كيفية صلاة ركعتي ليلة الزفاف من الأحرى بالرجل وزوجته أن يعلما بها، فالزواج هو ميثاقٌ غليظ، وسنة الله -عز وجل- في هذا الكون، لذا يحرص الكثير من الناس على بدء حياتهم الزوجية برضى الله عز وجل، فيقومون بتأدية صلاة ركعتي ليلة الزفاف، حتى تحل البركة والسلامة في حياتهم، فكيف تؤدى تلك الصلاة؟ هذا ما نعرفه من خلال موقع سوبر بابا.
إن الله -عز وجل- لا يكلف عبده بفعل بشيء أو ينهاه عن فعل شيء آخر إلا لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، سواء أعْلم بها خلقه أم لا ومن ذلك الزواج، فقد شرعه الله وبيّن لنا الحكمة من مشروعيته.
فتهم المودة والرحمة والسكينة الحاصلة بين الزوجين، وتؤول إلى بناء مجتمع صالح، فالزواج يبني أسرة صالحة مستقيمة وصلاح تلك الأسر علامة على صلاة الأمة بأكملها.. إلى غيرها من الأمور الأخرى التي تترتب على مشروعية الزواج في الإسلام.
إنّ صلاة ليلة الزفاف تكون ركعتين يؤدّيها الزوجين قبل الدخول، وليس لها طريقة صلاة خاصّة، وإنما يؤديها المصلي كما يؤدي الصلاة المعهودة.
اقرأ أيضًا: شروط الصلاة بالترتيب
هنالك العديد من الأمور الذي لابد وأن يراعيها الزوجين عند تأدية صلاة ركعتي ليلة الزفاف.
اقرأ أيضًا: القول الراجح في حكم صلاة الجماعة
لا يعلم البعض حكم صلاة ليلة الزفاف، هل أداؤها واجبًا؟ وما هو حكم تركها؟ ويمكن بيان ذلك فيما يلي:
ما رُوي عن شقيق بن سلمة قال: “جاءَ رجلٌ يقالُ له: أبو حَرِيْزٍ، فقال: إِنَّي تزوجْتُ جاريَةً شابَّةً [بكرًا]، وإِنَّي أخافُ أنْ تفرُكَنِي، فقال عبدُ الله (يعني ابنُ مسعودٍ): إِنَّ الإلْفَ مِنَ اللهِ، والفَرَكَ مِنَ الشيطانِ، يُريدُ أنْ يُكَرِّهَ إليكم ما أَحَلَّ اللهُ لكم، فإذا أَتَتْكَ فأْمُرْها أنْ تُصَلِّيَ وراءَكَ رَكْعَتَيْنِ. زاد في روايَةٍ أُخْرَى عنِ ابنِ مسعودٍ: وقلْ: اللهمَّ باركْ لي في أهلِي، وباركْ لَهُمْ فِيَّ، اللهمَّ اجمعْ بينَنَا ما جمَعْتَ بخيرٍ؛ وفَرِّقْ بينَنَا إذا فرقْتَ إلى خيرٍ.”
عن أبي سعيدٍ مولى أبي أُسَيد قال: “ تزوَّجتُ وأَنا مَملوكٌ، فدعوتُ نفرًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيهمُ ابنُ مسعودٍ، وأبو ذرٍّ، وحُذَيْفةُ، قال: وأقيمتِ الصَّلاةُ، قالَ: فذَهَبَ أبو ذرٍّ ليتقدَّمَ فقالوا: إليكَ، قالَ: أوَ كذلِكَ؟ قالوا: نعَم، قالَ: فتقدَّمتُ بِهِم وأَنا عبدٌ مملوكٌ وعلَّموني فقالوا: إذا دخلَ عليكَ أَهْلُكَ فصلِّ رَكْعتينِ ثمَّ سلَ اللَّهَ مِن خيرِ ما دخلَ عليكَ وتعوَّذ بهِ من شرِّهِ، ثمَّ شأنَكَ وشأنَ أَهْلِكَ.”
اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية مكتوبة كاملة
معلوم أن الدعاء من أشرف العبادات وأعظمها، لذا على العبد أن يسأل الله ويتضرع إليه حتى تكون حياته هادئة مطمئنة، ولأن الزواج خطوة هامة في حياة المرء عليه أن يدعو ويسأل الله أن يبارك له في هذا الزواج.
قد ورد في السنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ينبغي للمرء قوله عند الدعاء ليلة الزفاف.
لم تحدد السنة النبوية وقتًا لقول هذا الدعاء، ولذا فإن الزوج مخير إن أراد قوله قبل الصلاة فجائز، أو بعد صلاة ركعتي ليلة الزواج فصحيح كذلك.
كذلك يمكن للزوج أن يدعو قبل الصلاة أو بعدها من أجل أن يبارك الله لهما في هذا الزواج، وهناك العديد من الأدعية والتي يمكن أن يستعين بها الزوج والزوجة.
لابد أن يكون هذا الدعاء قبل أن يأتي الزوج زوجته، أي قبل الدخول بها.. ويمكن للزوج أن يُسمع زوجته ما يدعو به لها إن غلب على ظنه عدم خوفها منه، أما إن غلب على ظنه خوف الزوجة فإنه من الأفضل أن يدعو لها دون أن يجهر بالدعاء.
من أسباب بقاء الزواج هو بناؤه على وجه يحبه الله عز وجل، فإن كانت بدايةً ترضي الله، كان جدير بهذا الزواج أن يكون تحت عناية الله ورعايته وكنفه، فيحفظهم بحفظه، ويحميهم شر الحاقدين والحاسدين.
أحدث التعليقات