تعتبر السيرة الذاتية أداة تسويقية تساعد الفرد في تقديم نفسه بشكل فعّال لأرباب العمل المحتملين. يجب أن تتضمن هذه الوثيقة بيانات شخصية عن المتقدم، بالإضافة إلى خلفيته المهنية ومجموعة المهارات التي يمتلكها. كما يجب أن تسلط الضوء على الإنجازات التي حققها، وتهدف إلى إثبات أن المتقدم هو الأنسب للوظيفة المطلوبة. تُعد السيرة الذاتية مرجعًا شاملًا يعكس الخبرات التعليمية والمهنية للفرد، وتُستخدم بشكل خاص من قبل المرشحين في المجالات الأكاديمية والعلمية.
يختار بعض الباحثين عن عمل إدراج أهدافهم في سيرتهم الذاتية، حيث تعبر هذه الأهداف عن طموحاتهم المهنية. يمكن أن توضح هذه الأهداف الوظيفة المرغوبة أو المكانة التي يسعى المتقدم للوصول إليها في مسيرته المهنية. كما تركز الأهداف على إبراز قدرات ومهارات الفرد، مما يعزز فرصه في إقناع أرباب العمل بأنه يمتلك المؤهلات الضرورية للوظيفة.
الهدف من توضيح الأهداف في السيرة الذاتية هو تعريف أصحاب العمل بتوجهات المتقدم. عادة ما تُكتب هذه الأهداف في الجهة العليا من السيرة وتتكون من جملة أو جملتين. ولكي تكون الأهداف فعالة، يجب أن ترتبط بوظيفة معينة وتوضح نوع العمل الذي يسعى الفرد للحصول عليه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخبرات والمهارات التي تجعل منه مرشحًا مثاليًا لذلك المنصب.
يُعتبر تحديد الأهداف خطوة أساسية لرسم مسار مهني واضح وتصميم الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. إن توضيح الأهداف في السيرة الذاتية يساعد على بيان توقعات المتقدم للوظيفة المتعلقة بالمكانة أو المهام التي يسعى لأدائها استنادًا إلى مهاراته وخبراته السابقة. يمكن أيضًا ذكر تلك الأهداف بشكل ضمني من خلال تسليط الضوء على الخبرات والمهارات في أقسام السيرة، أو عبر الخطاب التعريفي أو البيان الشخصي. كما يمكن تخصيص أقسام فرعية لتلك الأهداف على نحو مشابه للأقسام التي تتحدث عن المهارات والخبرات العملية.
عند كتابة الأهداف الخاصة بالسيرة الذاتية، يُستحسن صياغتها بطريقة فعّالة تُفيد المتقدم. وفيما يلي بعض النصائح لتنسيق أهداف السيرة الذاتية:
تتكون السيرة الذاتية عادةً من صفحتين أو أكثر، وينبغي أن تكون منظمة، وظاهرة بها المعلومات الحديثة والمحدثة عن المتقدم. تشمل العناصر الأساسية للسيرة الذاتية ما يلي:
هناك بعض الأمور التي يُفضل الامتناع عن ذكرها في السيرة الذاتية، وتشمل:
أحدث التعليقات