كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ وكيف أتعامل مع تصرفاتهم المزعجة؟ إن الأمومة أهم ما تحظى به المرأة، فهي تحمل في رحمها قطعة من روحها وتتابعه أول بأول منذ ولادته، ومع كثرة ضغوطات الحياة تصاب الأمهات بالاستياء من تصرفات أطفالها المزعجة، لذا يوضح موقع سوبر بابا كيفية التعامل بهدوء مع الأطفال.
غالبًا ما تفقد الأمهات أعصابها خصوصًا على أطفالها وتبدأ بالصراخ في وجوههم بصوتها العالي، وتفعل الكثير من الأشياء التي لا تكون راضية عنها، ثم تشعر بعد ذلك بالندم وتبدأ بالسؤال كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ لا عليكِ سيدتي فمن خلال اتباع بعض الخطوات يمكنك التخلص تمامًا من العصبية والانفعال أمام أطفالك.
فإذا كنتِ تشعرين بالقلق أو الغضب تجاه أمر ما، عليك أن تعبري عن شعورك وتتخلصي من توترك؛ حتى تنخفض العصبية تدريجيًا ولا تجعلك تنفجرين في الوقت الخاطئ.
إذا كنتِ راغبة في معرفة كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ عليك التركيز على نفسك وعلى تصرفاتك وليس تصرفات أطفالك، فهذه وسيلة فعالة لإدارة عواطفك بشكل صحيح والتحكم في انفعالاتك.
عليكِ عزيزتي أن تتخذي قراراتك تجاه أطفالك بدافع العقل والتفكر وليس العاطفة، فلا تدعي العاطفة أن تقوم بالتحكم في تصرفاتك وركزي على ردود أفعالك من خلال التفكير فيها بعقلانية.
يمكن أن تأخذي وقتك في التفكير فأنتِ لست مضطرة باتخاذ ردود أفعال سريعة تجاه أطفالك، بل فإن التريث يجعلك تتصرفين بحكمة واتزان.
لإمكانية معرفة كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ فمن الجدير بالذكر أن وضع القواعد للطفل يساعد على تقليل الضغوطات من خلال وضع حدود لتصرفات الأطفال بطريقة هادئة وواضحة بعيدًا عن الصراخ.
فإنهم في مرحلة التعلم فعليكِ تنبيههم وتوجيههم بطريقة هادئة، مع التأكد من أن الطفل مُدرك للقواعد التي قمتِ بوضعها؛ حتى يتم المحاسبة عليها إذا لم يقم بتنفيذها بعد ذلك.
فلا مانع من بعض التجاهل إذا كان الموقف يستدعي ذلك، ففي بعض الأحيان يستمر الأطفال في التصرفات الخاطئة؛ حتى يجذب انتباهك لما يفعل فعليكِ تجاهل الأمور البسيطة قدر المستطاع.
إن التعامل مع الطفل أثناء الغضب من خلال احتضانهم يدفعه إلى التفكير بخطئه بل ويحاول تصحيحه في بعض الأحيان.. فعلى الرغم من إمكانية التعرض لمواقف تحتاج للتعبير عن الانفعال والغضب، إلا إنه ينصح بالتحكم في ردود الأفعال للوصول إلى أفضل النتائج.
عندما تكونين على وشك الغضب تذكري كونك أم بالغة عاقلة لا يمكنك التصرف بطريقة غير حكيمة؛ لأنك تمثلين القدوة لأطفالك.. فكل ما عليكِ هو أن تأخذي نفس عميق لإزالة القلق والتوتر، ثم استعيدي هدوئك؛ لإمكانية السيطرة على غضبك والتفكير في العقاب الصحيح بما يناسب الموقف.
إن التعبير الخاطئ عن مشاعر الغضب أمام أطفالك لا يعد وسيلة لتفريغ المشاعر المكبوتة أو تهدئة النفس في أي حال من الأحوال.
فهو يعد هجومًا مباشرًا على الطفل يقوم بدوره في توليد الاضطراب لديه والعقد النفسية منذ الصغر، كما أنه يمنحه شعور أن الصراخ والصوت العالي أمر طبيعي وبعد التعود على ذلك، فإنه لا يجدي بأي نتائج.
مما يقود الطفل إلى التعبير عن غضبه بنفس الطريقة، فبالتالي تضعف العلاقات بينه وبين الأهل، فالطفل ما هو إلا مرآة لما يراه.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الضغط النفسي
إن التعرض لمواقف محرجة مع الأطفال أمام الناس أمر لا بد منه سواء في إطار العلاقات العائلية أم في الشارع.. كثيرات من الأمهات يلجأن إلى العنف للتخلص من هذا السلوك، فهناك بعض الوسائل التي تساعدك على التخلص من هذا الموقف المحرج.
اقرأ أيضًا: العاطفة والعقل في التعامل مع الآخرين
يعتقد بعض الأهالي أن ضربهم لأطفالهم هو وسيلة من وسائل التأديب، ولكن هذا لا يمت لأنواع التأديب بصلة بل هو يؤثر على نفسية الأطفال.
اقرأ أيضًا: التعامل مع سقوط الطفل
في إطار الحديث عن كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ فلا يمكن ذلك إلا من خلال التخلص من الضرب المؤذي للأطفال، الذي يسبب لهم الآلام الجسدية والمعنوية نهائيًا وذلك باتباع أكثر من وسيلة.
يجب أن تكون وسيلة العقاب سرية لا يعرف بها أحد تكون بينك وبين طفلك فقط؛ حتى تجدي بالنفع المراد ولا يكون لها أي عوائد سلبية أخرى.
إن شعور الغضب تجاه طفلك يسبب له العقد النفسية على المدى الطويل، فعليكِ أن تعلمي دائمًا أن كل ما يحتاجه هو حبك واهتمامك، وعليكِ تذكر أنك أم مثالية بعطائك وحبك.
أحدث التعليقات