معدل التنفس الطبيعي للأرنب البالغ يتراوح بين 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة. ومع ذلك، قد تلاحظ أن بعض الأرانب تتنفس بسرعة أكبر في ظروف الحرارة العالية أو عند شعورها بالإرهاق.
يجب أن تكون الأنفاس طويلة وسهلة؛ في حالة الشخير أو اللون الأزرق في الشفاه واللسان، فإن ذلك يشير إلى أن الأرنب قد لا يحصل على الأكسجين الكافي. كما أن الجلوس بهدوء مع إمالة الرأس قليلاً للأعلى يعتبر علامة على صعوبة التنفس.
تتم عملية التنفس من خلال دخول الهواء النقي إلى الرئتين، ما يُعرف بالشهيق، وفي النهاية طرد الهواء من الرئتين، وهو ما يُعرف بالزفير. يتضح ذلك من خلال الخطوات التالية:
التنفس هو عملية نشطة حيث يتم فيها سحب الهواء النقي إلى الرئتين. يتم ذلك عبر انقباض العضلات الوربية الخارجية، مما يؤدي إلى سحب الأضلاع والقص للأمام وللأسفل. وفي الوقت نفسه، تنقبض عضلات الحجاب الحاجز، مما يجعلها تصبح مسطحة، وهذا يزيد من حجم التجويف الصدري ويخفض الضغط داخله.
يؤدي هذا إلى تمدد الرئتين، وبالتالي يدخل الهواء إليها نتيجة الضغط الجوي الخارجي المتزايد. تتم عملية الشهيق عبر المراحل التالية:
الهواء الخارجي يدخل إلى الرئتين حتى يتساوى الضغط داخل الرئتين مع الضغط الجوي. لهذا، فإن الشهيق يتطلب حركتين رئيسيتين:
كونه عملية معاكسة للشهيق، خلال الزفير، تتقلص العضلات الوربية الداخلية التي توجد في زوايا العضلات الوربية الخارجية، بينما تسترخي العضلات الأخرى. ونتيجة لذلك، ترجع الأضلاع والقص إلى وضعهما الطبيعي.
في نفس الوقت، ترتخي عضلات الحجاب الحاجز، مما يعيدها إلى وضعها الطبيعي. وبذلك، يتناقص حجم التجويف الصدري ويفرز ضغطًا عالى على الرئتين، مما يؤدي إلى انكماش الجدران المرنة للرئتين وطرد الهواء المنفَس عبر نفس المسار المذكور سابقًا.
تفضل الأرانب التنفس من خلال أنوفها بسبب وجود لسان المزمار، الذي يتواجد في الجزء الخلفي من الحنك الرخو، وهو جزء سقف الفم الخلفي. وظيفته هي منع الطعام من دخول الممرات الهوائية، مما يفصل الحنك الرخو عن الحنك الصلب أثناء عملية التنفس أثناء الأكل.
يوجد داخل الفم طبقة من الأنسجة فوق فتحة المزمار، مما يحجب الهواء الذي ينتقل من الفم إلى القصبة الهوائية. وبالتالي، فإن أي هواء يتم امتصاصه عن طريق الفم لن يصل بشكل فعال إلى الرئتين.
أحدث التعليقات