعية التي تظهر في مختلف أنحاء العالم، ويختلف مستوى قوته من مكان لآخر بناءً على المناخ وظروف الطقس.

توجد عدة أسباب تؤدي إلى تشكل الرعد والعواصف الرعدية، وقد تؤدي هذه العواصف إلى أضرار جسيمة.

ما هو صوت الرعد؟

• يطلق على صوت الرعد اسم “الدوي”، وهي ظاهرة طبيعية تحدث دائماً بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تصدر صوتاً عالياً جداً.
  • هذا الصوت قد يثير الرعب في النفوس عند ارتفاع شدته، ويُصاحب الرعد ضوء يشع منه، وهذا الضوء قد يُشكل خطراً في بعض الأحيان.
  • لذا يُنصح بعدم التعرض له، ويفضل البقاء في المنازل أثناء حدوثه.
• كلمة “رعد” في اللغة العربية تعني “الدوي”، وجمع الكلمة هو “رعود”، وقد ذكرت في القرآن الكريم.
  • وسُميت سورة كاملة بهذا الاسم، وهي سورة مدنية تتألف من ثلاثة وأربعين آية.

أسماء أخرى لصوت الرعد

يوجد للرعد العديد من الأسماء المختلفة، مثل:

• الرعد: صوت السحاب.
• الهموم: صوت السحاب الممطر.
• الصعقة: صوت الصاعقة.
• الطمام: صوت الرعد.
• الهمهمة: دوي الرعد.
• الرجس: صوت الرعد الشديد.
• الرزيز: صوت الرعد البعيد.
• القصيف: صوت الرعد المتكرر والمتقطع.
• الارتجاز: النسق المتواصل لصوت الرعد.
• القعقعة: تتابع صوت الرعد بشدة.
• الهزيم: الصوت المصاحب للرعد الذي يتبعه أمطار غزيرة.
• الهزق: صوت الرعد القوي.
• الهزيز: الصوت المرتعش للرعد.
• الهتف: صوت السحاب كثير الرعد.

كافة هذه الأسماء موثقة في قواميس اللغة العربية، حيث تُعتبر اللغة العربية غنية بالمعاني والمرادفات، وهو أمر يختلف عن معظم اللغات الأخرى التي قد يكون لها معنى واحد أو اثنان فقط.

تعريف الرعد

• الرعد هو الصوت الناتج عن البرق، وينتج عن التسخين السريع للهواء، حيث تتسارع جزيئات الهواء بفعل الحرارة العالية الناتجة عن البرق، مما يؤدي إلى حدوث فرق في درجات الحرارة تصل إلى خمس مرات أعلى من حرارة الشمس.
• يحدث الرعد نتيجة للاختلاف في زمن انتقال الصوت من البرق، فقد يكون الصوت قريباً أو بعيداً تبعاً لموقعه بالنسبة للمراقب.
• يتمكن الصوت من الانتقال لمسافة تتجاوز الكيلومتر ونصف في غضون خمسة ثوانٍ فقط، مما يمكّننا من حساب المسافة التي قطعها البرق بناءً على الفرق بين رؤيته وسماعه.
  • قد يحدث البرق دون أن نسمع صوت الرعد، وذلك في حالة أن المسافة تزيد على 25 كيلومتر.

كيفية تشكل العواصف الرعدية

• تحدث العواصف الرعدية عند ارتفاع الهواء الدافئ عمودياً في الغلاف الجوي، حيث يبدأ هذا الهواء في التبريد، وعندما تبرد الهواء، فإنه لا يستطيع الاحتفاظ بكميات الماء.
• الهواء الساخن يُمكنه الاحتفاظ بالرطوبة، وعند تبريده، يتم طرد الماء على هيئة قطرات أو ثلج.
  • تسحب قطرات الماء الهواء البارد إلى الأسفل، بينما يظل الهواء الساخن يرتفع، مما يؤدي إلى تكوين سحابة ضخمة رأسياً.
• تُعتبر السحابة كياناً متكاملاً لازماً لإحداث عاصفة رعدية، ومن أكثر المناطق تعرضاً للعواصف الرعدية هي ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • البرق والرعد مترابطان ورغم أن البرق يُرى، فإن الصوت المصاحب له يُسمع.

