التعامل مع العصبية
إليكم مجموعة من النصائح التي تساعد في التحكم في مشاعر الغضب والتغلب على العصبية:
- فهم مشكلة الغضب: يبدأ الأفراد في التغلب على العصبية عندما يدركون أنهم يختارون طرقا غير فعالة للتعبير عن مشاعرهم. الغضب لا يجلب السعادة أو الرضا، بل هو وسيلة غير مجدية لحل المشكلات، بل قد يؤدي إلى تدمير العلاقات وزيادة احتمالات الإصابة بمجموعة من الأمراض.
- مراقبة مشاعر الغضب: من المفيد مراقبة نوبات العصبية وتدوينها، حيث يساعد ذلك في إعادة تقييم المواقف بشكل مختلف، وبالتالي التصرف بطريقة مختلفة عند مواجهة مواقف مشابهة.
- التفكير قبل الكلام: عندما يشعر الفرد بالعصبية في موقف معين، ينبغي عليه التفكير مليًا قبل أن يتحدث، حيث إن الكلمات المنبعثة في حالة الغضب غالبًا ما تندم عليها الشخص لاحقًا.
- التعبير عن المشاعر: يجب على الأفراد التعبير عن مشاعر الإحباط بعد التفكير بها، لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة هادئة وغير هجومية، مع الحرص على تجنب فرض آرائهم على الآخرين أو إيذائهم.
- البحث عن الحلول والأسباب: بدلاً من التركيز على مشاعر العصبية بسبب موقف معين، ينبغي البحث عن حلول لمواجهة المشكلة، مما يساعد على تفادي الغضب وتحقيق نتائج إيجابية. وقد تكون العصبية ناتجة عن طرق تقييم المواقف، مما يعني أن بعض المواقف قد لا تستدعي الغضب في الأساس؛ لذلك يجب تحديد مصدر الغضب وإعادة تقييمه بشكل موضوعي.
- تجنب التفكير السلبي: التركيز على أخطاء الآخرين يمكن أن يؤدي إلى العصبية، لذا يجب تجنب التفكير السلبي والحد من انتقاد تصرفات الآخرين.
- التسامح والتعاطف: يعتبر التسامح مع الآخرين وسيلة فعالة لتجاوز العصبية. المشاعر السلبية الناتجة عن الضغينة تعزز الشعور بالظلم والغضب، بينما يساعد التعاطف على فهم تصرفات الآخرين التي يُمكن أن تُفهم بشكل خاطئ أحيانًا.
- ممارسة الرياضة: تلعب التمارين الرياضية دورًا هامًا في التخلص من العصبية، حيث تسهم الأنشطة البدنية في خفض مستويات التوتر.
- الراحة والاسترخاء: الإرهاق الجسدي يُعتبر من بين أسباب العصبية، لذا يجب ضمان أخذ قسط كافٍ من الراحة يوميًا. تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق واليوغا، على تقليل مشاعر الغضب.
- البحث عن المساعدة: عندما تصبح العصبية غير قابلة للتحكم، فإنها تسبب الضرر للفرد والمحيطين به، لذا ينبغي اللجوء إلى متخصصين للحصول على الدعم الضروري.
الاسترخاء من التوتر
التوتر هو حالة شائعة تصيب الأفراد نتيجة للضغوط الحياتية أو مواقف معينة، ويتطلب التخفيف من حدة التوتر اتباع العديد من التوصيات المفيدة، ومن أبرزها:
- اتباع أسلوب حياة صحي: ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين المزاج وتخفيف مستويات التوتر، كما أن اتباع نمط حياة صحي يُشعر الفرد بمشاعر إيجابية تُساعد على التغلب على التوتر، من خلال تناول طعام صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الاسترخاء: يُعَدّ الاسترخاء من الوسائل الفعالة للتخفيف من التوتر، ويمكن الاعتماد على تقنيات التنفس العميق لتقليل الضغط النفسي.
- إبطاء وتيرة الحياة: يمكن أن تؤدي ضغوط الحياة والتزاماتها المتزايدة إلى زيادة التوتر، لذا يُفضل إبطاء الوتيرة من خلال التخطيط الجيد وتنظيم الوقت وتوزيع المهام وتقسيم المسؤوليات الكبيرة إلى مهام أصغر.
- التحدث عن المشكلات: التحدث عن المواقف التي تُسبب التوتر يُساعد على تخفيف شدتها، ويمكن للمرء التحدث مع صديق موثوق أو قريب، أو حتى التحدث مع ذاته بطريقة إيجابية.
- تحديد أسباب التوتر: بعض جوانب حياة الفرد قد تكون المسؤولة عن التوتر المستمر، سواء كانوا أصدقاء أو وظيفته، فعند تحديد أسباب التوتر يُمكن تحاشيها أو البحث عن طرق للتغلب على مشاعر التوتر الناتجة عنها.
- عدم السعي نحو الكمالية: لا يستطيع أحد تحقيق الكمال في حياته، لذا يُفضل التوقف عن محاولة السيطرة على كل جوانب الحياة أو التفوق على الآخرين، لأن ذلك يتسبب بضغط وإرهاق نفسي وجسدي متواصل.
- تخصيص وقت شخصي: أهمية تخصيص الوقت لممارسة هواية محببة أو نشاط مفضل لا يُمكن إغفالها، حيث أنها تعزز مشاعر السعادة والرضا وتبعد الإنسان عن الضغوط المسببة للتوتر.
- طلب المساعدة: في حالات التوتر المتفاقم، قد تُولد مشاعر سلبية تُدفع الشخص لاتخاذ قرارات خاطئة، منها التفكير في الانتحار، لذا يجب البحث عن مساعدة مختص في هذه الحالة.
الارتباط بين العصبية والتوتر
يشعر معظم الناس بالتوتر في حياتهم بسبب الضغوطات والإجهادات اليومية، ما يُعتبر أمرًا طبيعيًا يُعرف بالإجهاد الصحي، الذي لا يؤدي عادةً إلى الانفعالات أو العصبية بل يُحفّز الفرد على التصرف بشكل سليم. لكن عند تفاقم التوتر بصورته المفرطة، يصبح الأمر غير صحي ويؤدي إلى العصبية. يحدث ذلك عندما يصبح التوتر الناتج عن تراكم ضغوطات الحياة أكثر صعوبة في التعامل، مما يؤدي إلى ظهور استجابة عصبية. ومع ازدياد المشكلات، تزداد مستويات التوتر، مما قد يؤدي إلى سلوكيات عصبية، إذ أن العصبية قد تكون في حد ذاتها مصدرًا جديدًا للتوتر.
أحدث التعليقات