شحوم البطن
تُعتبر شحوم البطن من الظواهر الطبيعية التي توجد لدى جميع الأفراد، بما في ذلك الأشخاص النحيفين. ولكن تكمن المخاطر في تراكم هذه الشحوم تحت الجلد، حيث تتواجد دهون إضافية حول الأعضاء الداخلية مثل القلب، والكبد، والرئتين. وتُعرف هذه الدهون باسم الدهون الحشوية (Visceral fat)، التي تلعب دورًا مهمًا في حماية الأعضاء من الإصابات عند وجودها بنسب معقولة. ومع ذلك، فإن الزيادة في مستوياتها تؤدي إلى ارتفاع خطر العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والثدي، إضافة إلى الخرف وأمراض القلب.
التخلص من شحوم البطن
لا تقتصر التحديات المتعلقة بشحوم البطن على المظهر الجسدي والملابس الضيقة، بل تتجاوز ذلك لتشمل المخاطر الصحية المحتملة. لذا، من المهم التصدي لهذه المشكلة بجدية. على الرغم من أن هذا قد يبدو صعبًا، إلا أنه ليس مستحيلاً. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتخلص من دهون البطن:
- الإكثار من تناول الألياف القابلة للذوبان في الماء، والتي تعمل على امتصاص الماء وتكوين مادة هلامية تُبطئ عملية الهضم. هذا يساعد في تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية المتناولة، ويُعزز الشعور بالشبع لفترة أطول. وأظهرت دراسة شملت 1,100 شخص بالغ أن زيادة 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان تخفض فرصة اكتساب شحوم البطن بنسبة 3.7%.
- تجنب استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة، حيث كشفت دراسات عديدة عن تأثير هذه الدهون على رفع احتمال الإصابة بالأمراض وزيادة شحوم البطن. فمثلاً، وجدت دراسة أُجريت على قرود أن تلك التي تناولت أغذية غنية بالدهون المشبعة كانت لديها دهون في منطقة البطن أكثر بنسبة 33% مقارنة بقرود تناولت الدهون الأحادية غير المشبعة.
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، حيث يسهم في زيادة مستويات هرمون الشبع، الذي بدوره يُقلل الشهية ويعزز معدلات الأيض في الجسم.
- التقليل من التوتر، إذ يُحفز التوتر إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون معروف بزيادة الشهية وتخزين الدهون في منطقة البطن. يُوصى بممارسة تقنيات التأمل واليوغا كوسيلة للتخفيف من مستويات التوتر.
- الحد من تناول الأطعمة السكرية، حيث ترتبط الدراسات بين استهلاك السكر وتراكم دهون البطن، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، الذي يُعتبر مهمًا لصحة الجسم، بما في ذلك تقليل الوزن والدهون المتراكمة. إذ أظهرت دراسة على مدى 16 سنة أن النساء اللواتي ينامن أقل من خمس ساعات في الليلة أكثر عرضة لاكتساب الوزن من اللائي ينامن سبع ساعات أو أكثر.
- تناول الأسماك الدهنية بشكل أسبوعي، نظرًا لاحتوائها على بروتين عالي الجودة وأوميغا-3 الذي يساهم في حمايتك من الأمراض وفي تقليل دهون البطن.
- إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي، حيث أظهرت دراسات على الحيوانات أن له تأثيرًا إيجابيًا في تقليل الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
- اتباع نظام الصيام المتقطع، الذي يعتمد على التناوب بين فترات الصيام والأكل. وقد أثبت فعاليته في تقليل دهون البطن.
- شرب الشاي الأخضر، الذي يحتوي على الكافيين ومضادات الأكسدة التي تعزز معدل الأيض، مما يساعد على فقدان الوزن ودهون البطن، شرط أن يُرافق ذلك بممارسة التمارين الرياضية.
- التقليل من استهلاك عصير الفواكه، فعلى الرغم من فوائد الفواكه الصحية، يحتوي العصير على كميات كبيرة من سكر الفركتوز مما يُمكن أن يسهم في زيادة دهون البطن. يُفضل استبدال عصير الفواكه بالشاي المثلج غير المحلى أو عصير الليمون.
تمارين تساعد على التخلص من شحوم البطن
تُعتبر ممارسة التمارين الرياضية إحدى الطرق الفعالة للتخلص من شحوم البطن. إليك بعض أنواع التمارين التي يُنصح بها:
- تمارين القوة، التي تشمل رفع الأوزان، مما يساعد في بناء أنسجة عضلية قوية وتعزيز معدلات الأيض. يُفضل ممارسة هذه التمارين ثلاثة أيام في الأسبوع.
- التمارين الهوائية، التي تُعتبر من أفضل الطرق للتخلص من دهون البطن. أظهرت الدراسات أن دمج التمارين متوسطة الشدة مع تلك المرتفعة الشدة يُحقق نتائج ملحوظة.
أحدث التعليقات