كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات تمامًا وتفتيت جزيئاتها المعقدة والبسيطة، حيث تُعد الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الهامة التي تمد الجسم بما يحتاجه من طاقة، فبالرغم من أن لها سُمعة سيئة إلا أن تناول القدر المناسب منها يحول الجسم إلى آلة من النشاط، لذا من خلال موقع سوبر بابا تأتي كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات.
الكربوهيدرات هي كل ما يتحول إلى جلوكوز بعض هضمها، حيث تُعد مصدر هام للطاقة بعد الدهون.. بالإضافة إلى احتواء مصادر الكربوهيدرات على عناصر غذائية أخرى منها المعادن وغيرها، لكن ما هي كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات؟
الفم هو المحطة الأولى في عملية هضم الطعام وتحويله من صورة الأصلية إلى صورة يمكن للمعدة هضمها بسهولة، ويتم هضم أجزاء من الكربوهيدرات البسيطة عن طريق اللعاب الذي يفرزه الفم.
كما أن الفم أيضًا يقوم بإفراز إنزيم يطلق عليه اسم الاميليز اللعابي والذي يكسر السلاسل الطويلة من النشا إلى سلاسل قصيرة مثل سلاسل المالتوز.
ينتقل الطعام من الفم إلى المريء وفي هذه الحالة يطلق على الطعام اسم كيموس، قم إلى المعدة التي بدورها تنتج المعدة حمضًا للقضاء على البكتيريا الموجودة في الكيموس قبل انتقاله إلى مراحل الهضم الأخرى، حيث توفر المعدة العملية الميكانيكية لهضم الطعام.
تعتبر الأمعاء الدقيقة المرحلة الثالثة من عملية الهضم، فبالرغم من وجودها في المعدة إلا أنها تعتبر مرحلة منفصلة، وذلك لأن معظم عمليات هضم الكربوهيدرات المعقدة تتم في الأمعاء الدقيقة، وهناك حيث يتم إفراز إنزيم الأميليز والذي بدوره يقوم بتحويل النشا إلى جزيئات جلوكوز ومالتوز.
على أن هناك عمليات أخرى لهضم الكربوهيدرات تتعلق بإنزيمات الخلايا المعوية منها: (السكريز، اللاكتاز، المالتاز) وعليه يتم إنتاج 3 سكريات أحادية: (اللاكتوز، الفركتوز، الجلوكوز) حتى تكون مُهيأة للامتصاص.
جميع الكربوهيدرات التي لم يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة تُهضم في القولون، حيث تقوم البكتيريا الموجودة في القولون بإجراء عملية التخمير التي تتسبب بعد ذلك في إنتاج غازات البطن مُحدثة الانتفاخات، كما أن عملية التخمير تؤدي لإنتاج الحمض الدهني قصير السلسلة والمستخدم في مد الجسم بالطاقة.
اقرأ أيضًا: أين يتم هضم الفيتامينات
في سياق معرفة كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات يتسنى التأكد من وجود نوعين من الكربوهيدرات، فبالرغم من أنهم يحصلون على نفس الآلية في الهضم إلا أن لكلٍ منهم طبيعة مختلفة.
جزيئات من السكريات الأحادية مثل الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز، يسبب ذلك النوع من الكربوهيدرات ارتفاع في المؤشر الجلايسيمي للدم، كما أنها تسبب زيادة الوزن وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار.
هي سكريات متعددة مكونة من سلاسل طويلة من الجلوكوز، وهذا النوع من الكربوهيدرات لا يسبب ارتفاع في مؤشر الدم الثلاسيميا ولا يسبب زيادة في الوزن، حيث يُطلق على منتجات هذا النوع النشويات؛ لما يتواجد فيه من كميات كبيرة من النشا.
توجد في سيليلوز الأطعمة النباتية ولا يستطيع الجسم هضمها لكنها تساعد في هضم الطعام وحركته على طول الجهاز الهضمي.. وهي أيضًا تعتبر إحدى أنواع الكربوهيدرات المعقدة وتتواجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات.
هو طريقة يتم فيها ترتيب الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات بناءً على مدى بطء أو سرعة هضمها وزيادة مستويات السكر في الدم الذي يستتبعها، وذلك هام لإدراك كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات.
اقرأ أيضًا: كيف تتم عملية الهضم في جسم الإنسان
غالبًا لا يعاني أحد من صعوبة في هضم الكربوهيدرات وذلك لأن الطعام يمر بالعديد من مراحل الهضم، كما أنه يتعرض للإنزيمات الهاضمة.. لكن في حال وجود خلل في إفراز إحدى الإنزيمات فإنه يؤدي إلى اضطراب عدم تحمل الكربوهيدرات.. لكن لا يحدث دون تحفيز المُسببات له.
في حين الإصابة باضطراب عدم تحمل الكربوهيدرات والتأثير حتمًا على كيفية هضم الجسم للكربوهيدرات، يكون ذلك وفق بعض الأعراض التي تنتاب المصاب.
اقرأ أيضًا: أشياء تساعد على الهضم السريع
يتوجه المريض إلى الطبيب حيث يقوم الطبيب باختبار التنفس الهيدروجيني ومن الممكن أن يستعين باختبار تحمل اللاكتوز، لوصف العلاج اللازم لاضطراب عدم تحمل الكربوهيدرات.
يقوم الطبيب بتوفير قائمة أطعمة يتبعها المريض؛ حتى لا يتناول أي نوع من تلك الأنواع التي تسبب له أعراض هذا المرض، وغالبًا ما يوصي الطبيب بنظام غذائي يحتوي على نسب قليلة جدًا من اللاكتوز.
قد يوصي الطبيب أيضًا بعقار يحتوي على الإنزيم المفقود والذي تسبب غيابه في الإصابة باضطراب تحمل الكربوهيدرات.. ولكن يجب التنويه إلى أن تناول المكمل الغذائي وحده دون الالتزام بالنظام الغذائي لن يقدم نتائج إيجابية.
كما أن عدم الالتزام بالنظام الغذائي المُحدد قد يعرض المريض للخطر من خلال تناوله لذلك النوع من الكربوهيدرات، والتي يصعب على جسمه هضمها؛ مما يؤدي إلى الإصابة بأحد الاعراض المزعجة مثل تشنجات المعدة أو الغثيان.
بالرغم من حاجة الجسم للمواد الكربوهيدراتية إلا أن لها أهمية قصوى لإمداده بالطاقة، لكن يجدر تناول القدر المُناسب منها دون الإفراط لعدم الإصابة بالمشكلات الصحية.
أحدث التعليقات