كيف ندرس الحالة النفسية؟ وما أهداف دراسة تلك الحالة؟ حيث إن علم النفس يتميز بإجراء الدراسات العلمية الخاصة بعقل وسلوك وشخصية الإنسان، أو كل ما يخص الكائنات الحية، وهو يساعد على فهم طبيعة البشر ومعرفة التصرفات والسلوكيات الخاصة بكل إنسان، ونتعرف على كيفية دراسة الحالة النفسية بشكل بسيط عن طريق موقع سوبر بابا.
من الضروري أن تتم دراسة الحالة في علم النفس، حيث إنها تعمل على مساعدة الأخصائي النفسي في تفسير وتشخيص سلوك الفرد الموجود أمامه، وتحديد العوامل التي ساهمت في مرضه ومعاناته النفسية، والأسباب التي نتج عنها هذا السلوك الخاطئ أو الغير مرغوب فيه.
فدراسة الحالة في علم النفس لا تتصف بالعشوائية والأمور الغير مخطط لها، بل إنها تعتمد على التخطيط الجيد واتباع الأساليب المنهجية الخاصة بدراسة حالة الإنسان النفسية والاجتماعية أيضًا.
كما يكثر التساؤل حول “كيف ندرس الحالة النفسية؟” لذلك نوضح الخطوات والأشياء التي يتم السير عليها لدراسة وتشخيص الحالة بشكل صحيح، ونذكرها عبر السطور التالية.
استكمالًا لحديثنا حول كيفية دراسة الحالة النفسية باحترافية، فمن الجدير بالذكر أن دراسة الحالة تكون قائمة على الإلمام بجميع المعلومات والبيانات التي يجب معرفتها لتسهل على الأخصائي النفسي تشخيص ومساعدة الحالة المرضية التي أمامه في الوصول إلى العلاج المناسب، ونوضح أساليب الدراسة خلال الفقرات الآتية:
تعتبر وسيلة اختيار الحالة من أبرز الوسائل التي يكون تشخيص الحالة النفسية قائم عليها في دراستها، وتلك الوسيلة تتألف من ثلاث عناصر رئيسية، ونذكرهم عبر ما يلي:
اقرأ أيضًا: هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم
تعتمد هذه الوسيلة على سؤال الإنسان بصورة مباشرة ببعض الأسئلة التي تساعد الأخصائيين النفسيين في تحليل حالة المريض بشكل صحيح، وتحديد أساس المشكلة النفسية التي يعاني منها بكل سهولة عند سماع الإجابات من المريض.
يقوم أكثر الأخصائيون النفسيون بالاعتماد على طريقة الدراسة التوضيحية بصورة كبيرة في دراسة الحالة النفسية للإنسان، حيث إنها في الأساس تعمل على تحليل الحالة المرضية، وذلك يتم عن طريق الأبحاث والإحصائيات التي تتعلق بالحالة.
عبارة عن دراسة قائمة على استخلاص جميع النتائج عن طريق مقارنة الأخصائي النفسي بين كافة الأبحاث والدراسات العلمية التي تم إجراؤها حول ذات الحالة من قبل.
يتمكن الأخصائي الاجتماعي من الوصول إلى تشخيص صحيح ودقيق للحالة النفسية عن طريق توجيه بعض الأسئلة إلى الحالة، وانتظار الإجابة عليها، وتبعًا لتلك الإجابات يتم التوصل إلى سبب الاضطراب النفسي ومعرفة العلاج الأمثل لحالته.
من أجل الوصول إلى إجابة دقيقة وصحيحة عن سؤال “كيف ندرس الحالة النفسية؟” فلا بد من معرفة كيفية تطبيق طرق دراسة الحالة على الحالة المرضية، ونوضح خطوات تطبيق تلك الدراسة على المريض من خلال الآتي:
بعد الوصول إلى إجابة سؤال “كيف ندرس الحالة النفسية؟” ينبغي تحديد الشروط التي يجب أن تتواجد خلال دراسة الحالة؛ لكي يتمكن الأخصائي النفسي من دراسة الحالة النفسية للمريض، ونعرض تلك الشروط عبر النقاط التالية:
بعد الاطلاع على إجابة سؤال “كيف ندرس الحالة النفسية؟” تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الأدوات التي لا بد توافرها عند البدء في تحديد ودراسة الحالة في علم النفس، حيث إن الخطة العلاجية تعتمد بنسبة كبيرة على الإلمام بجميع الأدوات، ونعرضها خلال النقاط الآتية:
اقرأ أيضًا: الفرق بين الوسواس القهري والاكتناز القهري
هناك عدة مصادر يتم عن طريقها الوصول إلى جميع المعلومات الخاصة بالمريض، ومن خلالها يتم تشخيص الحالة النفسية للمريض بشكل صحيح ومناسب، ومن ثم يتم وضع الخطة العلاجية التي سوف يتم السير عليها، ونوضحها خلال السطور التالية:
يعتبر المرضى هم أهم مصدر يتم عن طريقه الأخصائي النفسي بجمع أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات حول حالة المريض، والوصول إلى معلومات موثوقة وصحيحة لا يمكن الاطلاع عليها من أي مصدر آخر سواه.
هناك بعض الأشخاص التي يكون من الصعب على الأخصائي الحصول منها على أي معلومات، ففي تلك الحالة يتم اللجوء إلى مصادر أخرى لجمع البيانات المطلوبة، مثل السجلات، وعن طريقها يتمكن من التعرف على كل شيء بحاجة إلى معرفته عن المريض.
مما يساعد على تحديد الأسباب والعوامل التي أثرت على حالة المريض، وأدت إلى ظهور تلك السلوكيات والتصرفات الغير مرغوب فيها، وإمكانية تحديد الخطة العلاجية التي سوف يتم السير عليها، وتعيين عدد الجلسات التي يحتاج إليها للتغلب على تلك المُسببات.
إذا فشل الأخصائي في الوصول إلى السجلات الخاصة بالمريض، يلجأ في تلك الحالة إلى جمع وتلقي المعلومات من البيئة المُحيطة بالمريض، ومن أشخاص موثوق في معلوماتهم عنه، مثل الأهل والأصدقاء المقربين منه، ويبدأ الأخصائي في سؤالهم بعض الأسئلة، ومن خلال إجاباتهم يتم الوصول إلى العلاج المناسب.
بعد التطلع إلى إجابة سؤال “كيف ندرس الحالة النفسية؟”، فتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الأهداف والغايات التي يطمح علم النفس إلى تحقيقها من خلال دراسته للحالة النفسية للإنسان، ونذكر تلك الأهداف عبر النقاط الآتية:
اقرأ أيضًا: ما هو الاكتئاب المبتسم
توجد العديد من الاضطرابات النفسية التي يكثر تشخيصها من قِبل الأخصائيين النفسيين، حيث إن هناك عدد رائج من تلك الاضطرابات تواجه أكثر الأفراد حول أنحاء العالم، ونذكر أهمها وأشهرها عبر النقاط التالية:
تعتبر دراسة الحالة النفسية من أهم الخطوات العلاجية التي يعتمد عليها الأخصائيون النفسيون في إيجاد أفضل وأنسب حل للحالة المرضية الموجودة أمامه، ومعرفة كيفية التصرف بأسلوب مناسب ويتقبله المريض أيضًا.
أحدث التعليقات