العواصف الرعدية

• تعتبر العواصف الرعدية من الظواهر المناخية القاسية، حيث ترتبط بالبرودة والأمطار الغزيرة والرياح القوية.
  • يمكن أن تحدث هذه العواصف في أي وقت من السنة، ولكنها تكثر في فترة ما بعد الظهر والمساء، وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف.
• تُسمى العواصف الرعدية بهذا الاسم نظراً للضوضاء العالية التي تصدر عنها، وكل أصوات الرعد تأتي مع حدوث البرق.
  • إذا رأينا عاصفة رعدية بدون صوت، فإن ذلك يعني أنها تحدث في مكان بعيد جداً.

أنواع العواصف الرعدية

تتعدد أنواع العواصف الرعدية، ومن أنواعها:

• الخلية المنفردة: وهي عاصفة صغيرة وقصيرة المدة، تتراوح فترة وجودها بين 30 إلى 60 دقيقة.
  • تظهر عادة خلال فترة الظهيرة في الصيف، وتتكون في ظروف غير مستقرة.
  • تكون الخلايا ناتجة عن تسخين الأرض بفعل الشمس، مما يؤدي لارتفاع الهواء فوق مستوى التجمد.

من هنا تبدأ سحابة العاصفة الرعدية في التكون نتيجة تجمع جزيئات الرطوبة، وعندما تصبح هذه الجزيئات ثقيلة، تسقط على شكل أمطار.

• الخلية المتعددة: هي عواصف رعدية تقليدية تحدث لمسافات عدة أميال وتستمر لساعات.
  • يمكن أن ينتج عن هذه العواصف برد ورياح قوية وأعاصير قصيرة وفيدانات.
  • تُعتبر هذه العواصف طويلة الأمد، حيث تتغذى من التيارات الهوائية المتصاعدة، مما يمكنها من إنتاج أعاصير عنيفة.

تتشابه هذه الأنواع في كيفية التكوين مع النوع السابق، لكن تلك الأنواع تكون أكثر شدة، وتتطور بطرق مختلفة مثل التقارب بين تيارات الهواء المختلفة.

أما الرفع الأورو غرافي، فيحدث نتيجة ارتفاع جبهة باردة مقابل جيب منخفض آخر يتواجد في مناطق مرتفعة مثل الجبال.

• نظم الحمل الحراري متوسط المدى: تشمل مجموعة من العواصف الرعدية التي تبدو ككيان واحد.
  • يمكن أن تمتد هذه العواصف عبر ولاية كاملة وتستمر لأكثر من 12 ساعة.

كيف تحمي نفسك من العاصفات الرعدية

ترتبط ظاهرة الرعد بشعور الإثارة لدى الكثيرين، لكنها قد تكون أيضاً مميتة، حيث تؤدي إلى وفاة العديد من الأشخاص سنوياً، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الغابات والمنازل. لتفادي أضرار الرعد، يُنصح بما يلي:

• البحث عن ملاذ: في حالة التعرض لعاصفة رعدية، يجب البحث عن مكان آمن للاختباء حتى انتهاء العاصفة.
  • يمكن أن يكون هذا المكان مبنى أو ملجأ، وفي حال كان الشخص في الشارع، عليه الابتعاد عن الأعمدة الكهربائية والأجسام المعدنية.
• ارتداء الأحذية المطاطية أو البلاستيكية، لأنها تعتبر موصلات سيئة للكهرباء وتؤمن الحماية.
• تجنب ملامسة الماء: إذا كان الشخص يسبح عند حدوث الرعد، ينبغي عليه الخروج فوراً من الماء.
• الحفاظ على مسافة آمنة: يجب المحافظة على مسافة لا تقل عن 100 قدم بين الشخص وبعضه الآخر خلال العاصفة، لتفادي خطر الإصابة بالبرق.