كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص ويسبب لهم شعورًا بالحرج أمام الآخرين؛ مما يدفعهم إلى البعد عن العلاقات الاجتماعية ثم الانعزال، أما عن كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام والقضاء عليه نهائيًّا، فهناك الكثير من الوسائل التي يمكن بيانها عبر موقع سوبر بابا.
تقدم الدكتورة “هبة عيسوي” أستاذ أمراض الطب النفسي بجامعة عين شمس بعض النصائح للمصابين بالتوتر أثناء الكلام، موضحة أن هذا المرض يصاب به الكثيرون، خاصةً عند التحدث أمام جمهور كبير من الناس، فيبدأون بتصبب العرق والتلعثم وبرودة ورعشة في اليد أو الأعصاب.
قد يتطور الأمر ليصل إلى الإغماء وفقدان الوعي من شدة هول الموقف على نفسه وأعصابه.. هناك بعض الوسائل والأساليب التي يمكن من خلالها التخلص من التوتر أثناء الكلام من أجل تحقيق راحتك الاجتماعية في المقام الأول.
اقرأ أيضًا: كيفية السيطرة على الغضب
في الغالب يتميز الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق بمنطقة الأمان التي تقيهم التفاعل مع الآخرين من خلال الانشغال بالهاتف أو شرب السجائر أو غير ذلك؛ لذا فأول خطوة للتخلص من التوتر أثناء الكلام هو التخلص من منطقة الأمان لديك.
لكي تدربك على تكوين العلاقات الاجتماعية وتجعلك قادرًا على التصرف من خلال التعرض للمواقف الاجتماعية المختلفة لتخرج من الشرنقة التي صنعتها لنفسك.
يفضل أن تكون هذه الأنشطة جماعية كالانضمام لفريق رياضي أو الاشتراك ضمن فرق الغناء أو التمثيل أو الرسم.
إذا كنت تبحث عن كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام فعليك أن تدرك أن تخوفاتك هي عبارة عن وهم، قم بمواجهة هذه الأفكار وتغلب عليها وإذا راودتك هذه الأفكار اطرح على نفسك سؤال ماذا يمكن أن يحدث في نهاية المطاف؟ مهما كانت الإجابة فهي بالتأكيد ستكون أقل سوءًا مما تشعر به.
لتطبيق كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام، عليك إدراك أنك شخص رائع بالصورة التي عليها، فهذا يكسبك شعورًا بالثقة في نفسك، وبالتالي يتلاشى الشعور بالقلق والتوتر، ومع مرور الوقت سوف تدرك أن لا شيء بإماكانه أن يشعرك بهذا الإحساس مرة أخرى.
إن الأشخاص الذين يعانون من التوتر القلق أثناء الحديث عليهم أن يتدربو على مهارات التحدث، ومن الجدير بالذكر أنك كلما كنت أكثر خبرة في التعامل مع قدر كبير من الناس من خلال المواضيع والمناسبات المختلفة، كلما كنت قادرًا على تنفيذ كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام.
تلعب الكتب الأدبية دورًا بارزًا في اكتساب مهارات اجتماعية مفيدة خاصةً للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين.. وذلك لاحتواء هذه الكتب على العديد من المواقف الاجتماعية التي تقوم بدورها في التقليل من هذا الشعور السيء.
فالأشخاص المصابون بالتوتر أثناء الكلام عادةً يتجنبوا النظر داخل العين خوفًا من التعرض للارتباك.. ولإمكانية تحقيق كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام يجب التواصل بالعين أثناء التحدث مع الآخرين؛ فذلك يقلل من شعورك بالتوتر، ويعطي شعورًا لمن أمامك أنك تقدره وتحترمه.
إذا كنت توتر أثناء التحدث مع الآخرين فلا مشكلة إذا خططت مسبقًا لما تريد أن تقول أو المواضيع التي ستتبادل فيها أطراف الحوار، خاصةً مع الأشخاص الذين لا تعرفهم جيدًا.
فبمرور الوقت سترى نفسك قادرًا على التواصل مرة أخرى مع العالم من حولك دون خوف أو توتر أو ارتباك.
إذا كنت شخص غير اجتماعي فبالتالي ستكون شخصًا يفكر كثيرًا أثناء الحديث، فلا تسمح بالانقطاعات الطويلة أثناء الكلام التي يمكنها أن تفسد محادثتك بالكامل، لذا عليك أن تتخلص من لحظات الصمت من خلال الحديث عن أحوال الطقس وما إلى ذلك.
إن طرحك للأسئلة المختلفة يمكنك من التخلص من لحظات الصمت ومواصلة الحديث، وبالتالي التخلص من لحظات التوتر والقلق أثناء الكلام.. خاصةً الأسئلة التي تتطلب ردودًا طويلة والتي تفتح لك المجال للعديد من الاسئلة الأخرى.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الضغط النفسي
إن الخوف من التحدث أمام الناس ترجع أسبابه لعوامل كثيرة وجوانب مختلفة في حياة الفرد.
عند التعرض للتوتر يحدث للجسم رد فعل فيسيولوجي تلقائي من خلال زيادة نسبة الأدرينالين وحدوث بعض الأعراض الأخرى.
اقرأ أيضًا: من أعراض الخجل السلوكية تجنب الغرباء والشعور بالإحراج عند البدء بالحديث
يكمن الفرق الأساسي بين الخجل والرهاب الاجتماعي في أن الأخير يعيق الفرد عن التفاعل مع الأشخاص في المجتمع؛ لذلك فمن الأفضل أن يقوم باستشارة طبيب مُختص في الصحة النفسية؛ حتى يمكنه التخلص من هذا الشعور ذلك، بالإضافة إلى بعض العلامات الأخرى نوضحها فيما يلي.
فدرجة الخوف تختلف بين المصابين بالرهاب الاجتماعي والخجل، فالمصابون بالرهاب الاجتماعي تظهر لديهم رجفة ملحوظة أثناء التحدث مع أشخاص غرباء، بينما الخوف عند الشخص الخجول يكون أمر طبيعي عند التحدث أمام أشخاص غرباء وسرعان ما يستطيع أن يتخلص منه كما أنه لا يعيقه عن تحقيق التواصل.
غالبًا ما يكون أصحاب الرهاب الاجتماعي متجنبين تمامًا لحضور الأفراح والمناسبات، والأماكن التي يتواجد فيها جموع من الناس ويشعرون أنها خطر يهددهم ويسيطر عليهم، أما الشخص الخجول فإنه يشعر ببعض القلق تجاه الأماكن والأشخاص الجدد ولكنه سرعان ما يزول.
يتميز الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي بتجنب الأعمال التي يشارك فيها مجموعة من الناس تمامًا مهما كلفهم هذا الأمر حتى لو كان مرتبطًا بمستقبلهم، أما الشخص الخجول فإنه يكون أكثر تفاعلًا مع الأشخاص في المجتمع المحيط به.
عليك بتشجيع نفسك والاعتراف بنجاحك والكف عن توجيه الانتقادات واللوم إليها، فالجميع مخطئ والجميع لديه العديد من النواقص، فواجه مخاوفك واعترف بها حتى يمكنك التغلب عليها.
أحدث التعليقات