ألم الرأس

تُعد آلام الرأس أو الصداع (بالإنجليزية: Headaches) من الشكاوى الطبية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص بغض النظر عن أعمارهم أو أعراقهم أو جنسهم. يمكن أن يظهر الألم في أي منطقة من الرأس، سواءً كان في جانب واحد أو في كلا الجانبين، أو حتى في مناطق محددة. يتسبب ألم الرأس بالعديد من العوامل، مما أدى إلى تقسيمه إلى نوعين: الصداع الأولي، حيث يكون ألم الرأس حالة قائمة بحد ذاتها ناتجة عن مشاكل أو زيادة نشاط المناطق الحساسة للألم في الرأس، مثل الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب، بالإضافة إلى التغيرات الكيميائية التي تحدث في الدماغ. والنوع الآخر هو الصداع الثانوي، الذي يظهر كعرض لأمراض أو حالات معينة تحفز الأعصاب الحساسة للألم في الرأس.

طرق تخفيف ألم الرأس

هناك أسباب متعددة تؤدي إلى الشعور بألم الرأس كما تم ذكره سابقًا، وبالتالي تتوفر العديد من طرق العلاج. ومن بين هذه الطرق:

• شرب السوائل الكافية: أظهرت الدراسات أن عدم شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يسهم في ظهور آلام الرأس نتيجة للجفاف. تناول الماء يساعد في تخفيف الألم لدى معظم الأشخاص في فترة تتراوح بين نصف ساعة وثلاث ساعات.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم: تؤثر قلة النوم سلبًا على صحة الجسم وقد تكون سببًا في ظهور آلام الرأس. ينصح بالنوم ما بين 7 إلى 9 ساعات ليلاً للحصول على راحة جيدة.
• استخدام الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة والمضادات الالتهابية، وهو مفيد بشكل خاص في حالات الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، حيث يساعد في تقليل الغثيان والتقيؤ المصاحبين للصداع. يمكن تناوله كمكمل غذائي أو على شكل شاي.
• تناول المشروبات المحتوية على الكافيين: يمكن لشرب الشاي أو القهوة، اللذان يحتويان على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine)، أن يساعدا في تحسين المزاج وتخفيف الألم، ولكن يجب تناول هذه المشروبات بشكل معتدل لتفادي الصداع الناتج عن الانسحاب المفاجئ من الكافيين.
• استخدام الكمادات: تعتبر الكمادات الباردة فعالة في حالات الشقيقة، بينما تُستخدم الكمادات الساخنة لصداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache) أو لدى أعراض التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus headache).
• ممارسة تقنيات الاسترخاء: تمارين مثل اليوغا والتأمل تساعد في تخفيف التوتر والآلام.
• تناول الأدوية: هناك عدة مسكنات مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) يمكن أن تكون مفيدة.

أنواع ألم الرأس

توجد أنماط مختلفة من الصداع وأسباب متعددة تؤدي إليه، لذا من المهم التعرف على نوع الصداع لتطبيق العلاج الملائم. من الأنواع الأكثر شيوعًا:

• صداع التوتر: يُعتبر صداع التوتر من الأنواع الأكثر انتشارًا، على الرغم من أن السبب الدقيق له غير معروف، إلا أن هناك عوامل مثل التوتر، والقلق، وقلة النوم، يمكن أن تزيد من حدوثه. يشعر الأشخاص بهذا النوع من الصداع بألم في مختلف أجزاء الرأس، وغالباً ما يبدأ في الخلف أو الجبين، ويعتمد العلاج على استخدام مسكنات الألم وتخفيف التوتر.
• الشقيقة: يُعرف صداع الشقيقة بأنه ألم نابض يتراوح بين المتوسط إلى الحاد وغالبًا ما يتركز في جانب واحد من الرأس. قد يترافق مع شعور بالغثيان والتقيؤ. هناك عدة عوامل محفزة للشقيقة تشمل التوتر، والأصوات العالية، والتغيرات الهرمونية.
• الصداع العنقودي: يُعد الصداع العنقودي من الأنواع المؤلمة للغاية، حيث يسبب نوبات قصيرة تستمر من 5 دقائق إلى ثلاث ساعات، وعادة ما يكون الألم حول إحدى العيون.
• أشكال أخرى: ذكرنا أن هناك العديد من العوامل والأمراض التي تؤدي إلى الصداع الثانوي، ومنها:
• التهاب الجيوب الأنفية.
• الجفاف.
• التهاب الأذن الوسطى.
• ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
• الجلطة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
• سرطان الدماغ.
• التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).