كيفية التغلب على القلق والتفكير الزائد

استراتيجيات معالجة القلق والتفكير

تعتمد معالجة الأفراد الذين يعانون من اضطراب القلق على الأسباب الكامنة وراء القلق وكذلك طبيعة الشخص نفسه. غالبًا ما تشمل هذه الطرق الإرشاد النفسي، العلاج السلوكي، واستخدام الأدوية. فيما يلي بعض أساليب العلاج المتاحة:

العلاج الذاتي

في بعض الحالات، يمكن معالجة المريض بصورة فردية دون الحاجة إلى إشراف طبي، خاصة في حالات القلق البسيط التي تكون أسبابها معروفة. إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها:

  • تعلّم التحكم في مشاعر القلق.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء بانتظام.
  • استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
  • البحث عن الدعم من العائلة أو الأصدقاء.
  • ممارسة الرياضة، حيث تساهم في تحسين الصورة الذاتية وإفراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز المشاعر الإيجابية.

الإرشاد النفسي

يمثل العلاج النفسي أحد الأساليب الفعّالة، ويشمل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو مزيجًا من النوعين. يتضمن هذا النوع من العلاج إجراء جلسات مع مختص في الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي. من خلال هذه الجلسات، يتم البحث في أسباب القلق المحتملة وسبل التكيّف معها.

العلاج السلوكي المعرفي

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أبرز التقنيات المستخدمة في معالجة مشكلات التفكير والقلق. يركز هذا النوع من العلاج على مساعدة المرضى في التعرف على أنماط التفكير والسلوكيات التي تؤدي إلى تلك الأفكار المزعجة، ومن ثم العمل على تعديلها.

استخدام الأدوية

من المهم معرفة أن الأدوية لا تعالج القلق بحد ذاته ولكنها تعمل على تخفيف الأعراض مما يتيح للشخص أداء حياته بشكل طبيعي. تتنوع الأدوية المتاحة نظرًا لاختلاف تأثيراتها من شخص لآخر، لذا من الضروري استشارة الطبيب لتحديد الدواء الأنسب. تشمل بعض هذه الأدوية:

  • البنزوديازيبينات: تعمل كمهدئات، مما يزيد من تأثير النواقل العصبية المعينة التي تنقل الرسائل بين خلايا الدماغ. تُستخدم في علاج أنواع مختلفة من القلق مثل اضطراب الهلع والقلق العام والرهاب الاجتماعي. تُستخدم هذه الأدوية لفترات قصيرة نظرًا لتسببها بالنعاس ومشاكل في الذاكرة والتوازن، إلا في حالات اضطراب الهلع حيث قد تستمر لفترة تصل إلى سنة.
  • بوسبيرون: على الرغم من عدم فهم آلية عمله بالكامل، إلا أنه يؤثر على كيمياء الدماغ لتنظيم المزاج. يمكن استخدامه في حالات القلق الحادة أو المزمنة، وقد يستغرق عدة أسابيع لتظهر فعاليته. ومن الآثار الجانبية المحتملة الدوخة والصداع والغثيان.
  • مضادات الاكتئاب: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف أعراض القلق، لكن عادةً ما يتطلب ظهور نتائج ملحوظة مدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع.
  • مضادات أو حاصرات بيتا: تُستخدم أساسًا لعلاج أمراض القلب، لكنها تُستخدم أيضًا لتخفيف الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق، خاصة في المواقف الاجتماعية.
Published
Categorized as معلومات عامة