يُعرف القلق بأنه الاستجابة الفطرية للجسم تجاه التوتر أو الخطر أو المواقف الصعبة التي قد يواجهها الفرد. وهو شعور بالخوف أو التوجس من أحداث مستقبلية، مثل القلق من اليوم الأول في المدرسة أو مقابلة العمل. يساعد القلق في زيادة انتباه الإنسان تجاه المخاطر المحيطة به. ومع ذلك، يجب أن يبقى هذا الشعور ضمن الحدود المقبولة؛ فزيادة مستوياته قد تؤدي إلى مشكلات صحية عقلية ونفسية تعرف بمتلازمة القلق.
توجد العديد من الطرق الفعالة للتخفيف من القلق الذي قد يظهر قبل الزواج، ومنها:
قد يواجه الأشخاص المقبلون على الزواج بعض التحديات والمشكلات المتعلقة بالتخطيط للحفل وغيرها من الأمور المتعلقة بالزواج. لذا ينبغي عليهم أن يكونوا صريحين فيما يشعرون به من قلق. على سبيل المثال، إذا كانت الميزانية محدودة، فمن المهم مناقشة الأمر مع الشريك للبحث عن حلول لتقليل النفقات. فالصراحة تساعد في تقليل التوتر وتفادي المشكلات المستقبلية.
من الضروري أن يدرك المقبلون على الزواج أنه لا يوجد شيء مثالي في الحياة. لذا، ينبغي عليهم ألا يتوقعوا أن تسير جميع تحضيرات الزفاف كما خططوا. من الطبيعي حدوث بعض الأمور غير المتوقعة، وعندما يتقبلون ذلك، يساهم في تقليل مشاعر القلق والتوتر.
ينبغي على العروسين وضع أهداف بسيطة لحفل الزفاف، حيث يساعد ذلك في جعل عملية التحضير سهلة ومريحة. فمن الأفضل تجنب وضع أهداف كبيرة أو تنظيم عدد كبير من الفقرات التي تتطلب جهدًا كبيرًا، إذ أن تنظيم الأمور بشكل معتدل يساعد في الحد من القلق.
يجب على الأفراد تقبل مشاعر القلق التي قد تساورهم قبل الزواج والتعامل معها بلطف. ففي حال تجاهل هذه المشاعر، قد يتزايد القلق مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.
عندما يشعر الشخص بالضغط نتيجة كثرة المسؤوليات، من المهم أن يأخذ قليلاً من الوقت لنفسه بعيدًا عن تحضيرات الزفاف. هذا التوقف يساعده على استعادة طاقته وترتيب أفكاره، مما يقلل من مشاعر القلق.
يمكن أن يسهم التحدث مع شخص مقرب في تقليل مشاعر التوتر. فالأصدقاء والعائلة غالبًا ما يكون لديهم القدرة على تحسين الحالة النفسية للفرد عندما يشاركونهم مشاعرهم. وإذا كانت هناك قضية معينة تواجههم، يجب اختيار شخص موثوق يمكن استشارته، مما يساعد في تقليل القلق وتجنب اتخاذ قرارات غير سليمة.
تعتبر القدرة على حسم القرارات من الأمور الحيوية، خصوصًا قبل الزفاف. ينبغي تحديد مواعيد نهائية للمواضيع التي يجب إنجازها، مثل اختيار مكان الحفل أو ملابس الزفاف. فالتردد في اتخاذ القرارات يمكن أن يزيد من القلق والتوتر، ويؤثر سلباً على النفسية في هذه المرحلة المهمة.
هناك عدة أسباب شائعة قد تساهم في القلق خلال الفترة التي تسبق الزواج، ومنها:
فكرة الانتقال من العزوبية إلى الزواج تعتبر مثيرة للقلق بالنسبة لبعض الأشخاص، إذ يتعين عليهم التخلي عن حياتهم القديمة والبدء بحياة جديدة قائمة على المشاركة والتواصل. كما أن الخوف من عدم نجاح العلاقة الزوجية يمكن أن يكون مصدر قلق مستمر، خاصة عند النظر إلى العلاقات غير الناجحة في البيئات المحيطة.
يشعر بعض الأشخاص بالقلق من يوم الزفاف نفسه، حيث يُعتبر هذا اليوم حدثًا كبيرًا يجمع العائلات، ويظهر فيه العروسان بمثابة محط أنظار الجميع. كما أن الخلافات التي قد تحدث بين أفراد العائلة يمكن أن تؤدي إلى مشاعر إضافية من الضغط والقلق.
توجد عدة علامات تدل على القلق قبل الزواج، ومنها:
تُعتبر مشاكل النوم من أبرز علامات القلق، حيث يعمل ذلك القلق على إثارة الأفكار في ذهن الفرد قبل النوم، مما يعكر صفو راحته. يمكن التغلب على هذه المشكلات من خلال ممارسة أنشطة مهدئة مثل التنفس العميق واسترخاء العضلات.
يعاني بعض الأفراد من صعوبة في التركيز نتيجة لتدفق الأفكار المقلقة لديهم، وهذا يمكن أن يؤثر على قدرتهم على أداء المهام بشكل فعال. يجب عليهم محاولة تنظيم أفكارهم وكتابة ما يشغل تفكيرهم للعثور على حلول.
يمكن أن يسبب القلق والتوتر انفعالات زائدة، حيث يكون الذهن مشغولاً بالأفكار التي تسلط الضوء على المشاعر السلبية. ينبغي للفرد أن يتعامل مع مشاعره بشكل هادئ وأن يأخذ وقتًا للتفكير قبل التفاعل مع الآخرين.
أحدث التعليقات