كيفية التعامل مع من وقع في الكبائر والتوبة منه مهمة، ويتساءل العديد من المسلمين حولها، وحول ما يجب فعله مع الأشخاص الذين وقعوا في الكبائر فنحن في زمن كثرت فيه الذنوب والمعاصي وارتكاب الكبائر في زمن الفتن، لذلك سنتعرف من خلال موقع سوبر بابا على الكيفية السليمة للتعامل مع المذنبين وحكم الدين في ذلك.
دومًا ما يتساءل الناس عن كيف نتعامل مع المذنبين والذين وقعوا في الكبائر، لذلك جاء الدين الإسلامي بالإجابة بأن نتجنبهم وندعو لهم بالهداية والتوبة عسى أن يخرجهم الله -عز وجل – من ظلمة المعاصي إلى نور الإيمان، فإن الله -تعالى- فتح أبواب التوبة والرحمة لعباده مهما ارتكبوا من المعاصي ومهما اقترفوا من خطايا فالله يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك به.
كذلك التعامل مع مرتكب الكبائر يبدأ بالنصح والحكمة والرفق في نصيحة المسلم لأخيه وزجره عن ارتكاب المعاصي واجب شرعي فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
لذا يجب على المسلمين معرفة كيفية التعامل مع من وقع في الكبائر، فيمكن تقديم النصيحة لهم ودعوتهم للاستغفار وذلك امتثالًا لقول الله تعالى “ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ” [آل عمران: 110].
كما يجب دعوة مرتكبي الكبائر إلى التوبة وتذكيرهم بعذاب الله -عز وجل- وسخطه عليهم في الدنيا والآخرة وعذاب النار يوم القيامة إذا لم يتوبوا عن ارتكاب الكبائر، فالتعامل مع من وقع في الكبائر يشمل عدة أمور:
اقرأ أيضًا: كيفية التوبة من الزنا
عندما يتوقف الإنسان عن عمل ذنب ويتوب إلى ربه فإنه يغفر له جميع ذنوبه كما أن اعتراف العبد بالذنب وتوبته النصوحة تجعله يشعر بالطمأنينة والراحة، فعلى كل مذنب البحث عن كيفية التوبة من الكبائر والرجوع لنور الله وطاعته والابتعاد عن الذنوب فهي تحول بين العبد وربه، ويمكن أن يحاول المسلم أن يتوب من خلال الاستغفار والالتزام ببعض الأدعية مثل:
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التوبة بالتفصيل
اختلف فقهاء الدين عن تحديد الكبائر لكنهم اجتمعوا على أن الكبائر هي ما كبر من المعاصي وما عَظُم من الذنوب وقد حددت لها الشريعة الإسلامية عقوبة في الدنيا قبل عقوبة الآخرة ومن هذه الكبائر:
اختلف فقهاء الدين في تحديد عددهم فقال البعض إنها سبع وقال آخرون أنهم سبعين وقال البعض أن الكبائر هي كل ما تتفق الشريعة على تحريمه، كما جاء في بعض الأحاديث النبوية التي تتكلم عن الكبائر في الإسلام وما هي أكبر تلك الكبائر وذكرت الكبائر بأنها السبع الموبقات وحذرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من الوقوع فيها فقال:
(اجتَنِبوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قيل: يا رَسولَ اللهِ، وما هُنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقَتْلُ النَّفسِ التي حرَّم اللهُ إلَّا بالحَقِّ، وأكْلُ الرِّبا، وأكْلُ مالِ اليَتيمِ، والتوَلِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ).
على الإنسان أن يرجع إلى الله بالتوبة من قلب مؤمن صادق، بالرغم من كثرة ذنوبه، فباب التوبة مفتوح دائمًا للتائبين، وعلى المسلمين أن يحاولوا مساعدة من ارتكبوا الكبائر والمعاصي في طريقه للتوبة.
أحدث التعليقات