تستخدم العديد من الدول حول العالم التقويم الميلادي لتحديد التواريخ، بينما تضطر بعض الدول العربية والإسلامية للاعتماد على التقويم الهجري، خصوصاً لأغراض تحديد المناسبات الدينية والتواريخ المرتبطة بالأحداث في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الاختلاف في استخدام التقويم قد يؤدي إلى لبس في تحديد التواريخ عند عرضها، خاصةً إذا تم تقديم التاريخ الهجري في الدول التي تعتبر الميلادي أساسًا، أو العكس. فما هي المبادئ التي يعتمد عليها كل من التقويمين الميلادي والهجري؟
يبدأ حساب التقويم الميلادي من اللحظة التي وُلِد فيها سيدنا عيسى عليه السلام، حيث يتم الإشارة إلى السنوات السابقة لذلك بالاختصار (ق.م) بينما تُمثّل السنوات الموالية بالاختصار (م). من ناحية أخرى، يبدأ التقويم الهجري من اليوم الذي هاجر فيه سيدنا محمد عليه السلام إلى المدينة المنورة، وتُرمَز السنة الهجرية بـ (هـ).
يوجد العديد من البرامج المتاحة التي تتيح لك تحويل التواريخ بين الميلادي والهجري، وتتوفّر تلك البرامج في متاجر البرمجيات الخاصة بأجهزة الحاسوب، كما يمكن تنزيل بعضها مجاناً من العديد من المواقع على الإنترنت. كل ما عليك القيام به هو البحث عن “برامج تحويل التاريخ” عبر محرك البحث جوجل، ثم اختيار أحد الروابط المتاحة وتحميل البرنامج. ومع ذلك، قد لا تكون دقة هذه البرامج مضمونة دائماً، إذ يمكن أن تتعرض لبعض الأخطاء في النتيجة بيوم زائد أو ناقص، في حين تظل كل من السنة والشهر صحيحة.
قد تحتاج أحياناً لتحويل التاريخ في غياب جهاز الكمبيوتر، مما يجعلك تتساءل عن الحل. لذا، من المفيد أن تكون على دراية بطريقة التحويل اليدوي. تعتمد هذه الطريقة على معادلة حسابية بسيطة، ولكنها تعاني من عيب في عدم قدرتها على تحويل الأيام أو الأشهر، حيث تختلف عدد أيام الأشهر الميلادية عن الشهرين الهجريين بحوالي عشرة أيام. العملية الحسابية المستخدمة تتمثل في:
على سبيل المثال، إذا قمنا بتحويل السنة الميلادية 1977، فإن السنة الهجرية ستكون: (1977 – 622) / 0.97 = 1396 هجري.
وعند تحويل السنة الهجرية 1308، فإن السنة الميلادية ستكون: (1308 × 0.97) + 622 = 1890 ميلادي.
شاهد الفيديو لتتعرف أكثر على ترتيب شهور السنة الميلادية:
أحدث التعليقات